• الرئيسية
  • الأخبار
  • دراسية بحثية: العناصر الثقيلة تتسبب في ارتفاع معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض الخطرة

دراسية بحثية: العناصر الثقيلة تتسبب في ارتفاع معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض الخطرة

  • 151
ارشيفية

توصلت دراسة بحثية في ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة حال التعرض للتلوث البيئي، حيث ناقش السيد عبد الرحمن، باحث بكلية العلوم جامعة طنطا، في رسالة الماجستير التي تقدم بها في تخصص الكائنات الدقيقة بعنوان "الدور المحتمل لبكتيريا المحفزات الحيوية في إزالة سمية العناصر الثقيلة".


قال الباحث: إن العديد من الناس يشكون من قلة النشاط والحيوية وزيادة الإرهاق وقلة الذاكرة، كذلك انتشار أمراض مثل السرطان والفشل الكُلوي وتليف الكبد وهشاشة العظام والأنيميا، وتراجع مستوى الذكاء عند الأطفال؛ والسبب في ذلك قد يعود إلى التلوث البيئي المتزايد بالعناصر الثقيلة خاصة الرصاص والكادميوم الموجودة بكثرة في الماء والهواء والتربة وفي معظم الأطعمة عن طريق استخدام الأطعمة المعلبة، واستنشاق الهواء الملوث من عوادم السيارات والتدخين، وصرف مخلفات المصانع في المياه، واستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة التي تؤدى إلى تلوث مياه الشرب والمزروعات بالعناصر السامة، والتي تنتقل بدورها إلى الإنسان والحيوان.


وأوضح عبد الرحمن، أن الهدف من الرسالة إيجاد علاج طبيعي فعال لمواجهة التعرض لكل من العناصر السامة من الرصاص والكادميوم باستخدام بكتيريا البروبيوتك؛ وتتميز هذه البكتيريا بأنها نافعة وموجودة في جسم الإنسان وبعض منتجات الألبان، موضحا أن لها قدرة عالية في الالتصاق بالسموم والعناصر الثقيلة مثل الرصاص والكادميوم وإزالتها ومنعها من دخول الجسم، كذلك لها العديد من الفوائد الصحية والعلاجية المختلفة التي أثبتتها الأبحاث والدراسات.



وأشار إلى أن استراتيجية العلاج الجديد تجمع بين منع امتصاص تلك العناصر السامة في الأمعاء عن طريق إزالتها بواسطة البكتيريا، كذلك تخفيض الأضرار التي تسببها تلك العناصر داخل الجسم؛ حيث إن بكتيريا البروبيوتك تعمل كمضادات للأكسدة، وأيضا يسهل استخدامها كعلاج حيوي طبيعي يتناوله الإنسان يوميًّا بإضافته إلى منتجات الألبان والأطعمة والعصائر للوقاية من الأخطار الصحية التي نواجهها نتيجة التعرض للرصاص والكادميوم.


وأوضح السيد عبد الرحمن، أنه علاج حيوي وليس كيميائيًّا وغير مكلف وطبيعي، ووافقت هذه الدراسة دراسات علمية قام بها علماء آخرون في جامعات عالمية كبيرة وتثبت صحة نتائجها.


شملت الرسالة قدرة تلك البكتيريا على إزالة تلك العناصر السامة، واختبار فاعليتها كمضادات للأكسدة بتجارب عملية مختلفة، وتم اختبار فاعلية العلاج على فئران التجارب في معامل كلية العلوم بجامعة طنطا.


أوصى الباحث في نهاية الرسالة باستخدام بكتيريا البروبيوتك كعلاج لمواجهى المستويات المرتفعة من التلوث بالرصاص والكادميوم في البيئة، وطالب الدولة بالتطبيق والأخذ بالتوصيات وعدم إهمال الأبحاث العلمية القيمة التي يقدمها كثير من الباحثين المصريين في جميع المجالات المختلفة، والتي تعالج المشاكل التي يواجهها المجتمع في المجالات الصحية والمجتمعية والتعليمية المتنوعة.

وناشد الدولة ورجال الأعمال بتبني تلك الأفكار والأبحاث وتحويلها لواقع ملموس يستفيد منه العامة والخاصة.


وختم الباحث كلامه قائلا: "الدولة لا تهتم بمجال البحث العلمي ولا الباحثين، ثم تطلب التقدم والرقي! ولن يحدث ذلك حتى يقدر العلم والعلماء".


أشرف عليها الأستاذ الدكتور نانيس جمال الدين علام، أستاذ الميكروبيولوجي؛ وأستاذ دكتور إيهاب مصطفي محمد، أستاذ الكيمياء الحيوية؛ ودكتورة سامية عباس شبانة مدرس الميكروبيولوجي.

مُنح الطالب درجة الماجستير بامتياز، وأثنى الدكاترة على الرسالة منوهين إلى أهمية تطبيقها واستثمار ما فيها من فوائد لصالح المجتمع.