قرار "عبد النور" بوقف تصدير "الأرز" .. مأساة جديدة تضاف لمعاناة الفلاحين

  • 69
ارشيفية

أثار قرار منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة، بوقف تصدير محصول الأرز بجميع أنواعه إلى الخارج اعتبارًا من أول سبتمبر، حفيظة الفلاحين.


جاء القرار صادمًا لهم، معتبرين أن قرارات الوزارة دائمًا تأتي عكس طموحات وآمال الفلاح، مؤكدين أن القرار يتنافى مع تحقيق العدالة وهامش الربح للفلاح كما جاء في الدستور، مؤكدين أن مصر بها اكتفاء ذاتي من المحصول، حيث تتراوح نسبة الإنتاج نحو 4.3 ملايين طن من الأرز في موسم 2014 بينما لا تستهلك سوى 3.3 ملايين طن من الأرز، وهو ما يوضح وجود فائض يقدر بنحو 1،3 مليون طن سنويًّا ولا حاجة لمثل هذا القرار سوى أنه يجلب الضرر للمزارعين.


شنَّ مجدى الشراكي، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، هجومًا حادًّا على وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور بعد قراره بوقف تصدير محصول الأرز، قائلًا: "لم نعد نعلم ماذا تريد الحكومة مِن الفلاح؟".


وقال الشراكي، إن القرار مثله كباقي القرارات الكثيرة الخاطئة التي تعمل ضد المزارع دائمًا، مشيرًا إلى أن سعر طن الأرز عالميًّا يصل إلى 7 أو 8 آلاف جنيه مصري، في حين أن الفلاح يقوم ببيعه للتجار بـ1900 فقط.


وأوضح أنه لو تم تفعيل القرار، فإن الفلاح سيتعرض لخسارة كبيرة، ومنها أنه سيبيع الطن بـ1300 جنيه فقط، في حين أن تكلفة الطن الواحد عليه تصل إلى 2200 جنيه.


ووجَّه رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، رسالة إلى الحكومة، قائلًا: "لو رجال الأعمال أردات فتح التصدير ستقومون بفتحه، وعليكم أخذ المحصول بسعر التكلفة على الأقل من المزارع".


بدوره، قال أسامة الجحش، نقيب الفلاحين، إن قرار وزارة الصناعة بوقف تصدير الأرز "انتكاسة"، للفلاح المصري، مشيرًا إلى أن القرار من شأنه تحقيق خسائر كبيرة وفادحة للمزارعين.


وأوضح الجحش، أنه أجرى ووفدًا من النقابة مقابلة مع وزير الصناعة المهندس منير فخرى عبد النور، للعدول عن هذا القرار؛ حيث إنه في انتظار الرد حتى الآن.


وأكد أنه طالب الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، بالتدخل الفوري لدى وزارة الصناعة ومجلس الوزارء للعدول مرة أخرى عن القرار؛ كي لا يعرض الفلاح لمأساة جديدة.


وكشف نقيب الفلاحين، أنه حال رفض وزير الصناعة، العدول عن وقف تصدير الأرز، سوف يتوجه إلى مجلس الوزراء لمقابلة المهندس إبراهيم محلب، موضحًا أن الفلاح سيتأثر كثيرًا جراء هذا القرار الخاطئ، خاصة وأن تكلفة فدان الأرز الواحد منذ بدء الزراعة وحتى الحصاد كبيرة وليست قليلة، وهو ما يضرب الفلاح في مقتل.


وفي السياق ذاته، وصف رشدي أبو الوفا، نائب نقيب الفلاحين، القرار بـ"المأساة" الجديدة التي تضاف لمعاناة المزارعين في مصر، مشيرًا أن قرارات وزارة الصناعة دائمًا ما تأتي عكس طموحات وآمال الفلاح.


أضاف أبو الوفا، أن الوزارة هي التي قررت عودة استيراد القطن والسكر، وهو ما يجلب الضرر للفلاح أيضًا، كما أنها قررت وقف تصدير الأرز، في حين أن هناك اكتفاءً ذاتيًّا منه، وبالتالي يعرض الفلاح لمعاناة شديدة وبيعه بأسعار زهيدة ومتدنية.


وتساءل: ماذا نفعل وفدان الأرز يكلف الفلاح قرابة الـ10 آلاف جنيه؟ مضيفا أن قرارات الوزارة تأتي "تسلطية" على المزارعين دائمًا.