قال الدكتور محمد غانم أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إن الفساد له أوجه عديدة منها الرشوة والمحاباة ونهب المال العام والابتزاز ومنع الحصول على الاحقية الوظيفية، مشيرًا إلى أن الفساد صفة سيئة مكتسبة وليست وراثية.
وأوضح فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة، أن أول آليات الديمقراطية هى الحرية والمشاركة واخيرا المحاسبة فهى تقف بحزم بكل هذه الاليات القوية والفعالة أمام الفساد والذى ينتشر عادة فى المجتمعات المغلقة والديكتاتورية، مؤكدًا أن الفساد ينتشر بسبب عدم المحاسبة خاصة في ظل وجود غابة من القوانين التى تحمل كثير من الثغرات.
وأضاف الدكتور محمد غانم، أن الديكتاتورية فيها نوعان ديكتاتور غير فاسد ويحمل القيم والاخلاق ويسيطر على المجتمع فى وضع اصلاح وديكتاتورية اخرى ترعى الفساد وتتسبب فى نشره بكل المجتمع.
وبين أن من اسباب الفساد ..الفقر بين موظفى الدولة وحاجاتهم لسد الحاجة اليومية للمعيشة صدمة الخريجين الجدد من عدم وجود الوظيفة الملائمة واتاحتها لاصحاب النفوذ او اصحاب الفساد، مشيرًا الى خطورة عدم الشفافية وعدم المراقبة كما يظهر الفساد بشدة فى الفترات الانتقالية من حكم لاخر بسبب انتشار الفوضى.
وشدد الدكتور محمد غانم على عدم التسرع بالتشهير بمن تم القبض عليهم فى قضايا الفساد لان الردع لايعنى حرمان المخطئ من حقوقه القانونية ولان التشهير يخيف المسؤولين فى كل موقع فيمتنعون عن قبول المناصب.
وأكد أن المنع عند المنصب يكون بمحاسبة الفاسدين بالقانون ولكن منع وقوع الفساد افضل وذلك بتجفيف منابعه بتعليم الموظفين القانون ونشر ثقافة النزاهة وفوائدها وتوفير القدوة الحسنة من الرؤساء لهم.