قال هشام رامز، رئيس البنك المركزي، إن العالم كله يعاني مشكلات اقتصادية وليس مصر فقط، مشيرا إلى أن الأخطاء السابقة والتردد هي إحدى المشاكل الاقتصادية.
وأكد رامز، خلال لقائه ببرنامج (هنا العاصمة)، أن النمو في الولايات المتحدة الأمريكية 1.6%، بينما وصلت نسبة البطالة إلى 7.5%، منوها بأن أحد أهداف الاقتصاد المصري هو خلق فرص عمل جديدة، مشيرا إلى أن نسبة نمو النمو في مصر 1.5%، والنسبة المستهدفة هي 6%. وأكد أن الاقتصاد العالمي متعثر مع أنه لم يمر بثورتين مثل مصر، لافتا إلى أن نسبة البطالة الرسمية في مصر 13.3%، وعلاج هذه المشكلة يأتي بتشجيع الاستثمار.
وأشار محافظ البنك المركزي إلى أن القروض خلال شهر يناير الماضي كانت 465 مليار جنيه، لكن الآن 550 مليار جنيه، وهناك سيولة بالبنوك، موضحا أن الاحتياطي النقدي وصل إلى 18.9 مليار جنيه، وهذا سبب اكتساب السوق للثقة، وانخفاض أسعار الفائدة. وتابع: "السوق السوداء بدأت جديًا في الانحسار، لكنها لم تنته وهي قليلة جدا، والقضاء على السوق السوداء لا يرجع لي فقط"، مشيرا إلى أنه أصدر قرارا أن أي عميل يبيع أي كميات دولارات داخل البنوك له الأولوية في بيع البنك له، منوها بأن التحويلات المالية للشركات مفتوحة، وبالنسبة للأفراد فهناك قرارا سيصدر بإمكانية تحويل 100 ألف دولار بجانب المقرر حاليا بنفس القيمة ابتداء من يناير المقبل، كما أن التحويلات الدولارية للعلاج والدراسة في الخارج مفتوحة بأي مبلغ للأفراد.
وأكد محافظ البنك المركزي، أن وضع مصر الحالي أفضل بكثير مما سبق، والدولة تلتزم بتعهداتها المالية أمام الجميع، وتابع "لم أتردد للحظة في إعادة أموال القروض إلى قطر، وهذا الأمر أثار دهشة القطريين، ورئيس الوزراء احترم قراري بإعادة الأموال القطرية"، مشيرا إلى أن قطر طلبت وساطة بعض الأطراف منها الجامعة العربية؛ لإتمام عرضها، (ويجب على الاخرين احترم تعاقداتهم). وأشار رامز إلى أنه صاحب فكرة عدم حضور مصر اجتماع صندوق النقد الدولي؛ لأن تعامله مع مصر لا يليق، مؤكدا أنه كان واثقا من تراجع موقف صندوق النقد لأن أسلوبه لم يكن به كياسة، مشددا على أن تعامل صندوق النقد مع دول الثورات لا يجب أن يتساوى مع أوضاع الدول الأخرى، وتابع (قرض صندوق النقد لا يناسبنا حاليا، لكنه قد يكون جيد في المستقبل).
ونوه هشام رامز أن مصر ملتزمة بعلاقتها بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة رغم ما يحدث حاليا، لافتا إلى أن مصر لم تحصل على أية أموال من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة منذ شهر يناير 2011، مضيفا أنه تعجب من تصريح الاتحاد الأوروبي بتجميد قرض الـ5 مليار دولار الذي لا وجود له من الأساس.
وقدم محافظ البنك المركزي الشكر لدول الإمارات والسعودية والكويت على دعمهم لمصر، وتابع "نشكر قطر على دعمها لمصر في وقت سابق، رغم تغيير موقفها حاليا، ومصر ملتزمة بمديونيتها أمام الجميع".