قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال اجتماعه مع السفير علاء يوسف، قنصل مصر الجديد بلندن، إن الأزهر ينتشر بعلمائه ومبعوثيه وقوافله الدعوية في مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن الأزهر يعمل على تدريب طلابه ومدرسيه بمركز تعليم اللغة الإنجليزية بالأزهر بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، لتدريس العلوم الإسلامية باللغة الإنجليزية، كما يُقدِّم 20 منحة للطلاب البريطانيين لدراسة العلوم الإسلامية والعربية بالأزهر، فضلًا عن استعداده لاستقدام طلاب بريطانيا لتعلم اللغة العربية بمركز الأزهر لتعليم اللغة العربية، واستقبال الأئمة لتدريبهم على مواجهة التحديات المعاصرة.
بدوره، طالب الدكتور عباس
شومان، وكيل الأزهر، علماءَ الأزهر بمضاعفة جهودهم لإظهار حقيقة الإسلام وسماحته، خلال
الحفل الختامي للدورة التدريبية رقم (102) التي تعقدها اللجنة العليا للدعوة
الإسلامية بالأزهر الشريف لأئمة العالم الإسلامي، والتي ضمت (22) إمامًا من
ماليزيا و الهند وبريطانيا ونيجيريا والسودان.
وحذَّر شومان، الأئمة من
الانسياق وراء الدعوات التي يطلقها بعض من يستخدمون الدين من أجل خدمة أغراضهم
الخاصة، مؤكدًا أن تصحيح هذه المفاهيم في الأذهان يتطلب من القائمين على مجال
الدعوة أن يقوموا بدور أكبر خلال هذه المرحلة ويظهروا للجميع أن الإسلام دين
السلام والرحمة والتعايش السلمي مع جميع البشر مهما اختلفت الأفكار، مشددًا على أن
تلك الجماعات مهما حاولت أن تتخفي أو تتستر خلف منهج الإسلام فسيلفظها الإسلام
بسماحته، وستظل بعيدة كل البعد عن منهجه الذي يعصم الدم ويحفظ النفس والعرض
والمال.
قال الدكتور جمال الطحان، أستاذ
اللغة الإنجليزية بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، إن للأزهر دورًا تاريخيًّا
في مقاومة التغريب، يرجع إلى احتلال بعض الدول الأوربية لدولٍ عربية؛ حيث كانت مصر
إحدى الدول التي احتُلت، وحاول المحتلون أن يفرضوا لغتهم على مصر، إلا أن محاولتهم
تلك باءت بالفشل.
وأوضح أن دور الأزهر في
التصدي لهذا التغريب لم يقل، بل على العكس ازداد ونشط إلى العديد من الأمور، بعد
أن ازدادت رقعة الحرية، فسارع الأزهر إلى إنشاء العديد من المراكز الخاصة لنشر
الدين، وازدادت عدد اللغات التي يدعون بها.
وبيَّن الطحان، أن الأزهر
خصَّص قسمًا بكلية اللغات والترجمة للدراسات الإسلامية بمختلف اللغات؛ يعمل على
تخريج دعاة مؤهلين للدعوة إلى الله عز وجل على بصيرة؛ "فإذا خاطبت إنسانًا
بواسطة مترجم خاطبت عقله، أما إذا خاطبته بلسانك مباشرة خاطبت قلبه".
وأعلن عن خروج مجموعة من
أبناء الأزهر لإنشاء مركز بالصين للدعوة إلى الله تعالى، وخروج بعثة إلى فرنسا في
شهر رمضان، ووجود مرصد ينظم تلك البعثات يشرف عليه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.