• الرئيسية
  • الأخبار
  • العربي في مؤتمر حصاد2013: لم نتلقى رسميا إدراج الإخوان جماعة إرهابية..ومجلس الأمن "أس الفساد".. ودخول أمريكا وروسيا في الأزمة السورية زادها تعقيدًا

العربي في مؤتمر حصاد2013: لم نتلقى رسميا إدراج الإخوان جماعة إرهابية..ومجلس الأمن "أس الفساد".. ودخول أمريكا وروسيا في الأزمة السورية زادها تعقيدًا

  • 143
العربي أثناء المؤتمر


قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة لم تتلقى بعد خطابا رسميا من الخارجية المصرية، بشأن قرار الحكومة المصرية إدراج جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، كما أنه لم يصدر قانون مصري بذلك بعد، موضحا أن استجابة الدول لذلك يتوقف على الدول نفسها الموقعة على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وعددهم 17 دولة.


وأضاف خلال مؤتمر صحافي بالجامعة "الأحد" تحت عنوان حصاد الجامعة العربية في 2013، في معرض رده على سؤال حول انتقاد سفارات الدول العربية التي تمتنع عن تفعيل القرار الحكومي المصري، بناء على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب بأنه " يجب ألا ننسى أن كل دولة لها سياستها وليس من صلاحية الأمانة العامة للجامعة العربية أن تصف سياسة دولة ما أنها خطأ".


وأشار إلى أن من يقدم النقد للدول العربية هو مجلس وزراء الخارجية العرب أو القمة العربية، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية تتبنى الدبلوماسية الهادئة، موضحا في ذات الوقت أن هناك اتصالات طبعا في هذا الشأن.


وأكد أنه فيما يتعلق بالمشهد المصري فإن جامعة الدول العربية تقوم بما تقوم في جميع الدول العربية، وتدعو إلى الهدوء وتحكيم العقل واتباع الوسائل القانونية، موضحا أن الحكومة المصرية أنشأت لجنة لتعديل الدستور وصدر دستور نرجو أن يكون نقطة الانطلاق في هدوء وأن يؤدي إلى تنفيذ خارطة الطريق، ممعتبرا أن بإجراء الانتخابات البرلنمانية والرئاسية ستستقر الأمور في مصر.


وقال أن الاتجاه نحو العنف لن يفيد أحد ويعطل المسيرات الانتقالية، وقائلا: لا اتسطيع تصور حرق جامعة ومنع الطلبة من دخول الامتحانات، قائلا هذه أمور يجب أن نتعداها ممكن إفراغ الرأي بالكتابة بالمحاضرات لكن استخدام العنف غير مطلوب، مشددا على أن الجامعة العربية تكرر هذا الكلام في كل مكان يحصل فيه أي نوع من أنواع استخدام العنف.


من جهتها قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام السماعد لقطاع الإعلام والاتصالات بلالجامعة العربية، أن هناك 60 مراقبا من الجامعة سيقومون بمتابعة الاستفتاء المقرر إجرائه في مصر على مشروع الدستور الجديد، مشيرة إلى ان الجامعة ستغطي 75% من المسجلين في الاستفتاء وهي نسبة عالية دوليا.


وقال العربي بعد مرور 3 سنوات على رياح التغيير التي اجتاحت كثير من الدول العربية إلا أن هذه الدول لم تستطع أن تمرر مراحلها الانتقالية دون تزايد استخدام المفرط للقوة، مشيرا في ذات الوقت أنه من المعروف مرور الدول التي مرت بظروف مشابهة بفترات طويلة وقد تصل لعشر سنوات كما حدث في دول بأوروبا الشرقية.


ولفت إلى أن الدول التي قامت بها ثورات شعبية لم يحدث تغير كبير فيها فيما يتعلق بالعدالة والحرية والديمقراطية وصولا إلى الحكم الرشيد.


وأشار العربي إلى أن القمة العربية المقبلة في الكويت سيتم طرح بعض الأفكار لتعزيز التعاون بين الدول العربية، وبحث عقد اجتماع لعدد من مفكري الدول العربية خارج النطاق الحكومي، لدراسة المتغيرات الدولية وتأثيراتها علينا منتصف فبراير لمواجهة التحديات وزيادة التعاون.


وفي الشأن السوري، قال نبيل العربي: لا توجد مأساة في القرن 21 مثل المأساة السورية، مشيرا إلى أن هناك 6 مليون نازح يعاني المصائب و3 مليون لاجيء والدول المضيفة لا تستطيع تحمل الأعداد والجميع متوقف على مؤتمر جنيف2 في 22 يناير.


