قال فهمي هويدي، الكاتب الصحفي: "إن الجدل الدائر في وسائل الإعلام حاليًا حول الغيرة المفتعلة على كرامة الجيش بما استصحب ذلك من مزايدات وترهيب، أخذ حظا من الاهتمام تجاوز بكثير أية قضية أخرى في مصر؛ فقد سكت الجميع عن إعداد الدستور الجديد في السر، ولم ينشغل أحد بقضية العدالة الانتقالية المعلقة، ولم يفهم أحد لماذا يصدر قانون جديد للإرهاب، في حين أن ما هو قائم بالفعل يؤدي الغرض وزيادة؟!".
أضاف هويدي، في تدوينة له منذ قليل، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": أن ملف انتهاكات حقوق الإنسان والمحاكمات العسكرية للمدنيين لا يزال قيد التأجيل إعلاميا، كما أن ما يجرى في سيناء لا يزال بعيدا عن اهتمام الرأي العام، في حين أن أهالي سيناء يضجون بالشكوى من المداهمات والاجتياحات التي تتعرض لها قراهم، ولا يجدون أذنا تصغى إليهم أو يدا تضمد جراحهم".
وأظهر هويدي، تخوفه من أن تتكرر أخطاء الماضي قائلا: "إنني أخشى أن نكرر خطيئة مبارك، حين جمد كل شئ في البلد طوال السنوات العشر الأخيرة من حكمه؛ لكي ينصرف إلى ترتيب مستقبل ابنه وتوليه السلطة من بعده".