"يونامي" تسعى لإيجاد ممر آمن يتيح لها إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين بالأنبار

  • 83

أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي" أنها تسعى لإيجاد ممر آمن يتيح لها إيصال المساعدات الإنسانية وإمدادات الطوارئ للمدنيين في الأنبار والنازحين من المحافظة، بالتعاون مع الأطراف الأخرى ذات العلاقة.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، إن الأمم المتحدة تعمل على نحوٍ وثيق مع السلطات الوطنية والإقليمية العراقية فضلا عن الشركاء في مجال العمل الإنساني لضمان مرور آمن لوصول المساعدات الإنسانية وإمدادات الطوارئ إلى الأسر التي تقطعت بها السبل والأسر النازحة على حد سواء في محافظة الأنبار.

وأضاف ملادينوف، أن هناك وضعا إنسانيا حرجا في الأنبار، من المرجح أن يتفاقم مع استمرار العمليات العسكرية بالمحافظة، مشيرا إلى أن وكالات الأمم المتحدة تعمل على تحديد احتياجات السكان وإعداد المستلزمات الطبية والمواد الغذائية وغير الغذائية لتوزيعها إذا أمكن ضمان المرور الآمن، حيث يبقى هذا الأمر هو التحدي الرئيس.

وتابع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، أن الوضع في الفلوجة يشكل مبعث قلقٍ خاص للمنظمة الأممية لأن المخزونات الموجودة في المدينة من الغذاء والماء، والأدوية المنقذة للحياة بدأت بالنفاد، مشيرا إلى أنه وفقا للتقييم الأولي لدينا فرت أكثر من 5000 أسرة من القتال ولجأت إلى المحافظات المجاورة في كربلاء وصلاح الدين وبغداد وأماكن أخرى.

وقال ملادينوف، إن الأمم المتحدة تعمل مع وزارة الهجرة والمهجرين لتحديد احتياجات تلك الأسر وتلبيتها على الفور.

يذكر أن مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، وأجزاء أخرى من المحافظة، خرجت عن سيطرة الحكومة في بغداد، ووقعت تحت سيطرة العناصر المسلحة، وهو ما دفع برئيس الحكومة، نوري المالكي، إلى مطالبة أهلها وعشائرها بطرد المسلحين لتجنب مهاجمتها من قبل القوات الأمنية، كما تعهد المالكي، في وقت سابق من اليوم، بـ"عدم استخدام القوة" ضد الفلوجة بعد تسريبات صحفية تؤكد اتفاق شيوخها ووجهاءها مع الحكومة، متمثلة بوزير الدفاع وكالة، سعدون الدليمي، يتضمن قيام أبناء العشائر بطرد المسلحين من المدينة وعودة الموظفين إلى عملهم مقابل عدم دخول الجيش إليها.

وكان علماء وشيوخ ووجهاء الفلوجة دعوا، أول أمس الثلاثاء، موظفي الدوائر الحكومية وعناصر حماية المنشآت لاستئناف عملهم في المدينة اعتبارا من اليوم، وفي حين دعوا العوائل النازحة للعودة ومنظمات الإغاثة إلى تقديم مساعدات لإعادة الحياة للمدينة، أكدوا أن تنفيذ هذه الدعوات سيقطع "الطريق على المتربصين بها".

وكان مجلس محافظة الأنبار، أكد الأحد الماضي،"الخامس من كانون الثاني 2014 الحالي"، أن الوضع الإنساني في مدينتي الفلوجة والرمادي "صعباً" من جراء النقص الكبير في المواد الغذائية والإنسانية، مبيناً أن مئات العوائل نزحت من الفلوجة نتيجة تعرضها للقصف العشوائي من قبل قوات الجيش، ومقتل أو إصابة العشرات وتدمير المنازل والمحال التجارية، في حين أعلنت إدارة محافظ نينوى، عن عزمها إرسال ألف حصة مواد تموينية إليها كوجبة أولى من المساعدات الإنسانية ودعت لحملة تبرعات للمزيد منها.

يذكر أن محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، تشهد أعمال عنف بشكل يومي يتمثل في تفجير سيارت مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة وهجمات مسلحة تستهدف عناصر الأجهزة الامنية والمدنيين مما يسفر عن سقوط العديد من الضحايا.