الشباب يترقب تنفيذ مبادرة الرئيس بتأهيلهم وتمكينهم في المرحلة المقبلة

  • 145
ارشيفية

في محاولة جديدة لإشراك الشباب في إدارة الدولة والعمل في صنع قراراتها الهامة، أعلن عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، إطلاق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، يهدف البرنامج إلى تخريج قيادات شابة قادرة على الإدارة وتولي المسئولية والمناصب القيادية وفقًا لأساليب الإدارة الحديثة.


بالإضافة إلى تأهيل 2500 شاباً وشابة سنويًّا كمرحلة أولى، وأكد الرئيس أنَّ الدولة صادقة في تمكين الشباب، وأنَّ مصر الجديدة ماضية نحو المستقبل الذي يمثله الشباب الواعد.


قال اللواء علاء عز الدين مدير مركز القوات المسلحة للدراسات الاستراتيجية سابقا، إن الإحصائيات المصرية الأخيرة أثبتت أن أكثر من 60% من سكان مصر في مرحلة الشباب، مؤكدًا أن هذا العدد الضخم يعد ثروة حقيقية يجب أن تؤهل ويقدم لها الدعم الكامل حتى تكون وسيلة أساسية في بناء الوطن والحفاظ على مدخراته. وأضاف أن البرنامج الذي طرحه رئيس الجمهورية لتأهيل الشباب يعد بارقة أمل لمستقبل مصري شبابي ناجح في جميع المجالات سواء أكانت اقتصادية أم سياسية أم اجتماعية لشموله كل ما يحتاجه المجتمع.


وتابع أن كثيرًا من الشباب يقابل مثل هذه القرارات والبرامج بسلبية وإحباط بسبب الرصيد الكبير من الشك وعدم الثقة بين المواطن المصري والحكومة، بالإضافة إلى عدم التصديق بأن الدولة تسير في مسارها الصحيح خلف قيادة سياسية مخلصة، مضيفا أن المشاريع التي تم إنهاؤها تثبت صحة كلامه.


وأشار إلى أن من ينظر إلى هذا القرار بطريقة سلبية عليه أن يتحلى بالصبر حتى يبدأ البرنامج ثم نقيمه ونرصد إنجازاته أو عيوبه، مضيفًا أن البرنامج السنوي سوف يبدأ بعدد 2500 شاب وهو عدد كافٍ للبداية، موضحًا أن الجميع لن يصبحوا قادة متفوقين ولكن لاشك أنه ستكون لديهم حصيلة علمية وتجربة عملية جديدة، وسينعم هؤلاء الشباب بأفق وإدراك واسعين يستطيعون من خلالهما أن يخدموا وطنهم ويساهموا في نهضته.


وأكد عز الدين أن البرنامج سيعالج المساوئ التي مر بها الشباب في مراحل التعليم التي أصبحت متدنية بشكل لافت، ودعا الشباب للتسجيل بالبرنامج والحرص على ما يفيدهم.


وفى السياق ذاته قال أحمد القطان أمين حزب النور بالغربية ومرشح لمجس الشعب القادم، إن هذه القرارات وبرامج التأهيل لدفع الشباب في سوق العمل وإشراكهم في قيادة الدولة أمر جيد ولا يختلف عليه أحد، مضيفا أن الدولة المصرية لا يمكن أن تقوم لها قائمة إذا استمرت حالة التهميش للشباب وقتل طموحاتهم ودفن مواهبهم. وتساءل القطان هل مصر الآن لا يوجد بها شباب قادر على تحمل المسئولية وإدارة الأمور حتى في الأماكن الحساسة وذات الأهمية؟ وتابع أن مصر مليئة بالشباب المثقف والمؤهل ولكنه غير موجود على الساحة السياسية أو الاجتماعية بشكل واضح.


وأضاف القطان أن مكتب محافظ الغربية عقد مثل هذا البرنامج بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة ولم يتم الإعلان عنه بشكل واضح، ولم يتم التواصل مع المؤسسات الكبيرة أو الأحزاب التي تضم قطاعًا كبيرًا من الشباب، ودلل على ذلك بأن كل هدف جيد لابد أن تتبعه خطة تنفيذ شاملة لا تحابي أحدًا على أحد وأن تتعامل مع جميع شباب الوطن كالفرد الواحد.


مشيرًا إلى أنه لا توجد خطة واضحة للبرنامج حتى الآن ولا آلية القبول والتنفيذ، وتمنى أن توضع سياسة جيدة للبرنامج حتى يؤتي ثمارًا طيبة تعود بالخير على مصر وتنهض بالمجتمع بسواعد شابة.


وقال محمود جمال شرف طالب بكلية الحقوق جامعة المنصورة، إن القرار جيد من الإدارة السياسية الحالية أنهم مازالوا يتذكرون الشباب، وتابع أن تطبيق هذا البرنامج على عموم الشباب يكاد يكون مستحيلا وسيتم اختيار الشباب بالمحسوبية والرشوة وأولاد الأكابر كباقي الوظائف الحساسة في الدولة، وتابع لو أرادت الدولة تخريج قيادات حقيقية فعليها أن تبدأ معهم منذ المرحلة الابتدائية والعمل على تطوير منظومة التعليم بصفة عامة.


وتساءل السيد عبد الرحمن السيد خريج كلية العلوم 27 عام قائلاً : هل من الممكن أن يقدم لي هذا البرنامج شيئًا في الحياة العملية أو المجتمعية، وتابع لا توجد أبعاد واضحة للبرنامج ولا نعرف كيفية الاختيار. وأضاف أنه هذه القرارات عبارة عن مسكنات للشباب، مضيفا أنه يوجد كثير من مراكز التدريب للشباب ويوجد شباب مؤهل بالفعل ولا نرى منهم أحدًا .


ومن الجدير بالذكر أن مكتب الرئاسة دشن موقعًا للتسجيل في برنامج التأهيل بداية من 20 سبتمبر الجاري وشروط التسجيل هى : أن يكون المتقدم مصري الجنسية، أن يكون حسن السير والسلوك ولم يسبق اتهامه بأية جرائم مخلة بالشرف، أن يكون المتقدم حاصلا على مؤهل عالٍ أو فوق المتوسط، أن يكون سن المتقدم بين 20 إلى 30عامًا ،وقيامه باختبار كتابي باللغتين العربية والإنجليزية.. وستجرى مقابلة شخصية مع المتقدم ولجنة التقييم.