• الرئيسية
  • الأخبار
  • العربي: لا توجد مرونة لتقديم تنازلات عربية في ما يخص المفاوضات الفلسطينية الصهيونية

العربي: لا توجد مرونة لتقديم تنازلات عربية في ما يخص المفاوضات الفلسطينية الصهيونية

  • 111
نبيل العربي


كلف مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعه الطارئ مساء السبت برئاسة ليبيا، تكليف وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي الدكتور محمد عبد العزيز والدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بتوجيه رسالة خطية إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية لتأكيد الموقف العربي تجاه حل القضية الفلسطينية. كما أعلن العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الليبي، عن عقد اجتماع عربي أميركي خامس في خلال أسبوعين أو ثلاثة للاستماع لوجهة نظر وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" والتأكيد له على ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية والاستيطان ومراعاة الحقوق الفلسطينية وعامل الوقت.


وأكد الدكتور نبيل العربي، على أنه لا توجد مرونة لتقديم تنازلات من الجانب العربي في ما يخص المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أربعة لقاءات مشتركة بين الدول عربية مع الجانب الأميركي في واشنطن والأردن واجتماعين في باريس.


وأكد العربي أن الموقف العربي قائم على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وهو ما تصر عليه القيادة الفلسطينية.


وردًا على سؤال حول وجود ضمانات للمفاوضات قال العربي: "لا توجد ضمانات في العلاقات الدولية لنجاح عملية السلام، مشيرًا إلى أن إسرائيل قتلت 31 منذ بدء المفاوضات ونطالب بضرورة بأن يتوقف ذلك الأمر.


وأكد وزراء الخارجية العرب على التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 ، واعادة التأكيد عليها القمم العربية المتعاقبة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 252 الصادر في عام 1968 ومبدأ الأرض مقابل السلام مع رفض جميع الإجراءات والخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.


وأشار المجلس في قرار إلى أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إنما جاء نتيجة لتجاوب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي مع التحرك العربي المطالب بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وتغيير المنهجية الدولية المتبعة في معالجة القضية الفلسطينية بهدف إنهاء النزاع وتحقيق السلام العادل والشامل وهو ما تجاوبت معه الإدارة الأميركية موفرة الرعاية والضمانات اللازمة لعملية استئناف المفاوضات وفقا لأسس وقواعد ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي الإطار الزمني المحدد لتلك المفاوضات بتسعة أشهر بدءا من نهاية يوليو 2013 وحتى إبريل 2014.


وحمل المجلس في قرار الحكومة الإسرائيلية مسئولية إعاقة تحقيق السلام من خلال استمرار عمليات قتل أبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد وتماديها في مخططات الاستيطان وهدم البيوت والقرى وتهجير السكان والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وتكثيف حصارها على قطاع غزة .


وطالب المجلس الولايات المتحدة الأميركية راعية مفاوضات السلام الجارية وبقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإلزام الحكومة الإسرائيلية وقف كافة الأنشطة الاستيطانية ومنح عملية المفاوضات الفرصة وصولا إلى تحقيق التسوية النهائية لكافة قضايا الوضع الدائم على المسار الفلسطيني بما يشمل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن الأسرى دون استثناء، محذرا من المخاطر الناجمة عن استمرار الممارسات والسياسات والاعتداءات الإسرائيلية والتي من شأنها أن تؤدي إلى انهيار هذه المفاوضات.


وأكد المجلس على الموقف العربي الداعي لرفع الحصار الإسرائيلي وبشكل كامل عن قطاع غزة ووجوب تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري وعلى أساس ماتم توقيعه من اتفاقات في القاهرة والدوحة.


لا تفاصيل:


وشدد كل من نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز، على أن ما حدث بالجسلة المغلقة لسنا مستعدين للتحدث عنه بوضوح في المؤتمر الصحفي.


وقال ردًا على سؤال حول انشغال دول عربية بمشاكلها الداخلية عن القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية الليبي، أن الدول العربية المنشغلة بمشاكلها لا يمكن أن تنشغل عن القضية الفلسطينية.


وقال "لم نتطرق إلى القضية السورية من قريب أو بعيد".


ليس مخططًا:


ورفض العربي من جانبه وصف ما ما تقوم به اميركا بالمخطط لإجهاض القضية الفلسطينية وذلك ردًا على سؤال صحافي، قائلا:"كلمة مخطط معناها مؤامرة، ونحن نقول أن الجانب الأميركي يقدم أفكار بعضها يقبل وبعضها يرفض".


وأضاف العربي: إسرائيل تلعب على عنصر الوقت منذ 1967 وتعتبر أن هذا العنصر هدف استراتيجي عليها أن تسعى إليه، لكن كل ما تستطيع الدول العربية هو المطالبة بالإسراع ولذلك اتفق مع الولايات المتحدة الإشراف على مفاوضات تتهي خلال 9 شهور وإذا لم يحدث لنتقابل بعدها.


وقال أن الرئيس عباس أكد لنا أن القيادة الفلسطينية ليس لديها أي استعداد للتنازل عن أي ثوابت متعلقة بالقضية الفسلطينية بمعنى أن الثوابت تحترم وسوف لن يكون أي تغيير في الموقف السياسي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفي انتظار أفكار أميركا في كيفية الدفع قدما بالمفاوضات.

من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الرئيس محمود عباس، أطلع وزراء الخارجية العرب على آخر مستجدات عملية السلام، خاصة فيما يتعلق باستمرار عربدة الحكومة الإسرائيلية واستمرار قتل شعبنا بدم بارد واستمرار الاستيطان وهدم البيوت والاعتداء على الأقصى، وهي ممارسات تشكل أهم العقبات أمام عملية السلام.


وأضاف عريقات أن الرئيس شدد خلال حديثه على التمسك بالشرعية الدولية، وعلى أن الإفراج عن الأسرى القدامى لا علاقة له بالمفاوضات ولا الاستيطان.


وأكد عريقات أن سيادته شدد على رفضه الكامل للحلول الانتقائية والانتقالية والمرحلية وان الحل يجب أن يكون شاملا لقضايا الوضع النهائي وضمن فترة تسعة أشهر التي لا يمكن تمديدها وتنتهي في 29 أبريل.