"الأزهر" يوجه جزءًا من نشاط "بيت الزكاة والصدقات" لرعاية الأطفال المشردين

  • 88
ارشيفية

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أعرب عن مساهمته في القضاء على ظاهرة "أطفال بلا مأوى"؛ لبحث التعاون بين الأزهر والوزارة، في القضاء على تلك الظاهرة، حيث تم الاتفاق على 3 محاور: الأول: قيام المؤسسة ببناء معهد للتدريب الفني في مدينة العبور، سوف يخصص للأطفال المشردين، لتعليمهم بعض المهن التي يحتاجها سوق العمل، إلى جانب استكمال مراحل تعليمهم الدراسي، ورعايتهم فكريًّا وثقافيًّا من علماء الأزهر، وهو ما رحب به العلماء كي يتم حماية هؤلاء الأطفال من الأفكار المنحرفة وعدم انسياقهم وراء جماعات متطرفة.


ثمَّن الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية الأسبق وأستاذ الشريعة الإسلامية، قرار الأزهر في تدريب أطفال الشوارع وتأهيلهم مهنيًّا وحرفيًّا، موضحًا أن الاعتناء بهؤلاء يدخل ضمن أفضل القرارات التي يتبناها دائمًا شيخ الأزهر والمؤسسة الشريفة.


وأوضح الجندي، أن أطفال الشوارع بمثابة "القنبلة الموقوتة" التي يمكن أن تنفجر في أية لحظة وفي أي مكان وزمان؛ فبناء معهد تدريبي لهم يجنب المجتمع كثيرًا من المخاطر والويلات نتيجة الأفكار المنحرفة، كما أنه يحافظ على مؤسسات الدولة وثرواتها حيال ضم هؤلاء إلى جماعات إجرامية أو إرهابية تلعب بعقولهم.


وطالب جميع الجهات الأخرى، مثل منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال، بالتعاون مع المشيخة فى التكفل بهؤلاء الأطفال مما سيعود بالنفع على كل أطياف المجتمع وتجنب البلاد ويلات الأفكار الخاطئة التي يمكن أن ينساقوا إليها.


وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، أن ما صرح به فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عقب استقباله وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي، من قرار المشيخة بتوجيه جزء من نشاط بيت الزكاة والصدقات المصري لرعاية الأطفال المشردين- قرار "صائب" بدرجة كبيرة من النفع الذى يعود على المجتمع في تعليم هؤلاء.


وأضاف عبد الجليل، أن الأزهر يحمل رسالة اجتماعية سامية ومهمة، مستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي حث على التكافل الاجتماعي بين جميع أبناء المجتمع والوطن الواحد لإخراج أجيال صالحة تعود بالنفع والخير على المجتمع وليست أجيالًا تسيء للوطن والآخرين.


وأشار إلى أن القرآن الكريم حدد مصارف الزكاة ونص عليها، ومن بين تلك المصارف التي نص عليها الإنفاق على المساكين والمحتاجين لإصلاح أحوالهم المعيشية والمجتمعية؛ حيث إن الشريعة الإسلامية تامة كاملة لا تغفل أيًّا من المحتاجين إلى الرعاية والعناية، فقد جعلت الزكاة حقًّا للمحتاجين يؤخذ من الأغنياء ويرد إلى الفقراء.


وأشاد وكيل الأوقاف السابق، بدور الأزهر الشريف في بناء معهدٍ للتدريب الفني فى مدينة العبور، الذي سيُخَصَصُ للأطفال المشردين، من أجل تعليمهم بعض المهن التي يحتاجها سوق العمل وتؤهله للعمل والكسب الحلال، وكذلك استكمال مراحل تعليمهم الدراسية، ورعايتهم فكريًّا وثقافيًّا ليكونوا مؤهلين للانضمام لسوق العمل بعد بلوغهم السن القانوني.


وطالب باستخدام التكنولوجيا الحديثة في تأهيلهم، مضيفًا أن هؤلاء الأطفال بعضهم يمتاز بمستوى عالٍ من الذكاء مقارنة بنظرائهم، مما يجعلهم قوة بشرية مهمة ينبغي تسخيرها لخدمة الوطن والعمل على ما ينفعه.