صمم مهندس إلكترونيات سوري روبوتا لانتشال الجثث والمصابين من الشوارع؛ لأن قناصة الأسد يتسابقون على استهداف أجزاء معينة من الجسم كالمعدة وبطون الحوامل.
وقد تعرض حيدر، وهو مهندس إلكترونيات- لموقف مأساوي مات فيه أحد المقربين له برصاص أحد القناصة وظلت الجثة فترة طويلة في مرمى القناص قبل انتشالها لأن أحدا لم يجرؤ على الاقتراب منها خشية أن يكون الضحية التالية. ولم تفارق هذه اللحظات ذاكرته أبدا حيث قرر بعدها استغلال معرفته وتخصصه بتكنولوجيا تصميم الروبوتات لتصميم روبوت يمكن أن يصل إلى الضحية في أسرع وقت ممكن.
وقد سانده"بلال" مهندس الميكانيكا وصديق طفولته؛ حيث قررا عمل شيء لمساعدة الآخرين حتى لا يواجه غيرهم المصير نفسه؛ وكانت النتيجة "روبوتينا"، وهي ممرضة آلية تقدر على نقل الجثث والمصابين بعيدًا عن مرمى القنص باتجاه مستشفى ميداني.
وسيكون هذا الروبوت ضخمًا لوقاية الضحية من الرصاص بجسمه المعدني، حيث ستكون أبعاده نحو 2.2 متر طولًا ومتر واحد عرضًا؛ مما يمكنه من احتواء الجثة. ويستخدم حيدر في ذلك أجزاء من جرافة مزودة بخمس كاميرات وذراعين معدنيين؛ ولكي يحمي الضحية سيكون كامل الهيكل مغطى بألواح مدرعة.
وستكون ذراعي الروبوت - الذي أطلق عليه حيدر اسم "تينا" - جاهزين خلال شهرين إذا ما اكتمل تمويل المشروع.