• الرئيسية
  • الأخبار
  • مساعٍ إيرانية حثيثة لنشر الفكر الشيعي وتصدير مبادئ الثورة الخمينية إلى إفريقيا التصوف الباب الخلفي لنشر التشيع في داكار

مساعٍ إيرانية حثيثة لنشر الفكر الشيعي وتصدير مبادئ الثورة الخمينية إلى إفريقيا التصوف الباب الخلفي لنشر التشيع في داكار

  • 114
ارشيفية

تسعى إيران جاهدة لمد نفوذها على الصعيد الإفريقي، وذلك بعد افتتاح أكثر من 30 سفارة دبلوماسية لطهران في الدول الإفريقية، بدافع إقامة ندوات وعقد مؤتمرات علمية وثقافية مشتركة.


هذا وتتمتع إيران بصفة عدو مراقب في الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى الزيارات التي لا تنقطع من رموز النظام الإيراني إلى الدول الإفريقية.


وبالرغم من اهتمام إيران بمنطقة الشرق الإفريقي لتأمين عبور الصادرات الإيرانية عبر البحر الأحمر إلى قناة السويس، وقربها من الخليج العربي الذي يمثل صلب الاستراتيجية الإيرانية، إلا أن الإخطبوط الإيراني لم يكتفِ بذلك، وإنما تشعب بغرض الاستحواذ وبسط النفوذ على القارة السمراء.


تطلعت طهران هذه المرة على السنغال كدولة من دول غرب إفريقيا؛ إذ تبلغ مساحتها 400 نحو 201 كم2، وعدد سكانها 7 ملايين نسمة، ويشكل المسلمون فيها 95 % منهم.


كباقي الدول بدأ دخول الرافضة إليها بعد قيام الثورة الخمينية، وذلك عن طريق اللبنانيين، ويقدر عددهم في السنغال بـ15 ألف غالبيتهم من الشيعة، وقليل منهم من الدروز، ويتميزون بقوة اقتصادية هائلة في الدولة فهم يمتلكون 48 من أكثر مصانع الدولة وعدد ضخم من الفنادق والمحلات التجارية، ولعل من أشهر التجار هناك كان نبيه بري رئيس حركة أمل ثم رئيس مجلس النواب اللبناني، وعلى الرغم من أن اللبنانيين يعتنقون المذهب الشيعي إلا أنهم مكثوا أكثر من ثلاثين عاماً دون أن يعرف أحد مذهبهم الشيعي.


ظل اللبنانيون يقيمون شعائرهم في أماكنهم الخاصة بحكم غرابة هذه الشعائر على المجتمع، وبدأ تجمعهم بعد أن قام موسى الصدر في عام 1964 بزيارة كل دول إفريقيا التي يوجد بها لبنانيون وقام بتعيين إمامًا ومرشدًا دينيًّا لهم براتب يتحمله المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.


تزامن ذلك مع بدأ انتشار الصحوات الإسلامية في الجامعات وبداية العمل الدعوي وحراك الشباب في جامعة داكار و بدأت في نفس الوقت الصحف الإيرانية ترفع شعارات الوحدة الإسلامية مما جذب إليها هذا الشباب المتحمس الغير منضبط فكريًّا بعد، وكان نشر هذه الجرائد تقوم عليه السفارة الإيرانية، وكانت تختار من يقتنع بأفكارها بتقديم دعوات إليهم لزيارتها في أعياد الثورة الإيرانية حتى بدأ أهل بعض الأفراد في إعلان التشيع علانية، وبدأت السفارة بدعمهم ماليًّا ومعنويًّا، حتى وصل بهم الأمر لتأسيس حركة أطلقوا عليها "حركة المثقفين"، وبسبب هذه الأمور أعلن كثير من شباب المسلمين إعلان تشيعهم لقلة بضاعتهم العلمية وقلة تحصليهم.


طرق التشيع


يعتمد الشيعة في السنغال على مطبوعات إيرانية أهمها:


- جريدة "كيهان العربي" الأسبوعية.


