استنكار واسع بعد إعدام "بوكو حرام" العشرات في نيجيريا

  • 108
جماعة بوكو حرام

استنكر الخبراء جرائم" بوكو حرام" في نيجيريا بعد إقدامها على قتل نحو ??? قتيل مؤخرًا، الأمر الذي أثار حفيظة المسلمين حول العالم، مشددين على أن الإسلام بريء مما تقوم به جماعات لا تمت إلى الإسلام بصلة، وأن الطريق المستقيم الذي نزل به القرآن الكريم لا يأمر بالذبح والتنكيل ولا بالقتل العمد، وأكدوا دور الأزهر الشريف ليحارب الفكر بالفكر، مناشدين الحكومات بوقفة حازمة تجاه من يرتكب مثل هذه الأمور وبتطبيق القانون حتى يرتدع الجميع.


قال دكتور سيف رجب قزم، عميد كلية الشريعة جامعة طنطا، إن هؤلاء ابتعدوا عن الصواب وهم يعتقدون أن فكرهم سليم وماعداهم خطأ، وهذه الظاهرة منتشرة فى مناطق كثيرة وهذا يسيء إلى صورة الإسلام.


وأضاف قزم، أن هذا يقتضي القيام بالدور الطيب والتنوير لفكر هؤلاء عن طريق المؤسسات الدينية والثقافية والعلمية؛ لأن الفكر لا يُقاوم إلا بالفكر ليتوافق مع ظروف العصر.


وأضاف، أنه لابد من تنوير الرأي العام بالثقافة الإسلامية الصحيحة وبيان الدين الوسطي الذي ينتهجه الأزهر الشريف، مؤكدًا وجوب تضافر جهودنا جميعًا لدحر هذا الفكر والتخلص من مؤثراته؛ لأن ديننا دين السماحة واليسر والفطرة السليمة، الذي يحافظ على الأنفس والأموال والأعراض؛ وفعل هؤلاء إساءة للدين؛ لأن الغرب يعتقد أن هذا هو الإسلام، والإسلام لا يوجد فيه تلك الأفعال الشاذة.


وأشار عميد كلية الشريعة، إلى أنه ينبغي على حكومات هذه الدول أن تقابل هذه الجرائم بالعقوبات الحازمة حتى يرتدع المجرمون، ويجب علينا التعاون مع جميع الدول للتخلص من مثل هذه الجرائم الخطيرة وتوحيد الفكر لمحاربة هذا الإرهاب.


استنكر محمد صلاح خليفة، المتحدث الإعلامى لحزب النور، مثل هذه الأفعال التي تنسب وتلصق زورًا بالإسلام، وقال: إنه بات واضحًا أن قوى دولية وإقليمية تقف خلف هذه التنظيمات، كتنظيم "داعش" في بلاد الشام، و"بوكو حرام" في نيجيريا، والحوثيين في اليمن، وميليشيات الصحراوات في العراق، وقوفا لوجستيا متكاملًا.

وأضاف خليفة، أن هذا يهدف إلى تشويه صورة الإسلام، وتفتيت المجتمعات العربية والإسلامية من داخلها دون الحاجة إلى حروب تقليدية، بالإضافة إلى دعم المشروعات الطائفية كما يحدث في اليمن والعراق وسوريا، ولا يمكن قراءة المشهد في نيجيريا وما يقوم به تنظيم بوكو حرام من أفعال إجرامية متطرفة بعيدًا عن المشهد الكلي في المنطقة.