تلال القمامة تهدد مدارس وأحياء دمياط

  • 94
ارشيفية

تكدَّست تلال القمامة أمام المدارس وفي الشوارع المحيطة بها، مما أدى إلى ظاهرة غريبة اجتاحت معظم شوارع وأزقة محافظة دمياط.


انتشرت أكوام القمامة بشكل لافت للنظر، حيث يتركز معظمها حول المدارس التعليمية والمنشآت العامة، وباتت تشكل خطرًا حقيقيًّا على صحة المواطنين وذويهم، إلى جانب المناظر المقززة التي تخالف مفهوم التنمية البيئية والتطوير المجتمعي، وقد عمل المحافظ على حل تلك القضية استجابة للمواطنين، لكن لا تزال العديد من الطرق مكتظة بتلال النفايات حول المدارس التعليمية، فقلما تجد مدرسة دون أكوام قمامة تحيطها.


وأوضح أكرم مصطفى، طبيب جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بدمياط، أن أكوام القمامة تمثل بيئة مثالية لنمو وتكاثر الميكروبات بأنواعها المختلفة من بكتيريا وفطريات وغيرهما، مشيرًا إلى أنها تبعث بغازات سامة وروائح كريهة بل وتسبب تلوثًا بصريًّا.


وأضاف مصطفى، لابد من استخدام الطرق الصحية الآمنة في التخلص منها بدلًا من حرقها، مشددًا على أن ذلك يسبب إهدارًا للمال العام؛ لأن اتباع الطرق الصحية الآمنة في التعامل مع القمامة واستغلالها وإعادة تدويرها يحمي البيئة ويعمل على تنمية المجتمع وتطويره.


ورصدت "الفتح" 3 مدارس بمنطقة "الأعصر" وقد حاصرتها القمامة، مقدمة دليلًا حيًّا على حاجة المسئولين لتكثيف الجهود وتفعيل دور الرقابة الحازمة واستخدام الوسائل والآليات المناسبة للتعامل مع تلك المشكلة.


بدوره، أوضح تامر فايد، رئيس لجنة العلاقات العامة والخدمات الجماهيرية بحزب النور في دمياط، أن سبب تراكم القمامة حول المدارس يرجع أساسًا إلى سوء سلوك المواطنين حيث يبذل الجميع جل جهده في إبعاد القمامة عن منزله حتى يبلغ بها المطاف أن تستقر أمام مكانٍ لا صاحب له يميط عنه الأذى ويدفع عنه القاذورات، وفي النهاية يقع الاختيار على المدارس والمنشآت العامة.


وذكر فايد، أن تراكم أكوام القمامة يرجع إلى خلل في أداء الجهات المختصة، حيث يفترض أن يتم رفع القمامة بصورة يومية، وعلى المواطنين أن يلتزموا بالوقت المقرر لإلقاء القمامة وهو من الساعة 12 مساءً وحتى 8 صباحًا، كما يفترض أن تخصص الوحدات المحلية أماكن للقمامة بعيدًا عن المنشآت العامة، سواءً بوضع صناديق للقمامة أو باستخدام أية وسيلة تراها مناسبة.


وأكد أن الحفاظ على نظافة محيط المدرسة هو مسئولية المدرسة في المقام الأول، فالمنوط بها تشجير محيطها ورعايته، كما يقع على عاتقها مسئولية توفير بيئة صحية تناسب الطلاب، ولا تنقل أمراضًا أو تصيب أطفالًا.


وأشار رئيس لجنة العلاقات العامة، أن حزب النور سبق أن تدخل وطالب المسئولين بسرعة حل تلك المشكلة، مشددًا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على تلك الظاهرة التي أصابت مدارس وأحياء دمياط.


وأوضح أن محافظ دمياط استجاب لمطلب الحزب ونبَّه على ضرورة الالتزام بالتعليمات المقررة خلال اجتماع عقده أخيرًا برؤساء المراكز والمدن لبحث الارتقاء بمنظومة النظافة، وشدد على أنه سيتم محاسبة كل مقصر أيًّا كان منصبه بدءًا من رئيس المركز أو المدينة حتى رئيس القرية والنواب والمساعدين ورؤساء الأحياء.


وخلال مرور المحافظ في اليوم التالي للاجتماع، لاحظ إهمالًا وتقصيرًا شديدين في منظومة النظافة بقرية الشعراء وتراكم كميات القمامة، فقرر من فوره إقالة نائب رئيس المدينة ورئيس قرية الشعراء من مناصبهم.