• الرئيسية
  • الأخبار
  • قرية كفر الجزار ببنها جيران المحافظ.. والأهالي للمحافظ: ترضى تشرب مياه كفر الجزار؟

قرية كفر الجزار ببنها جيران المحافظ.. والأهالي للمحافظ: ترضى تشرب مياه كفر الجزار؟

  • 185
ارشيفية


تعد قرية "كفر الجزار" إحدى أهم قرى مركز بنها؛ حيث إنها تقع على الجانب المقابل لديوان عام محافظة القليوبية، والتي بلغ عدد سكانها 16,246 ألف نسمة، حسب الإحصاء الرسمي لعام 2006.


تلك القرية التي لا يفصلها عن مدينة بنها سوى كوبري بنها القديم، إلا أن الإهمال صار عنوانًا رئيسيًّا لها ولم يشفع لها قرب القرية من الديوان العام لمحافظة القليوبية في أن تلقى اهتمامًا من جانب المسئولين.


فالأهالي المجبرين على شرب مياه مخلوطة برائحة المجاري والصرف الصحي صاروا مجبرين على إضافة ميزانية جديدة لشراء جراكن مياه الشرب والحصول على احتياجاتهم من المياه من محطات التحلية الأهلية التي تشهد زحامًا شديدًا أو الحصول عليها من الطلمبات الحبشية التي لا تقل ضررًا عن مياه الشرب.

فمواسير الإسبستوس السامة لا زالت تروى ظمأ العطشى من أبناء القرية المنكوبة والآبار الإرتوزية غير الصالحة المحفورة في صهاريج مياه عفى عليها الزمن صارت مصدرًا رئيسيًّا لمياه تفتك بكلى وأكباد أبناء تلك القرية.


الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، فمياه الشرب تنقطع وقت انقطاع الكهرباء لعدم وجود ماكينات ديزل ولا تصل للأدوار العليا.


كان المواطن أحمد كارم، القاطن بكفر الجزار، أشعل موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" حين نشر صورة للفلتر الذي اضطر كمعظم سكان المنطقة لاستعماله من أجل تنقية المياه في منزله ويصرخ قائلًا: "إن أهل المنطقة قالوا له عندما أتى للسكن: إن مياه كفر الجزار مياه مجاري فاشتريت فلتر 7 مراحل بـ1200 جنيه علشان أسقي أولادى ميه نضيفة، وبعد كل قطع ميه ألاقي المنظر ده والمجاري بتطفح عندي في الفلتر، وهذا يجعلنا عرضة للإصابة بفيروس "سي" مع العلم أن شمعة الفلتر دي المفروض تتغير مرة كل شهر، وإحنا بنضطر نغيرها مرتين وثلاثة خلال الشهر الواحد، ودي ميزانية تانية تضاف للأعباء الشهرية العادية، وأحب أسأل محافظ القليوبية "لو زرتنا في كفر الجزار ترضى تشرب المية دي؟؟".


فيما يشير محمد جمال، أحد سكان القرية، أن تلوث المياه دفع الأهالي إلى استخدام الفلاتر المنقية للمياه من الشوائب وشراء المياه النظيفة من باعة المياه دون علم مصدرها، الحال مر والشكوى لا تصل، وهذه الأزمة متى تحل؟


وأضاف أحمد حسنين من أهالي القرية أن المياه سيئة وتفوح منها رائحة مياه الصرف الصحي، كما أنها دائمة الانقطاع وفي حالة تشغيلها لا تصل للأدوار العليا.


قال محمد العليمي، عضو لجنة الخدمات الجماهيرية لحزب النور بالقليوبية، مياه الشرب وصلت لنسبة تلوث عالية لا تليق باستخدام المواطن، مشيرًا إلى أن المواطن من حقه أن يشرب كوب ماء نظيف، وعلى المسئولين الإسراع في إيجاد خطوط مياه شرب بديلة وصالحة للاستخدام.

كما طالب أهالى القرية استبدال محطات المياه الإرتوازية بمحطات مرشحة أسوة بالمدن، الأمر الذي عقب عليه أحد مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأنَّ الشركة مستعدة لذلك فور توافر الأرض وصدور قرار بتخصيصها من قبل المحافظة أو التبرع بها من الأهالي، مشيرًا إلى أنَّ المحطة تحتاج 13 قيراطًا لإنشائها في المنطقة لترفع العب عن كاهل مواطنيها".