وكشف عن مشاركة 10 دول عربية ودول من آسيا والبرازيل ومن أميركا اللاتينية، حيث ستلقي الدول المشاركة كلمات بالمؤتمر، لكن العمل التفاوضي الأصلي سيكون بين وفدي النظام والمعارضة تحت إشراف الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي إلى سوريا، ولن يكون هناك أحد من الدول متواجد أثناء التفاوض.


وتوقع العربي أن تتطول المفاوضات وتأخذ فترة طويلة قائلا لا أتصور أن تنهي عملها بسهولة، مطالبا بضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.


ونوه بعلاقته مع محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران منذ أكثر من عشرين سنة، وأنه تحدث معه عن رغبة إيران في تحسين علاقاتها مع الدول العربية، موضحا أنه أكد له على ضرورة حل قضية الجزر الإماراتية "طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى" وفق المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.


وردا على سؤال حول عقد مؤتمر جنيف2 في موعده، قال أرجو ألا أسمع عن تأجيل المؤتمر، مشيرا إلى أن الحكومة السورية أرسلت أسماء الوفود، كما أن الائتلاف الوطني السوري مهتم بالموضوع.


ولفت إلى أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف، أكد له أكثر من مرة حضوره جنيف2، لكن هناك توجهات في المعارضة.


وكما أكد أن سوريا مشكلة كبيرة ليس فقط لأن هناك طوائف كثيرة على الأراضي السورية، وإنما لأن روسيا وأميركا تدخلتا في الأزمة، معتبرا أنه عندما تدخل تلك القوتين في موضوع أزمة فإن لديهم عشر موضوعات للمساومة على الموضوع الرئيس..قائلا:"دخول أميركا وروسيا في الأزمة السورية زادها تعقيدًا".مشيرًا في ذات الوقت أن مجلس الأمن الدولي هو "أس الفساد" ولسنا في المدينة الفاضلة ـ على حد قوله ـ.


وأكد على معاناة الحكومة السورية كما أن المعارضة منهكة، وتوجد قوات أجنبية داخل سوريا من حرس ثوري إيراني وحزب الله والجميع وصل لمرحلة أنه يجل تسوية الأزمة.


وعلى صعيد القضية الفلسطينية نفى الأمين العام للجامعة العربية موافقة الوزاي العربي الأخير في القاهرة على اتفاق إطاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وفق ما تردد في بعض التقارير، وقال : إن اجتماع وزراء الخارجية العرب عقد بطلب من الرئيس محمد عباس، وقد تم الاتفاق على تكليف كل من وزير الخارجية الليبي د. محمد عبد العزيز رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، والأمين العام للجامعة بالتوقيع على خطاب موجه للأمم المتحدة يتضمن التأكيد على الثوابت الأساسية في الموقف الفلسطيني.

وانتقد العربي خلال المؤتمر الصحفي استمرار المماطلات الإسرائيلية واللعب على عنصر الوقت والذي تعتبره هدفا استراتيجيًا، وقال إن ذلك هو الذي يعطل المفاوضات بين الجانبين فضلا عن استمرارها في المشاريع الاستيطانية وقتل الفلسطينيين.


وقال انه يمكن إنهاء هذه المفاوضات خلال أسابيع قليلة خاصة أن كل القضايا بحثت من قبل كما تعهدت الولايات المتحدة الأميركية بالعمل على إنهاء النزاع وهناك موافقة من الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن على هذه الرؤية.


وأشار العربي إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيطرح عددًا من الأفكار لدفع المفاوضات قدما بعض وصولها الى طريق مسدود، موضحًا أن المقترحات السابقة لكيري بشأن الوجود الأمني الإسرائيلي على الحدود غير مقبول من قبل الرئيس محمود عباس الذي أبلغ الوزاري العربي الأخير بموقفه القائم على ضرورة انسحاب إسرائيل الى حدود عام 1967 ورفض وجود أي قوات إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية، لكنه يقبل بوجود قوات دولية أو من الناتو.


ولفت العربي إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من المشاورات بشأن المقترحات الأميركية المنتظرة، مؤكدًا أن المفاوضات التي انطلقت في 30 يوليو الماضي استندت الى مرجعيات دولية منها قرار مجلس الامن 242 وحدود 67 وموضوع الأمن ورفع مستوى معيشة الضفة خلال 3 سنوات.


