عباس والعربي يؤكدان ضرورة دعم المفاوض الفلسطيني قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب مساء اليوم

أكد الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية عقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس "الجمعة" بقصر الضيافة في القاهرة، "أن المفاوضات التي تجري برعاية أميركية تمر بمرحلة حرجة وأنه بنهاية المطاف المفاوضات مع إسرائيل لم تنجح"، ـ على حد قوله، مضيفًا:"إننا جميعا نعلم أسلوب إسرائيل في التفاوض". إلا انه أكد قائلا:"أنا لا أقبل كلمة فشل لأنها لم تفشل بعد وإن شاء الله، تنجح وهناك إصرار من القيادة الفلسطينية والدول العربية ومن المجتمع الدولي والولايات المتحدة بأنه يجب إنهاء هذا النزاع بعد أن مضت سنوات طويلة في إدارة النزاع وإضاعة الوقت التي تسعى إليه إسرائيل دائما ولا بد أن ينتهي".

جاء ذلك قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة ليبيا، المزمع عقده بعد عصر اليوم "السبت" بمقر الجامعة العربية، وأكد وزير الخارجية الفسلطيني الدكتور رياض المالكي، قبيل الاجتماع أن هناك تنسيق بين الأمانة العامة للجامعة العربية ودولة فلسطين فيما يتعلق بالأوضاع في فلسطين والعملية التفاوضية.

وقال المالكي، أن الاجتماع على المستوى الوزاري مهم، وسيقوم الرئيس بشرح تفصيلي عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وموقفها وأين وصلت؟.

وشدد رئيس الدبلوماسية الفلسطينية على أنه لا بد أن تحصل فلسطين بحضور الرئيس عباس من الدول العربية على الدعم والإسناد المطلوب لكي تستمر دولة فلسطين في موقفها أمام المفاوضات للوصول إلى تحقيق الأهداف المطلوبة وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس الشرقية عاصمة لها.

وأكد المالكي أن فلسطين دائما تحظى بالدعم والإسناد من الدول العربية وهذا اللقاء هو استمرار للحوار والتشاور المتواصل بين الأمانة العامة ودولة فلسطين وهي محطة أساسية ومستمرة لابد منها وأن يكون تفاهم وإنسجام كامل مع الأمانة العامة والدول العربية.

ومن جهته قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن اللقاء مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس كان مهمًا جدًا.

وأكد العربي على أن هناك إصرار من المجتمع الدولي بأكمله أن ينتهي هذا النزاع وأن تقوم دولة فلسطين المستقلة على اراضيها وعاصمتها القدس الشرقية، ولابد أن يكون سلام حقيقي وسلام عادل في المنطقة، ولابد أن نجد سلام في المستقبل.

وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل من قتل للمواطنين وهدم المنازل في ظل المفاوضات لا بد أن يتوقف ولن يتوقف إلا باقرار السلام وبانسحاب إسرائيل خارج الحدود الفلسطينية وأن لايكون لها الحق في الدخول إلى الأراضي الفلسطينية.

من جهته أوضح السفير عاشور بوراشد، مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، الذي ترأس بلاده مجلس الجامعة أن الاجتماع لم يحدد له موضوعات لطرحها، وأنه جاء بناء على طلب الرئيس الفلسطيني لشرح آخر المستجدات في محادثات السلام، وغيرها من المستجدات على الساحة الفلسطينية.

والتقى نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، "محمد عبدالعزيز" وزير خارجية ليبيا، ظهر السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب.وأوضح السفير عاشور بوراشد أن اللقاء يأتي لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات الهامة، وفي مقدمتها الاجتماع الذي يرأسه عبدالعزيز، كون ليبيا رئيسا لمجلس الجامعة العربية.

ومن المرجح أن يتناول اللقاء أيضا زيارة "العربي" إلى ليبيا والمقررة نهاية الشهر الجاري لإطلاع الجامعة العربية على الأوضاع الجارية في ليبيا والمساهمة في عملية التحول الديمقراطي في ليبيا، عبر تقديم مشورات ومساعدات في ملفات الدستور والأمن وغيرها من الملفات.


ويعد هذا الاجتماع هو الأبرز خلال هذا العام والذي يحدد لمناقشة ومتابعة مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، في وقت تصدرت فيه سوريا المشهد خلال اجتماعات وزراء الخارجية التي عقدت بالجامعة العربية خلال العام الجاري.