ألغام الحرب العالمية الثانية: حجر عثرة في طريق التنمية

  • 140
الألغام في مصر

انتهت الحرب العالمية الثانية، انتصر فيها من انتصر، وانهزم فيها من انهزم، ولكنها لم تنته بإنتهاء ويلاتها، بل تظل آثارها حتي الآن، لا سيما في مصر، خاصة منطقة العلمين بصحراء مصر، إذ تشكل الألغام الموجودة بها من أيام الحرب العالمية الثانية، عقبة كبري، وحجر عثرة يقف في طريق تنمية العلمين.

واعتبر أحمد العجني، المنسق الأسبق لوحدة الألغام في وزارة التعاون الدولي، خلال احتفال أقامته محافظة مرسى مطروح بمناسبة ذكرى مرور 71 عاماً على اندلاع معركة العلمين، أن الحرب العالمية الثانية لم تنته حتى اليوم لأن العالم لا يزال يكتوي بنارها لوجود ملايين الألغام التي زرعتها الأطراف المتحاربة في أراضي منطقة العلمين.

وأضاف العجني أن مخلفات الحرب على شكل الألغام أو الأجسام المعدنية القابلة للانفجار تسبب وقوع ضحايا يزداد عددهم يوماً بعد يوم.

وشدَّد على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة بالتنسيق مع الدول المشاركة في الحرب العالمية الثانية والتي كانت سبباً في زراعة هذه الألغام بمشاركتها في إزالتها لتعود إلى أرض العلمين قيمتها الاقتصادية والتي كانت من أجود الأراضي الزراعية والتعدينية في مصر.

وأُقيم الاحتفال بحضور عدد من السفراء والقناصل الأجانب، ومحافظ مرسى مطروح، إلى جانب عدد كبير من أهالي قتلى معركة العلمين التي جرت عام 1942 في صحراء مصر الغربية بين القوات البريطانية بقيادة الفيلد مارشال مونتغومري، وقوات ألمانيا النازية بقيادة الفيلد مارشال إيروين روميل حيث قام الجانبان بزراعة ملايين الألغام في المنطقة لتأمين قواتهما.