مؤتمر الحوار اليمني يستأنف أعماله في صنعاء بعد غد السبت

  • 158

يستأنف مؤتمر الحوار الوطني أعمال الجلسة الختامية بصنعاء بعد غد السبت، في ظل استمرار الخلافات العاصفة بين المتفاوضين الشمالي والجنوبي بشأن شكل الدولة، حيث يصر الأول على دولة اتحادية من خمسة أقاليم، فيما يصر الأخير على دولة اتحادية من إقليمين.

وقال مصدر يمني مسئول - في تصريح له اليوم - إنه تم تأجيل جلسات الحوار إلى بعد غد بسبب إشكالية كبيرة في فريق الحراك وكذلك أنصار الله، مشيرا إلى أنه إذا لم تحسم هذه الإشكاليات قد تتأجل بدء جلسات الحوار ولن تبدأ بعد غد.

من جهة أخرى، كشف نفس المصدر أن هناك خلافات داخل مؤتمر الحوار حول قضايا العزل السياسي والحصانة والفترة التأسيسية قد تعصف بالحوار وتكون بمثابة مقدمات لإشكاليات تواجه الجلسة الختامية.

وعلى صعيد متصل، لقى ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، الليلة الماضية في هجوم استهدف وسط اليمن موكبا تابعا لجماعة الحوثي المسلحة التي تخوض منذ 8 أيام في معقلها الرئيسي في محافظة صعدة الشمالية معارك عنيفة ضد أقلية دينية، خلفت 12 قتيلا، بينهم أطفال، حسب مصادر في الأقلية الدينية السلفية.

وقال مصدر يمني إن مليشيات جماعة الحوثي، التي خاضت ستة حروب ضد القوات الحكومية آخرها عام 2009، قصفت مناطق عدة في بلدة "دماج"، التي تبعد كيلومترات عن مدينة صعدة شمال اليمن من جهة الجنوب، وتعد منذ عقود المقر الرئيسي للجماعة السلفية المتشددة في اليمن.

ومنذ أيام، يسعى وسطاء قبليون، أوفدهم الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي إلى صعدة، إلى وقف الصراع بين "الحوثيين" والسلفيين اللذين أبرما في 22 سبتمبر الماضي هدنة هشة لإحلال السلام بينهما بعد معارك متقطعة منذ أواخر 2011 خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين .

وبحثت لجنة الوساطة، الليلة الماضية، مع محافظ صعدة، فارس مناع "الخيارات القائمة" لإنهاء الصراع المسلح المذهبي في "دماج".

ويعود الصراع المسلح بين "الحوثيين" الشيعة و"السلفيين" السنة إلى أواخر 2011 بعد أن تنازعا أحقية امتلاك الجبال المطلة على "وادي دماج"، وهو ما عالجه اتفاق الهدنة الأخير، حيث نص على نشر وحدات من الجيش في المناطق المتنازع عليها.

ومنذ يناير 2011، يعاني اليمن من انفلات أمني غير مسبوق بسبب الانتفاضة ضد الرئيس السابق التي أضعفت هيبة الدولة وزادت من نفوذ الجماعات المتطرفة والقبلية.