عميد "دار العلوم" يروي لـ "الفتح" حقيقة الأحداث داخل أسوار الجامعة

  • 134
محرر الفتح مع عميد دار علوم

قال الدكتور محمد صالح توفيق، عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة: إن دار العلوم لها تاريخ طويل، يمتد إلى أكثر من 140 سنة، وهي منارة للعلم والفكر الإسلامي، وتخرج منها كثير من علماء مصر والوطن العربي، مضيفاً أن الكلية محفوظة بذكر الله الذي يدرس فيها.

وأكد صالح، على أن مخطط تعطيل الامتحانات من قبل طلاب جماعة الإخوان لم ينجح، بعدما استمر امتحان الفرقة الثالثة بدار العلوم، رغم محاولات إجهاض استكماله.

وأضاف صالح في تصريحات خاصة بـ "الفتح"، أنهم اضطروا إلى مد فترة الامتحان بعد توقفه لمدة نصف الساعة؛ بسبب مسيرة الطلاب داخل الكلية، والتي قاموا خلالها بحرق مقر تواجد الأمن الإداري، وتحطيم الكاميرات، وشاشات العرض، مؤكدا أنه سيتم تفريغ الكاميرات؛ لضبط المخربين، ومحاسبتهم.

وأوضح صالح، أن داخل الكلية أكثر من ثلاثة عشر ألف طالب، وعدد الطلاب في لجان الامتحان يتجاوز الألفين، فلو كان منهم عشرة يرفضون الامتحان، فهناك الكثير متمسكون بحقهم في الاختبارات، وإتمام السنة الدراسية.

وأشار عميد الكلية إلى أن حل هذه المشكلة، يكمن في وجود أمن خارج الحرم الجامعي، يمنع هذه الأفعال قبل قيامها، مشيرًا إلى أن حرق غرفة داخل الكلية، كان من الممكن أن يكون أكبر من ذلك، فلابد أن يكون هناك استعداد مسبق، بالإضافة لوجود أمن لحماية المنشآت، التي هي ملك للطالب وحده؛ من أجل ممارسة التعليم فيها.

وقال توفيق: إن وجود الشرطة داخل الجامعة كان سيحدث بلبلة أكبر، ويترتب عليه كوارث أعظم من حرق غرفة، أو تكسير كاميرات، موضحًا أن إدارة الكلية اختارت أقل الضررين حفاظاُ على الطلبة.

وأشار، إلى أنه تم الاكتفاء بالحرس الإداري الموجود بالجامعة، وطالبنا بعدم التعرض للطلبة.

وأضاف صالح، أن معظم هؤلاء الشباب لم يتعمق في فهم الدين، ويتعلم المصالح والمفاسد المتربة لمثل هذه الأفعال، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشباب يتم استغلاله سياسياً.

وأوضح عميد الكلية أنه تم الاتصال برئيس الجامعة الدكتور جابر نصار؛ ليكون مشترك في الصورة من أجل أخذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الأفعال، ومنعها داخل الكليات.

وأكد صالح على أن الامتحانات ستتم دون تأجيل، وستنتهي الدراسة على خير، مضيفاً أن الطلبة متمسكون بإنهاء السنة الدراسية في وقتها المحدد.
وأبدى عميد الكلية تفاؤله، رغم هذه الأحداث، قائلاَ: "إن الدولة تسير في طريقها إلى الاستقرار"، موضحًا أن بداية ذلك بعد إقرار الدستور، وانتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وأشار إلى أن هناك دعوات لاقتحام كنترول الجامعة، وسيتم الاستعداد لها، وسيعاقب المفسدين، مشيرًا إلى انه سيتم تفريغ الفيديوهات، التي التقطتها كاميرات المراقبة قبل تكسيرها، حتى لا يكون هناك ظلم لأحد غير مرتكب الفعل.

واختتم كلامه بأن مصر لن تكون جزائر، أو سوريا، وأن مصر محفوظة من كل مكروه وسوء.