أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية الأم والمحور الأساسي في التحركات المصرية الخارجية والسياسة الخارجية المصرية.
وقال أبو زيد - في تصريحات للصحفيين اليوم - إن الفترة الماضية شهدت تحركات عديدة علي المستوي الدولي ولقاءات عربية، حيث عقد وزير الخارجية سامح شكري لقاء مؤخرا مع صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين، واتسم النقاش بقدر كبير من المصداقية والشفافية، وعكس قدرا كبيرا من الإحباط لدي الجانب الفلسطيني من الوضع في الأراضي المحتلة ومن غياب الرؤية بشأن المستقبل، في ضوء توقف عملية السلام وأيضا المفاوضات بخلاف استمرار التصعيد علي الأرض وكأن رؤية وحلم الدولتين أصبح يتلاشي.
وشدد المتحدث علي الحاجة إلي وضع النقاط علي الحروف وتحديد الأولويات بالنسبة للمرحلة القادمة.. مشيرا إلي أن مصر تعد شريكا أساسيا للأشقاء الفلسطينيين في وضع تلك النقاط سواء من خلال علاقة مصر مع الدول الكبري وتأثيرها سواء إتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي وقدرتها علي الضغط أو من خلال عضويتها القادمة في مجلس الأمن الدولي وباعتبارها ستكون العضو العربي بالمجلس وبالتالي ستتحمل مصر مسئولية التحدث باسم المجموعة العربية في مجلس الأمن.
وأضاف ابو زيد أن كل هذه الأمور تضع مسئوليات مضاعفة علي عاتق مصر ويجعل الجانب الفلسطيني حريصا علي التواصل عن قرب خلال المرحلة القادمة، وسوف نستثمر كل جهد خلال المرحلة القادمة للدفع في هذا الاتجاه.
وقال المتحدث ان التوتر الأمني والاعتداءات المستمرة علي المسجد الأقصي وعلي الفلسطينيين مثلت جرس إنذار للقوي الكبري والمجتمع الدولي، حيث قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة إلي الأردن، كما عقد كيري اجتماعات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأيضا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في المانيا.
وأوضح أن هناك خطوات ضرورية يجب ان نسير في اتجاهها ومطلوب انخراط دولي جاد خاصة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بتحريك المفاوضات والعملية السياسة.. مطالبا بتحرك جاد من جانب المجتمع الدولي لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، معربا عن أسف مصر علي مشروعات القرارات التي طرحت بمجلس الأمن لحماية الشعب الفلسطيني بأشكال مختلفة والتي لم يتم تمريرها.