إجراء جراحة نادرة لتصحيح جنس طفلة بأحد المراكز الطبية بالإسكندرية

  • 107

شهد أحد المراكز الطبية المتخصصة في جراحات الأطفال بالإسكندرية، جراحة نادرة لتصحيح جنس طفلة 9 أعوام، والتي حدد جنسها وقت الولادة على أنها أنثى، رغم احتواء جسدها على الأجهزة التناسلية للذكور والإناث، واستقر الحال بين الأطباء على استقرار حالتها كأنثى.

يقول الدكتور محمد على يوسف، استشاري جراحة الأطفال والعيوب الخلقية، إنه قام بمطالعة الحالة بعد أن أحضرتها الأم إلى الإسكندريةبسبب عدم وجود فتحة مهبل طبيعية للطفلة منذ ولادتها، ووجود ما يشبه الأجهزة التناسلية للذكر والأنثى معا لدى ابنتها و لم تكتشفها وقت الولادة، و ذلك لعدم وجود طبيب اطفال وقت الولادة حيث إن الولادة تمت فى المنزل و لم تشتك الام طيلة الـ 7 سنوات من أى شئ غير طبيعى .

وتابع: أجرينا تحاليل للطفلة، وتبين أنها تمتلك كروموسومات الذكورة وليست أنثى جينيا، وبالفحص الظاهري وضح وجود خصيتين معلقتين مع عيب خلقي مركب بالقضيب، كما كشفت تحاليل الهرمونات عدم وجود مستقبل لهرمون التستوستيرن في جسم الطفلة.

وبعد اجتماع الفريق الطبي وأخذ رأي نقابة الأطباء والطب الشرعي، قرر الفريق الجراحي استمرار الجنس كأنثى، وتم إجراء جراحتين الأولى لاستئصال الخصيتين، وبعد 3 أشهر تم عمل الجراحة التجميلية وهي الأصعب لعمل مهبل للفتاة عن طريق أخذ جزء من الأمعاء وزراعته فى مكان المهبل، في جراحة استغرقت 6 ساعات.

وعن سبب القرار بالحفاظ على جنس الطفلة كأنثى، قال الطبيب: «عدم وجود مستقبل للهرمون في الجسم يجعل الخصيتين بلا فائدة، وكان لابد من معالجة الحالة بشكل مبكر، لإمكانية التدخل في سن مبكرة لتفادي الصدمة النفسية للطفل».