الاحتلال يعلن الحرب على المرابطين والمرابطات داخل المسجد الأقصى

  • 102
ارشيفية

الاحتلال يعلن الحرب على المرابطين والمرابطات داخل المسجد الأقصى
القوات الخاصة الإسرائيلية تحطم أبواب المصلى القبلي وتدمر محتوياته
وزير الحرب الصهيوني يحظر نشاط المرابطين والمرابطات داخل الأقصى
وحكومة نتنياهو تقرر استهداف المرابطين بالأقصى وملقي الحجارة .. وتغلق الحرم الإبراهيمي عدة أيام


أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحرب على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، ونفذت عدة اقتحامات خلال الأسبوع الماضي بهدف إحداث أمر واقع يُمَكِّنها من إغلاق المسجد، ومِن ثَمَّ تقسيمه زمانيًّا على غرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل عام 1996؛ وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المرابطين داخل المسجد ومنع المرابطات وطلبة المدارس الشرعية من دخوله، ما أسفر عن تدمير بعض محتويات المسجد الأقصى وتحطيم وحرق بابين في المصلى القبلي بالحرم القدسي، وعدة إصابات بالرصاص المطاطي واعتقال عدد من المرابطين.


مواجهات عنيفة داخل الأقصى


اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان المرابطين داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وقوات خاصة من جيش الاحتلال بعد اقتحام الأخيرة للمسجد على مدى عدة أيام متتالية بحجة إخلاء المسجد من الفلسطينيين؛ لتمكين المستوطنين من الاحتفال برأس السنة العبرية.


وقال مسئول دائرة الإعلام في أوقاف القدس، فراس الدبس، إن قوات إسرائيلية اقتحمت المصلى القبلي وحطمت أحد أبوابه، وأحرقت آخر، مشيرًا إلى أن الشبان المرابطين داخل المصلى أصيبوا جراء إطلاق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز عليهم.


وأضاف أن قوات من المستعربين شاركت في اقتحام المصلى واعتقلت عددًا من الشبان، فيما فرضت قوات الاحتلال طوقًا مشددًا في محيط المسجد الأقصى وعلى أبوابه وتستمر في المصلين من النساء والشبان من دخوله؛ لتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد وأداء طقوسهم التلمودية في باحته دون تعرضهم للمنع من قِبَل المرابطين وحراس الأقصى.


حظر نشاط المرابطين والمرابطات


وفي السياق ذاته، وقَّع وزير الحرب الصهيوني، موشيه يعلون، أمرًا يحظر عمل "المرابطين والمرابطات" في المسجد الأقصى، وذلك بناءً على توصية من شرطة الاحتلال وما يدعى "جهاز الأمن العام".


ويتركز عمل المرابطين والمرابطات داخل الأقصى على حمايته من اقتحامات المستوطنين المتكررة والاعتداء على المصلين في باحات المسجد، كذلك تنظيم لقاءات تعليمية لطلبة مصاطب العلم.


الاحتلال يستهدف المرابطين ومُلقِي الحجارة


من جانبه، قال ما يسمى وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، جلعاد أردان، إنه لن يسمح لأحد من المسلمين بإعاقة اقتحامات المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى.


وأكد أردان، أنه سيسمح للمستوطنين بدخول الأقصى في أي وقت شاءوا، ولن يسمح بالاعتداء عليهم من قِبَل المسلمين.


نتنياهو يتوعَّد


إلى ذلك، عقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جلسة طارئة برئاسته، الثلاثاء الماضي، لمناقشة سبل تكثيف إجراءات مكافحة ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة في القدس المحتلة ومحيطها.


وكشفت القناة العاشرة من التلفزيون الصهيوني عمَّا وصفته بـ"خطة محاربة راشقي الحجارة"، والتي تقوم على اعتقال المشتبهين برشق الحجارة على جيش الاحتلال وشرطته والمستوطنين وفقًا لأوامر إدارية ودون الحاجة لتقديم لوائح اتهام بحقهم، بالإضافة لدعوة القضاة لتشديد العقوبات التي تفرض على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة.


الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي


وفي شأن متصل، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، لعدة أيام متواصلة، أمام المصلين المسلمين بحجة عيد رأس السنة العبرية.