- جريدة "الوحدة الإسلامية" الشهرية.


- جريدة "صوت الثورة الإسلامية في العراق" الأسبوعية.


- جريدة "الرسالة" أسبوعية تصدر بالفرنسية.


وكل هذه المطبوعات توزع في السفارة الإيرانية.


أما بالنسبة للكتب فأشهرها:


التيجاني السماوي الصوفي وأهم كتبه: (ثم اهتديت - لأكون مع الصادقين - فاسألوا أهل الذكر).


وبعض كتب محمد باقر الصدر أهمها الولاية - والمهدي.


كتب الخميني كالحكومة الإسلامية وكشف الأسرار - الزيارات التي يقومون بها خارج البلاد.


كثيرًا ما تقوم إيران بدعوة رموز التشيع في السنغال إلى أراضيها، وكل فترة تقوم باستقبال عدد من الوفود والذين يمثلون الشباب الذي يتم اختياره بعناية لرفع راية التشيع.


الصوفية الباب الخلفي للتشيع


زعماء الصوفية كما هو معلوم لا يتوفر لديهم وعي عقائدي، لذلك لا يعرفون مدى الخطر الذي يمثله الرافضة، فضلًا عن اشتراكهم مع الرافضة في بدع كثيرة، وتكسب إيران ودهم بتقديم دعوات لمشايخهم لزيارة إيران.


إلا أن بعضهم يخشى من الصحوة الإسلامية؛ فمثلًا: الشيخ مرتضى إمباكي، نائب الخليفة العام للطائفة المريدية، قُدِّمَت إليه دعوات كثيرة، ولكنه كان يعتذر في كل مرة.


حزب الله في السنغال

ففي يوم الثلاثاء 22 فبراير 2011م أعلنت السنغال قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران بعد أن تأكدت السنغال من أن إيران أرسلت ثلاث عشرة حاوية مملوءة بالأسلحة المدمِّرة إلى المتمردين في جنوب السنغال.


وصرَّحت الحكومة بقولها: "نحن على يقين أن الأسلحة من إيران متوجهة إلى المتمردين، ولا نعرف ما السبب الذي دفع إيران إلى ذلك إلى الآن رغم طلبنا توضيح الحقيقة منهم".


يقول عبد الله بابا جنج، باحث سنغالي في الشأن الإيراني، لقد وضعت إيران خطة لتشييع إفريقيا خلال خمسين سنة وهي التي تسمى (الخطة الخمسينية الخمينية)، فلما خلت منها مدة طويلة ولم تتحقق هذه الخطة مع ما أنفقوا في إفريقيا من ملايين الدولارات قالوا: "لا بد من استعمال العنف والقوة، ولا بد من زعزعة أمن المنطقة حتى يشتغل أهلها بالحرب الأهلية؛ كي نتمكن من تمرير عقيدتنا الشيعية الجعفرية في القارة".


فبدأت إيران في نشر خطة لإيجاد معسكرات بجنود شيعة باسم حزب الله تزودهم إيران بالمال والسلاح كما تفعل بحزب الله في لبنان وفي نيجيريا، ولكن الأمر نجح في نيجيريا لعدم استقرار الأمن بها ولوجود الحرب الأهلية و القبلية والتي تعطى الفرصة لنمو مثل هذه الحركات.


لذلك بدأت أصابع الإخطبوط الشيعي تتجه إلى الجنوب السنغالي وذلك بعدم استقرار الأمن به بنسبة عالية، ولعدم سيطرة الحكومة السنغالية عليه بنسبة كاملة؛ فبدءوا في التواصل مع بعض المتمردين على إيصال الأسلحة إليهم بشرط حصولهم على الثلثين وإيصال الثلث إلى حزب الله.


وبالرغم من أن الحكومة السنغالية تتهم جامبيا بالضلوع في تهريب الأسلحة، إلا أن الرئيس يحيى جامي أعلن براءته من إيران أمام وسائل الإعلام المختلفة.