بعد الإفصاح عن نيته في تحويله لحزب سياسي.. "التيار الشعبي" على حافة الهاوية

  • 140
حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي

"جبهة التصحيح" تهدد باستقالات جماعية واعتصامات مفتوحة داخل المقرات

"المصري الديمقراطي" و"الكرامة" يلوحان بسحب أعضائهما

"تمرد 2": أغلب قادة التيار يسعون إلى مصالح شخصية وعلي رأسهم صباحي

أثبتت الأحزب والحركات السياسية الموجودة في مصر بعد ثورة 25 يناير ليس لها القدرة على الاستمرار في الساحة السياسية لفترة طويلة دون أية خلافات تنشب بين قادتها وشبابها, فسرعان ما انتقلت عدوى الانشقاقات من حزب الدستور إلى حزب الجبهة الديمقراطية، مرورًا بتمرد وغيرها.

ويبدو أن التيار الشعبي سيشهد تناحرًا سياسيًا بداخله خلال الفترة المقبلة، فمع التلويح بتحويل التيار الشعبي إلى حزب سياسي، سرعان ما اشتعل الغضب بيين الأعضاء خاصة المنتمين إلى أحزاب أخرى، ويأتي ذلك بالتوافق مع إعلان شباب ثورة التصحيح بالتيار الشعبي رفضهم لما توصلت إليه الأمانة المركزية بقبول استقالة مسئول التنظيم، أحمد كامل، وتعيين حسام مؤنس بدلاً منه، معتبرين أن القرار تجاهل مطالبهم الرئيسية وهو حل الأمانة المركزية بالكامل، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن ذلك المطلب.

وقد اجتمعت الأمانه برئاسة مؤسس التيار حمدين صباحى، المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الرئاسية، وطالبت بإعادة تشكيل لجنة التنظيم طبقا للمتغيرات القائمة، ووضع سياسة جديدة للتيار وهو ما رفضه شباب ثورة التصحيح بالتيار ثم جاء قرار حمدين صباحي بإعلان ترشحه للرئاسة، فزاد الاحتقان داخل التيار بين مؤيد ورافض.
وقال أدهم هيكل، المتحدث باسم الشباب جبهة التصحيح، إن اللجنة المركزية هي التي بدأت شق صف التيار الشعبي، بعدما ضربت بمطالبنا عرض الحائط، مؤكدًا أن شباب التصحيح بدأ في اتخاذ عدة خطوات تصعيدية من بينها الانشقاق عن التيار عبر تقديم استقالات جماعية، والاعتصام بمقر التيار.
من جانبه أكد الدكتور فريد زهران، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي ان الحزب سيسحب أعضاؤه فور الإعلان عن إنشاء التيار الشعبي لحزب سياسي، وأن أغلب الأعضاء المشتركين في التيار والمنتمون إلى أحزاب اخري سيقومون بعمل هذا، مؤكدًا أن التيار الشعبي سيضع نفسه في مأزق المرحلة القادمة بإقباله على هذه الخطوة.

وفي سياق متصل قال عبد السلام ياسين، مسئول الاتصال السياسي وأمين التنظيم في حزب الكرامة، إن الحزب يرفض تحويل التيار الشعبي إلى حزب سياسي شكلا وموضوعا، مؤكدًا أن حزب يمثل عصب التيار الشعبي، فكوداره تملأ التيار الشعبي.

وأكد ياسين، وجود انشقاقات داخل التيار، وأن عدد من أعضاء التيار الشعبي قام بثورة تصحيح لمركزية التيار الشعبي، كما أن أغلب مجلس أمناء التيار منقسم إلى مجموعتين مجموعة مؤيدة في أن يتم تقنينه إلى حزب والمجموعة الأخرى تطالب بتقنينه كمؤسسة أو جمعية.

وقال محمد فوزي، مؤسس "تمرد 2": "قمنا بسحب جميع أعضائنا من التيار الشعبي منذ بداية الحديث عن تحويل التيار إلى حزب سياسي وأن أغلب قادة التيار يسعون إلى مصالح شخصية وعلي رأسهم حمدين صباحي، مشيرا إلى أن التيار الشعبي حصل علي 2 مليار جنيه لدعم التصويت علي الدستور المقبل بـ "نعم" من مؤسسة الرئاسة - علي حد قوله.

وأشار إلى أن الكتلة الثورية الموجودة داخل التيار الشعبي مختلفة علي شخص حمدين صباحي كمرشح رئاسي وأن التيار سوف ينهار خلال الفتره القليله القادمه وسيشهد حاله من الصرع الشديد.

من جانبه أكد هيثم محمدين، عضو الاشتراكين الثورين أن التيار الشعبي سيخسر كثيرا في حاله تحويله لحزب سياسي، مشيرًا إلى أن أغلبية أعضاء التيار منتمين إلى أحزاب أخرى.

ومع بدء تسرب الأخبار عن وجود انشقاقات داخل التيار، سارعت هبة ياسين المتحدث الإعلامي للتيار الشعبي، بتأكيدها أنه لا صحه لوجود انقاسامات داخل التيار وأن ما يحدث هو اختلاف في الآراء فقط.

وأوضحت أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تحويل التيار إلى حزب سياسي وأنه سيتم التصويت خلال المرحلة المقبلة لتحديد ذلك، مؤكدة أن التيار لم يعلن حتى من هو مرشحه للانتخابات الرئاسية وأن حملات دعم حمدين صباحي هي حملات مستقله لا تعبر نهائيا عن رأي التيار الشعبي.