رغم خوضها حربًا شرسة ضد الإرهاب .. مصر تستعد لافتتاح قناة السويس الجديدة

تعتبر قناة السويس الجديدة بمثابة طوق النجاة للمدن ومحافظات مصر بصفة عامة، ومحافظات إقليم القناة بصفة خاصة، ويؤكد الخبراء أن المشروع سيسهم في بناء مجتمعات عمرانية جديدة ومصانع لوجيستية وفنادق كبرى من شأنها توفير الآلاف من فرص العمل للشباب ودفع عجلة الاقتصاد.
يواجه مشروع قناة السويس الجديدة تحديات كبرى في هذه المرحلة التي تشهدها البلاد، خاصة في الحرب الدائرة على الإرهاب الأسود، التي تتمثل في عملية تأمين عملية الاحتفالية التي تقيمها الدولة بمناسبة الانتهاء من حفر وتكريك الرمال من مجرى القناة الجديدة.

طالب المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، من الجهات والوزارات المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس القادم.

قال اللواء محمد قدري سعيد، الخبير العسكري، إن الوزارات المعنية بتأمين الدولة يقع على عاتق وزارتي الداخلية والدفاع في المقام الأول، وعلى أفراد الشعب في المقام الثاني، مشيرًا إلى أن الشعب هو من قام بحماية بعض المنشآت الحيوية عقب إطاحة ثورة يناير بالرئيس المخلوع "مبارك".

وأضاف، أنه يجب أن تقوم القوات المسلحة بعدة ضربات وغارات على الأماكن التي يشتبه في تواجد عناصر إرهابية فيها، حتى لا تتاح لهم فرصة التحرك لضرب واستهداف حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، مع إحكام السيطرة على الطرق والمحاور الرئيسية والفرعية.

وطالب قنديل من القبائل المصرية في سيناء معاونة أفراد الشرطة والجيش في تأمين سيناء وخط القناة، خاصة وأن هذه القبائل تعرف دروب وطرقات سيناء جيدًا بحكم إقامتهم فيها، والإبلاغ عن أية تحركات مريبة داخل التجمعات السكنية، مضيفًا أن هناك بعض العناصر تتخذ من المدن الكبرى ستارًا لإقامتهم وأعمالهم الإجرامية والإرهابية.

كما طالب اللواء علاء عز الدين، الخبير الأمني والاستراتيجي، بفرض حظر التجول في سيناء في فترات معينة تمكن أفراد القوات المسلحة من مراقبة الطرق ورصد أية تحركات للعناصر الإرهابية، وعمل أكمنة ثابتة ومتحركة في كل المدن السيناوية، وكذلك محافظات إقليم القناة "بورسعيد، الإسماعيلية، السويس"، وقطع الاتصالات بالمناطق التي شهدت أعمالًا إرهابية على أفراد الجيش والشرطة.

وأكد عز الدين، أنه منذ بداية العمل في حفر القناة الجديدة وهي تخضع لعمليات أمنية شديدة جدًّا، في البر والبحر والجو، حيث تقوم بعض طائرات الأباتشي والهيليكوبتر التابعة للقوات المسلحة بطلعات تمشيطية بصفة مستمرة حول القناة لتأمينها ولرصد أية تحركات مشبوهة قد تقوم بها بعض العناصر المتطرفة ضد العاملين في القناة أو الأكمنة المتواجدة لتأمينها برًّا.

وقال، إن قوات الشرطة والجيش قادرتان على تأمين احتفالية افتتاح قناة السويس بالرغم من الحرب الشرسة التي تخوضها مصر ضد العناصر الإرهابية والمتطرفة المتسللة إلى أراضي سيناء، وتفويت الفرصة على المتربصين بمصر داخليًّا وخارجيًّا.