"فهمي" يطلب من "العربي" إخطار الدول العربية بقرار الإخوان منظمة إرهابية

يلتقي الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية، صباح اليوم الخميس، بمقر الجامعة العربية، وزير الخارجية المصري نبيل فهمي.

وتوقعت مصادر أن يبلغ الوزير فهمي الأمين العام للجامعة، القرار الذي أصدره مجلس الوزراء المصري، أمس الأربعاء، بإدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، ليقوم بإخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 1998م بهذا القرار ـ حسبما جاء ببيان الحكومة المصرية ـ.

في وقت أعلن مصدر دبلوماسي إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ينتظرا إرسال قرار الحكومة الخاص بإدراج جماعة الإخوان، كتنظيم إرهابي، لاتخاذ اللازم، وتطبيقه لترحيل المواطنين المصريين المنتميين للجماعة وتقديمهم للقضاء المصري، وكذلك منع أي منتمي للجماعة الإرهابية من دخول أراضيه.

واتهم مجلس الوزراء المصري بشكل صريح في بيانه الأربعاء تورط جماعة الإخوان المسلمين، بتفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية الذي أدى إلى سقوط ستة عشر شهيدًا وأكثر من مائة وثلاثين جريحًا أكثرهم من أبناء الشرطة المصرية ثم المدنيين.

وأعلن مجلس الوزراء، إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيمًا إرهابيًا في مفهوم نص المادة 86 من قانون العقوبات بكل ما يترتب على ذلك من آثار أهمها:

توقيع العقوبات المقررة قانونًا لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم، أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى، وكل من يمول أنشطتها.

توقيع العقوبات المقررة قانونًا على من ينضم إلى الجماعة أو التنظيم واستمر عضوًا في الجماعة أو التنظيم بعد صدور هذا البيان.

تكليف القوات المسلحة وقوات الشرطة بحماية المنشآت العامة، على أن تتولى الشرطة حماية الجامعات وضمان سلامة أبنائنا الطلاب من إرهاب تلك الجماعة.

وكان الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ندد في بيان له التفجير الإرهابي ودعا الدكتور العربي الجميع إلى نبذ العنف والأعمال الإرهابية، محذرًا من مخاطر العبث بأمن جمهورية مصر العربية واستقرارها.

كما أكد على ضرورة التحلي بالحكمة وتحكيم العقل خلال هذه المرحلة الانتقالية لاستكمال تطبيق خارطة الطريق التي يتطلع الشعب المصري إلى تنفيذ بنودها في المواعيد المحددة والمتعلقة بالاستفتاء على الدستور الجديد والانتخابات البرلمانية والرئاسية.

كما أدان أحمد محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، الهجوم الإرهابي الذي وصفه "بالغادر والإجرامي"، الذي تعرض له الشعب المصري الشقيق صباح الثلاثاء الماضي، واستهدف مقر مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة، مما أدى إلى استشهاد ضباط وأفراد من جهاز الشرطة وعددًا من أبناء مصر الشرفاء، إضافة إلى تدمير عدد من الأبنية والمقرات الأمنية في المدينة.

وأكد الجروان، في بيان له، إدانة البرلمان العربي للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأيا كان مصدره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، مؤكدًا على أهمية اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وإزالة العوامل التي تغذيه.

وطالب رئيس البرلمان العربي المؤسسات العربية المعنية العمل على زيادة التنسيق والتعاون فيما بينهما وبين المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تم بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويعمل تحت مظلة الأمم المتحدة.

وقدم الجروان باسمه وباسم البرلمان العربي خالص تعازيه ومواساته لأسر شهداء وضحايا هذا الحادث الأثيم، معربًا عن تضامن البرلمان العربي مع الشعب العربي في مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره وتحقيق الأمن والاستقرار.