وكيل "طبية النور": نتواصل مع المسئولين لتحقيق التكامل بين الأجهزة المعنية

  • 98
ارشيفية

تزايدت الحاجة إلى الاهتمام الكبير بمستشفى العامرية العام نظرًا لوقوعه على الطريق الصحراوي الواصل بين القاهرة والإسكندرية، وأنه المستشفى الوحيد حاليًا الذي يغطى قطاع غرب الإسكندرية كاملًا بداية من النوبارية والعامرية بضواحيها والعجمي والساحل حتى مدينة برج العرب.

التقت "الفتح" بالمرضى والمواطنين والوافدين على المستشفى، حيث قال رمضان رجب الحبوني، يعمل ترزي، إنه أتى لصرف الأنسولين لزوجته وكان يعاني من الزحام الشديد في كل مرة يحضر فيها إلى المستشفى، نظرًا لتداخل الكشوفات في شباك واحد، إلا أنه تم فتح شباك خاص لصرف تذاكر الأنسولين، وأنه يصرف العلاج يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، لكنه عندما يذهب للطبيب تصادفه مشكلة أخرى وهي الزحام أمام عيادة الطبيب المختص؛ نظرًا لأنه تم تغير الوضع داخل المستشفى مما أدى لدمج المحتاجين لخدمة الأنسولين مع الباطني مما يجعلهم يقفون طابور طويل أمام عيادة الطبيب حتى يوافق على صرف العلاج المطلوب.

وقال محمد حسن أبو زيد، من السفن، إنه أتى لتوقيع الكشف الطبي عليه؛ نظرًا لأنه يعاني من كسر في ساقه وتم تركيب شرائح ومسامير، موضحًا أن الخدمة الطبية بداخل المستشفى جيدة، لكن الزحام يعد من المشاكل الأساسية.

بدوره، قال يسري بيومي، مدير عام مستشفى العامرية، والذي تمت ترقيته مدير عام الشئون الصحية بسوهاج بناء على ترشيح وزير الصحة "د/ عادل العدوي"، إن المستشفى يقع عليه عبء كبير جدًّا في خدمة المواطن السكندري والمواطن الوافد، مشيرًا إلى أن الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين السكندريين وغير السكندريين تحتم علينا تحمل المسئولية الكبيرة حتى تتواجد الخدمات الطبية بمستشى العامرية، والخطة التي أجرتها وزارة الصحة للخدمات الطبية على طريق الساحل الشمالي تشمل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في مرسى مطروح مثل مستشفى مرسى مطروح العام والضبعة والعلمين والحمام.

وأوضح بيومي، أن المستشفى يقدم جميع الخدمات الطبية في جميع التخصصات ما عدا تخصص جراحة المخ والأعصاب والأوعية الدموية؛ وفي هذين التخصصين يتم التنسيق مع المستشفيات الجامعية لنقل المرضى لها، أما بالنسبة للأدوية فإن وزارة الصحة لا تألو جهدًا في توفير الأدوية خاصة أدوية الطوارئ؛ لذلك لم يحدث أن صادف حدوث نقص في أدوية القلب مثلًا، بل إن المريض المصاب بجلطة يجد ما يحتاج إليه من علاج مثل الحقنة الخاصة بإذابة الجلطة.

وتابع: خدمة الإسعاف السريع تابعة لهيئة الإسعاف المصرية وليست تابعة لإدارة الشئون الصحية بالإسكندرية، ومع ذلك فإن الإسعاف يلعب دورًا مهمًّا في نقل المرضى والحالات الحرجة والحوادث ومرفق الإسعاف يوفر سيارات مجهزة على مدار الـ24 ساعة داخل المستشفى غير النقاط الإسعافية على الطرق الرئيسية حتى الساحل الشمالي، موضحًا أنه حسب اللوائح والقوانين فإنه يجب أن يكون المريض القادم في إصابة أو حادث لابد أن يستقبل في أي مستشفى بقوة القانون، وتقدم له الخدمات الطبية بالمجان؛ وذلك لحين استقرار حالته الصحية، فإذا كان المريض سيكمل علاجه في المستشفى له ذلك، وأما إذا أراد أن ينتقل إلى مكان آخر فإنه يتم نقله، ولو أن الخدمة غير متوفرة في المستشفى فإنه يتم التنسيق مع سيارات الإسعاف ليتم نقله الى المستشفيات التي توجد بها الخدمات الطبية.

وأشار مدير المستشفى، إلى أن هناك بعض القرى لا تصل إليهم الخدمات الطبية بشكل منتظم؛ لذلك فإن القوافل الطبية تعوض النقص في هذه الخدمات؛ حيث إنه يتم الوصول إلى المريض في محل إقامته، ويتم من خلالها انتقاء المرضى وتحويلهم إلى المستشفيات العامة؛ وبالتالي فإن هذه القوافل تعد من الخدمات التي تقوم بها وزارة الصحة في الأماكن النائية وذلك لصعوبة انتقال المرضى إلى المستشفيات العامة.

وقال هشام بسيونى، وكيل اللجنة الطبية بحزب النور عن دائرة العامرية، إن الحزب من خلال اللجنة الطبية يتواصل مع المسئولين لتحقيق التكامل بين الأجهزة المعنية، حيث يقوم الحزب بعمل حملات مجانية للتبرع بالدم تقدم للمرضى والمحتاجين وبالتعاون مع بنوك الدم الرئيسية والرسمية التي تعمل في محافظة الإسكندرية، مبينًا أنه يتم تقديم الدعم اللازم للمرضى والمحتاجين بعمل عمليات مخفضة أو مجانية وتقديم بعض المساعدات للمرضى.