وعبر العربي عن استغرابه لعرقلة موضوع المصالحة الفلسطينية حتى الآن رغم قبول الأطراف الفلسطينية باتفاقي القاهرة والدوحة للمصالحة الوطنية، موضحا ان الجامعة العربية اتخذت قرارا بتولي مصر ملف المصالحة وهو ما تقوم به .


وفي رده على سؤال حول موقف الجامعة العربية من اعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وطلب القاهرة تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب ، قال العربي انه التقى مؤخرا وزير الخارجية المصري نبيل فهمي وتم بحث هذا الموضوع، لكنه لم يتلق طلبا رسميا بهذه الموضوع.

وأضاف العربي أن الاتفاقية موقعة من قبل 17 دولة عربية اما تنفيذها فهو وقرار سيادي لكل دولة، اما الجامعة فتقوم بدور الدبلوماسية الهادئة لتشجيع الأطراف على التهدئة.


ووصف العربي المشهد المصري بأنه مثل باقي المشاهد في الدول العربية التي تشهد حراكا شعبيا منذ 3 سنوات وتطالب بالحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وهي المطالب التي لم تتحقق حتى الآن في دول الربيع العربي.


وفيما يخص الوضع في ليبيا، أكد الأمين العام حرص الجامعة العربية على دعم الاستقرار في ليبيا، وقال إن الجامعة ستقدم الدعم لإعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية خاصة الدستورية.


وفيما يتعلق لبنان حذر العربي من خطورة التفجيرات التي شهدتها بيروت مؤخرا وادت لوفاة الوزير السابق محمد شطح، وقال كنا نأمل مع نهاية العام ان يتجه لبنان نحو الاستقرار، كما أدان التفجيرات المتصاعدة في العراق وقال إن الجامعة تقوم باتصالاتها مع مختلف المسؤولين في العراق منوها بزياراته الأربع للعراق منذ تولي منصبه، معربا عن الأمل في نبذ العنف ومحاولة التفهم بين الجميع، وهذه وصفة صالحة لجميع الدول العربية التي تعاني منن اعمال العنف لكنه قال "انها وصفة يرفض الجميع تناولها ".


وفيما يخص اليمن عبر عن أمله في نجاح الحوار الوطني في الوصل باليمن الى التسوية والاستقرار، مؤكدا دعم الجامعة لمسيرة الحوار.
كما أشاد العربي بنتائج القمة العربية الإفريقية التي عقدت بالكويت مؤخرا حيث تبرع أمير دولة االكويت بمليار دولار للاستثمار في افريقيا ومليار أخر كقروض ميسرة من أجل التنمية .


وأكد العربي اهتمام الجامعة العربية بالجانب الاقتصادي والتنموية، حيث عقدت القمة التنموية الثالثة في الرياض يناير الماضي واقرت الاتفاقية العربية المدلة للاستثمار والاستراتيجية العربية لاستخدامات الطاقة المتجددة، مشيرا الى ان عام 2015 سيشهد اطلاق الاتحاد الجمركي العربي كمرحلة سابقة للسوق لعربية المشتركة الى جانب انجاز الربط العربي الكهربائي الشامل .


وأضاف ان موضوعي تطوير الجامعة العربية والنظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان اللذين اقرتهما قمة الدوحة في مارس الماضي، سيتم رفعهما الى القمة العربية المقبلة في الكويت مارس 2013، موضحًا أن العراق تبرع في هذا الشأن بمبلغ 15 مليون دولار لإنشاء المبني الإداري الملحق للأمانة العامة للجامعة العربية، كما نوه بتبرع قطر بمبلغ 10 مليون دولار لصندوق المعاشات لموظفي الأمانة العامة وهما القراران الصادران عن قمة الدوحة.


وفيما يتعلق بعقد القمة العربية الثقافية التي اقرتها قمة سرت 2010 قال العربي انه تم الاتفاق على عقد اجتماع موسع في فبراير المقبل لكبار مفكري العالم العربي لبحث التحديات التي تواجه المنطقة والافكار المطروحة للتعامل معها .

وكشف العربي أن الأمانة العامة للجامعة بصدد إنشاء بوابة الكترونية جديدة لها وإنشاء راديو وتليفزيون للجامعة باللغتين العربية والإنجليزية لإيصال صوت الجامعة العربية للعالم .