"الدعوة السلفية" لـ "الإخوان": سكتم عمن طالب بإلغاء "المادة الثانية" وأنكرتم علينا الدفاع عن الهوية!!

  • 120
د.ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية

طالبت "الدعوة السلفية"، جماعة الإخوان المسلمين بالكف عن رميها بالباطل, واتهامها بخذلان إخوانها من الجماعة, وتعاونها مع أعداء الإسلام ضدهم، وغير ذلك من الاتهامات الباطلة التى لا أساس لها من الصحة.

وقالت "الدعوة السلفية" فى بيانها اليوم الأحد، نحن لا نعاون أحدًا ضد المسلمين، والولاء هو النصرة والقتال في صف الكفار، والحب والمودة والرضا بملة الكفر، والطاعة في الكفر والمعصية، والمتابعة على خلاف ما أنزل الله تعالى، ولم يقع منا بحمد الله شيء من ذلك، وإنما هي افتراءات الزور والبهتان الذي يتكلم بها البعض!

أضاف البيان: "تركنا مشاركة الإخوان في مصادمة تضر الإسلام والمسلمين"، ويترتب عليها سفك دماء المسلمين من الطرفين؛ إلا أن يكون المتكلم ممن يكفر المسلمين في الجيش والشرطة وغيرهما؛ فنبرأ إلى الله من عقيدته الفاسدة في التكفير دون بينات واستيفاء شروط وانتفاء موانع؛ فإذا انعدمت البينات على فعل الكفر أو قوله دون استيفاء الشروط وانتفاء الموانع كان الذي يكفِّر مِن أعظم الناس إثمًا.

وقالت، إن مشكلة "الإخوان" مع مسلمين عندهم من الحق على الأقل كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، ويترتب على قتالهم والصدام معهم من المفسدة أنه يتحدث الناس أن المسلمين يقتلون المسلمين، إلى غير ذلك من المفاسد، مع عجز الطائفة التي كانت حاكمة عن تدبير شئون البلاد, وتوفير احتياجات الناس؛ مما دفعهم إلى كراهية عظيمة لهم ولمن تبعهم، ولمن توهموا أنه تبع لهم يدركها كل أحد إلا مَن كان في اعتصام "رابعة، و والنهضة"، ومشايخ الخارج الذين أفتوا بغير علم بالواقع أو بناءً على معلومات وهمية تجرؤوا بناءً عليها على الحكم بالخيانة والعمالة والنفاق، وأحيانًا الكفر لمن خالفهم! وحسبنا الله ونعم الله الوكيل!

وشددت على أنه كان ينبغي عليهم على الأقل, أن يسمعوا للطرف المخالف في حساباته وموازناته، ولو كان هذا العجز بسبب مؤامرات؛ فهي قائمة، بل زادت؛ فكيف يُطلب من الإسلاميين "مع التحفظ على الاصطلاح" أن يواجهوا الجيش والشرطة والمخابرات، ورجال القضاء والإعلام، ورجال المال والبلطجية.

وأما ما تردد عن ترك دماء إخوانكم تسيل ونحن صامتون متخاذلون،" فيا عجبًا! إذا كنتم تعلمون ذلك؛ فلماذا تقدمون على ما تعجزون عن رده عن أنفسكم وإخوانكم؟! وهل تشويه صورة المخالفين لكم ولو على حساب سفك دماء المسلمين غاية مقصودة لديكم؟!".


وانتقدت "الدعوة" حسابات الجماعة الخاطئة، بأنهم قادرون على إعادة الدكتور مرسي، وأنه سيتمكن من حكم البلاد وسط كل هؤلاء المخالفين، فضلا عن القوى الخارجية المحاربة التي توهمكم أنها في صفكم وهي لا تريد إلا القضاء عليكم "وعلينا معكم"؛ حتى نُدفع دفعًا إلى ما فررنا منه أيام الثورة في "25 يناير" من ألا تصبغ صبغة إسلامية فيُقضى عليها بمباركة عالمية، وتحملتم من أجل ذلك كثيرًا من المنكرات القائمة، بل وسكتم عمن طالب وقتها بإلغاء "المادة الثانية"، وأنكرتم علينا حملتنا للدفاع عن الهوية!

هذه الحسابات الخاطئة لا تلزمونا بها؛ وإلا رفعتم على رقابنا سيوف التخوين والحكم بالنفاق، والتلويح بالتكفير من وراء كلماتكم حيث تقولون: "بينكم وبين الإسلام بون شاسع"، وقد صرَّح بعضكم به.

وأوضحت، كيف يكون الحكم على من خالف "الإخوان" بالنفاق!! وهذا متواتر ومسجل بالصوت والصورة، وكل مَن سمع هذا المنكر والباطل ولم يتبرأ منه، بل سكت مستمرًا في الوقوف معهم دون نكير، وكذا المشايخ الذين علموا به وسكتوا مع القدرة على الإنكار ولو بفتوى، عليهم حقوق لكل المتهمين به ظلمًا وبغيًا تُستوفى يوم القيامة لهؤلاء المتهمين وأهليهم وأولادهم، وكل من تضرروا بهذا السب.