"الفرا" ينفي صلة اللاجئين في مخيم اليرموك بالصراع في سوريا

  • 99
بركات الفرا


نفى سفير السلطة الوطنية الفلسطينية في مصر أي صلة للفلسطينيين اللاجئين في مخيم اليرموك في سوريا، بما يحدث من صراع داخلي بين السوريين بعضهم البعض، مشيرًا إلى معاناة أكثر من عشرين ألفًا من اللاجئين بسبب الأوضاع المأساوية التي يواجهونها.

كما انتقد السفير الفلسطيني والمندوب في الجامعة العربية، صمت المجتمع الدولي والجامعة العربية وعدم تدخلها في تلك المعاناة.


وقد نظمت الاتحادات الشعبية الفلسطينية في جمهورية مصر العربية فعالية تحت عنوان "مخيم اليرموك لن يركع .. لن يموت" السبت، وذلك في مقر نقابة الصحفيين المصريين في القاهرة، بحضور سفير دولة فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، والمستشار حيدر عبدالستار من قطاع فلسطين في جامعة الدول العربية، وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية المصرية, وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في القاهرة .


وتأتي هذه الفعالية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك في سوريا، حيث تضمنت عرض فيلم تسجيلي حول أوضاع الفلسطينيين بالمخيم، بالإضافة الى شهادات حية لأبناء المخيم.


وقال سفير دولة فلسطين في القاهرة بركات الفرا في كلمته أن مايجري في مخيم اليرموك ? علاقة لنا به، وليس من مصلحتنا أن نزج بأنفسنا في الصراعات الدائرة هناك ولكن هناك عناصر تزج مخيماتنا في صراعات في غنى عنها وأخص بالذكر الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد جبريل.


و أكد الفرا أن القيادة الفلسطينية بذلت جهود كبيرة من أجل تجنيب شعبنا الفلسطيني من الصراع الدائر بمخيم اليرموك، ولكن للأسف مازال الزج بأهلنا في المخيم وذلك أبعاد سياسية، حيث وصلت الأمور إلى وضع مأساوي بمعنى الكلمة.


وأضاف إننا وصلنا إلى مرحلة صعبة، حيث الأطفال والنساء والشيوخ يموتون جوعا حيث ذهبنا للأمم المتحدة والجامعة العربية وطلبنا منهم التدخل لإنقاذ أهلنا هناك ولكن للأسف ? حياة لمن تنادي .. والآن يستدعي الأمر أن يكون قرارات وضوابط عملية يستدعي وقف الصراع والسماح للاحتياجات اإنسانية بدخولها.


وطالب الفرا بالتبرع أهلنا في المخيم ولو بشق تمرة وهي عملية رمزية لكي يشعر أهلنا هناك أن إخوانهم وأخواتهم الفلسطينين وعرب وافقين بجانبهم وإن شاء سيكون موعدنا في القدس الشريف.


وقال مأمون الموعد، القادم من مخيم اليرموك في كلمة له، مناشدا العالم العربي والاإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان سرعة التحرك.. متسائلا إلى متى سيستمر هذا الصمت عن أناس ينتابهم الجوع يوما بعد يوم ؟؟ . وأضاف الحاج صابر القادم من مخيم اليرموك في شهادة له أن 90% من سكان المخيم ?علاقة لهم بما يجري من صراع وأن كل من يحمل الجنسية الفلسطينية مسؤول عما يحصل في المخيم .. فلابد من إنقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الأوان لأن الوضع في المخيم معقد جدا ووضع اللاجئين الفلسطينيين الذين يسكوننه أصعب من وضع السوريين أنفسهم جراء وجود 13 تنظيم مسلح في داخل المخيم بالإضافة إلى الصراع الدائر في سوريا .


وطالب بضرورة الإسراع في فك حصار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وإمداده بالمساعدات والأغذية والأدوية، داعيًا إلى تحييد المخيمات الفلسطينية من الحصار والقتال.


وقال يعيش الكثير من السكان، بما فيهم الأطفال والرضع، ولوقت طويل، على الخضروات التالفة وعلف الحيوانات والتوابل المذابة في الماء.


وقال إن اللاجئين الفلسطينيين في المخيم يعيشون معاناة إنسانية بالغة في ظروف بدائية صعبة، مؤكدًا أنه لابد من السماح بوصول إمدادات المواد الإغاثية الى المخيم البالغ عدد سكانه 20 ألف نسمة، حيث كان عدد سكانه حوالي 170 الف ولكن معظمهم فروا منذ انتشار ووصول المعارك اليه .


ودعت ا?تحادات الشعبية الفلسطينية في جمهورية مصر العربية في بيان لها تلته نائب رئيس اتحاد المراة الفلسطينية بمصر أمال الأغا في ختام الفعالية جميع المسؤولين واصحاب القرار إلى تحييد المخيمات وا?جئين الفلسطينيين من الصراع الدائر على اأراضي السورية والعمل على رفع الحصار فورا عن مخيم اليرموك وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية له .


وطالب البيان المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات الإغاثية وخاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"بتحمل مسؤولياتها تجاه مايحدث في مخيم اليرموك من انتهاكات صارخة للقانون الدولي واإنساني ولكل القيم والمبادئ الإنسانية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.


وطالب البيان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وكافة القوى والفصائل الفلسطينية بالعمل على تنفيذ المبادرة السياسية التي قدمتها المنظمة لرفع الحصار عن مخيم اليرموك وانقاذ حياة نحو 20000لاجئ فلسطيني داخل المخيم وتوفير الإحتياجات الضرورية لهم .


ودعا البيان وسائل الإعلام الى إبراز حجم المعاناة التي يعانيها أبناء الشعب الفلسطيني بالمخيم، مؤكدًا على وحدة الشعب الفلسطيني والوقوف خلف منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها وضرورة إنهاء حالة الإنقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية.