"أصدقاء سوريا" يشترطون رحيل "الأسد" للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2"

  • 174

أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا اليوم الثلاثاء أن الائتلاف لن يشارك في مؤتمر "جنيف الثاني" الشهر المقبل إلا إذا كان الهدف منه رحيل الرئيس بشار الأسد, بينما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن دول مجموعة "أصدقاء سوريا" اتفقت اليوم بلندن على ألا للأسد دور في سلطة انتقالية محتملة.

وفي مقتطفات من كلمته في اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا بلندن, قال الجربا، إن المعارضة السورية تجازف بفقدان مصداقيتها إذا خضعت للضغوط الدولية بالذهاب إلى مؤتمر يستهدف تسوية سياسية للأزمة السورية دون تحقيق الهدف الذي من أجله قامت الثورة منتصف مارس 2011, وهو إنهاء حكم الأسد.

من جهته, قال وزير الخارجية البريطاني، إن مجموعة أصدقاء سوريا ستقف إلى جانب الائتلاف في مؤتمر جنيف الثاني الذي يفترض أن يعقد الشهر المقبل.وأضاف هيغ في مؤتمر صحفي إن الأمر الأكثر أهمية هو التوصل إلى اتفاق ديبلوماسي في جنيف, قائلا إنه يتعين أن يكون هناك قبول من النظام والمعارضة للتسوية المحتملة التي قد يفضي إليها المؤتمر.

لكن هيغ أقر في الأثناء بالصعوبات التي تعترض طريق الحل السياسي للأزمة السورية.وكان الأمين العام الجامعة العربية نبيل العربي قد أعلن أمس أن مؤتمر جنيف الثاني سيعقد يوم 23 من الشهر المقبل، لكن المبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي قال بنفس المؤتمر الصحفي مع العربي أن هناك مساع لعقده الشهر المقبل ولكن لم يتم الاتفاق على موعد مؤتمرجنيف 2.

وعقد مؤتمر "جنيف 1" في يونيو من عام 2012, وانتهى باتفاق يقضي بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا, ولا يحدد مصير الأسد, وقد ظل الاتفاق حبرا على ورق.ورفض الأسد مرارا التنحي, بل إنه أعلن في مقابلة مع تلفزيون الميادين اللبناني أمس أنه لا يرى ما يمنعه من الترشح للرئاسة مجددا بعد انتهاء ولايته الحالية العام المقبل.