11 مليون سوري و214 ألف قتيل حصيلة جرائم النظام العلوي

  • 75
ارشيفية

تعاني جموع كبيرة من العرب السوريين واليمنيين والليبيين كلاجئين يعيشون في أوطان غيرهم، ودائمًا ما يحلمون بالعودة إلى أوطانهم، يتذكرون تلك الحياة التي كانوا ينعمون بها، تجرفهم عنها موجات الصقيع، يتمنون أن تنقضي أحوالهم المتدنية التي يعانونها اليوم، يحلمون ألا يصفهم أحد باللاجئين مرة أخرى.


اليوم أطفال سوريا واليمن وليبيا بلا مأوى أو مأكل أو مشرب، بلا صحة ولا تعليم، بلا حق في الحياة.


ففي اليمن، حذَّرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في الغذاء هلال إيلفر من أزمة غذائية كبرى تعيشها اليمن في الوقت الحالي، وأن 13 مليون يمني لا يحصلون على ما يكفيهم من الطعام والاحتياجات الغذائية الأساسية.


وأعربت في بيان لها اليوم عن القلق من تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن، مسلطة الضوء على معاناة الأطفال.


وقالت: "إن الأوضاع التي يواجهها أطفال اليمن تنذر بالكارثة؛ حيث يعاني 850 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وهو الرقم الذي من المتوقع ارتفاعه إلى 1.2 مليون طفل خلال الأسابيع القليلة القادمة".


وأضافت أن الحصار في عدد من المحافظات اليمنية بما في ذلك عدن والضالع ولحج وتعز يمنع وصول المواد الغذائية الأساسية مثل القمح إلى السكان المدنيين، خاصة وأن اليمن يعتمد على الواردات من الخارج في 80 % من طعامه.


وقالت منظمة "أطباء بلا حدود": إن الوضع الإنساني متردٍّ في اليمن جراء الهجمات السعودية التي خلَّفت الكثير من القتلى والجرحى والدمار الشامل في مختلف المدن اليمنية.


وقال غزالي بابكير، رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في اليمن، في مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان، إن "الوضع الصحي والإنساني في اليمن مقلق".


وأضاف بابكير، "إن الاستجابة الدولية لهذه الأزمة الإنسانية خجولة ويشوبها التقصير"، مؤكدًا أن الاحتياجات هائلة جدًّا وتفوق القدرات الحالية للمنظمات الإغاثية الموجودة.


وأشار رئيس البعثة إلى أنه في ظل العنف المستمر يعاني اليمنيون من صعوبة الحصول على الخدمات الطبية النوعية والرعاية الصحية بدءًا برعاية الحوامل وصولًا إلى جرحى النزاع.


وفي سوريا تتفاقم الأوضاع الإنسانية منذ بداية الصراع في البلاد, مما أدى إلى وجود أكثر من مليوني سوري مصاب بينهم إعاقات دائمة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان 7 أغسطس الماضي.


كان المرصد قد نشر تقريرًا عن عدد القتلى في الثورة السورية منذ عام 2011، حتى بداية أغسطس 2015، على موقعه الإلكتروني.


وأشار المرصد، إلى تشريد أكثر من 11 مليون مواطن سوري موزعين بين مناطق اللجوء والنزوح، بعد أن دمرت البنى التحتية والأملاك الخاصة والعامة.


وكان المرصد قد أكد مقتل أكثر من 240 ألف سوري منذ عام 2011.