السحابة السوداء تهزم وزارة "البيئة".. والأرصاد: شوائب وأتربة عالقة في الهواء متأثرة بمنخفض الشام الموسمي

  • 100
ارشيفية

السحابة السوداء تهزم وزارة "البيئة".. والأرصاد: شوائب وأتربة عالقة في الهواء متأثرة بمنخفض الشام الموسمي
خالد فهمي: مراقبة حرق "القش" بالأقمار الصناعية
أستاذ تلوث الهواء: مراقبة الحرق أمر مثير للضحك .. ولابد من خطة لتدوير "قش الأرز"


أكَّدت وزارة البيئة قدرتها على مراقبة حرق قش الأرز بالأقمار الصناعية، حيث تتيح وكالة الفضاء الأمريكية NASA نتائج مشروع مراقبة الحرائق MODIS؛ حيث يمتلك المشروع قمرين صناعيين AQUA, TERRA يمسح كل قمر منهما الكرة الأرضية مرتين يوميًّا، وبذلك يتم رصد المنطقة، بما فيها مصر، أربع مرات يوميًّا، مرتان نهارًا، ومرتان ليلًا، وبذلك تتوفر لدينا معلومات عن النشاطات الواقعية على الأرض، خصوصًا الحرائق المشتعلة.


وأكدت الوزارة، أنه يتم استقبال المعلومات وتحليلها بواسطة اختصاصيي أرصاد جوية لاستقراء معلومات عن تشكيلات السحب المائية والطقس المصاحب لها، وكذلك نقاط الحرق إن وجدت وسحب الدخان ويتم تحديد مصدرها وتوجيه فرق التفتيش إليها ويمكن الرجوع إلى موقع وكالة NASA صفحة MODIS.


بدوره، أكَّد الدكتور عصام عزو، أستاذ تلوث الهواء بجامعة عين شمس، أن عملية مراقبة حرق القش عن طريق الأقمار الصناعية أمر ليس معقول، مضيفًا أن إمكانيات وزارة البيئة لا تسمح لها بتنفيذ تلك المراقبة.


وأشار عزو، إلى أن تصريحات وزير البيئة أمر مثير للضحك، وأنه مجرد كلام في الهواء لا معنى له، مؤكدًا أن قش الأرز ثروة قومية، وأن الفلاح يحرق القش لكونه لا يعرف أهميته، موضحًا أن الطريقة التي تتعامل بها الدولة مع المشكلة تؤكد أن الوزارات تعمل بطريقة الجزر المنفصلة.


وتابع أستاذ تلوث الهواء: لابد من وجود رؤية واضحة، وتخطيط واضح ومدروس لدى الحكومة لتعظيم الاستفادة من قش الأرز، مشيرًا إلى أن الفلاح لا يستطيع بمفرده تحقيق ذلك.


من ناحية أخرى أرجع وحيد سعودي، المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، سبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها مصر إلى وجود شوائب وأتربة عالقة في الهواء، وأكد أنه أمر طبيعي في هذا الوقت من العام، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.


وقال "سعودي" إن الرياح وسرعتها كانت السبب في نقل الشوائب والأتربة العالقة في الهواء القادم من بلاد الشام إلى مصر، وتوقع أن تستمر هذه الظاهرة لساعات قادمة، ونصح المتحدث الرسمي بتوخي الحذر أثناء القيادة على الطرقات السريعة، واستخدام ماسحات الزجاج لتوضيح الرؤية أثناء القيادة
كان الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، قد التقى الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، بمصنع قادر التابع للهيئة العربية للتصنيع؛ لحضور اصطفاف الميكنة الزراعية المستخدمة في دعم منظومة جمع المخلفات الزراعية.


وأكد فهمي خلال اللقاء على التعاون المثمر بين وزارة البيئة والهيئة في مجال دعم المعدات الخاصة بمنظومة جمع المخلفات الزراعية، كما قامت وزارة البيئة بتسلم دفعة من المعدات الجديدة تتمثل في عدد 40 جرارًا و40 مقطورة و120 مكبسًا من خلال الموازنة الاستثمارية للوزارة بإجمالي قيمة مالية قدرها 28 مليون جنيه مصري، وقد تم توريد هذه المعدات بواسطة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع بالإضافة إلى المعدات المستعملة الجاري استردادها من الشركات التي تم توقيع برتوكولات معها في فترات سابقة نظرًا لانتهاء المدة الزمنية للبرتوكول الموقع بين الطرفين.


وأوضح وزير البيئة، أن اللقاء جاء في إطار حرص الوزارة على الحد من نوبات تلوث الهواء الحادة وتعظيم الاستفادة الاقتصادية من المخلفات الزراعية لإعادة تدويرها واستخدامها في العديد من الصناعات مثل السماد والأخشاب وعلف الحيوان وبدائل الوقود في الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة مثل صناعة الأسمنت؛ حيث إن الوزارة تسعى دائمًا لدعم منظومة جمع قش الأرز من خلال توفير معدات جديدة لتأجيرها للمتعهدين بالتنسيق مع وزارة الزراعة لإدارة وصيانة هذه المعدات، مما سيكون له أثر كبير في توفير العديد من فرص العمل للشباب وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في مجال تدوير المخلفات الزراعية.


كما تم وضع خطة لتوزيع المعدات الجديدة على إدارات الميكنة الزراعية بعدد 4 محافظات وهي (كفر الشيخ – الدقهلية – الغربية – الشرقية ) تمهيدًا لتأجيرها للمتعهدين.