• الرئيسية
  • الأخبار
  • الجامعة العربية: اجتماع عربي في الخرطوم 19 الجاري لبحث سد الفجوة الغذائية العربية

الجامعة العربية: اجتماع عربي في الخرطوم 19 الجاري لبحث سد الفجوة الغذائية العربية

  • 90
صورة للاحتفال اليوم بمقر الجامعة العربية


بناء على مبادرة من الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، أقامت جامعة الدول العربية اليوم "الأحد" أولى احتفالياتها بالأعياد القومية للدول العربية، حيث احتفل بالعيد الوطني للسودان في ذكراها ال58، بحضور السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير السوداني بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية السفير كمال حسن، ولفيف من السفراء والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية والملحقين العسكريين، والإعلاميين.


من جانبه قال السفير أحمد بن حلي، أن احتفال الجامعة العربية بالأعياد الوطنية لأعضائها كأعياد قومية حدث جديد وحدث كبير.


وأضاف: نحتفي بمقر الأمانة العامة بالعيد الوطني للسودان الذي يمثل الذكرى 58 لاستقلاله، مقدمًا نيابة عن معالي الأمين العام وموظفي الأمانة العامة بخالص التهاني للشعب السوداني وقياداته متمنيا للسودان الشقيق مزيدًا من الرقي والرخاء والاسقرار لبناء نهضته الحديثة.


وقدم "بن حلي" الشكر للدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام، صاحبة هذه المبادرة القومية وهذا التقليد الذي ستواصل الجامعة العربية تأصيله بداية من سنة 2014 لتحتفل الجامعة بأعيادها الوطنية باعتبارها أعياد قومية أيضًا.


وتابع: فما أحوجنا في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها وطننا العربي أن نستعيد بعض اللحظات المضيئة في تاريخنا لنستلهم منها روح التضامن وروح الحس والنفس القومي وروح الجسارة والإقدام والإقدام وامتلاك إرادتنا الحرة واستقلالنا ومصيرنا.


وقال "بن حلي" ما أحوجنا للتلاحم في مواقفنا والتماسك في مسيرتنا لنتمكن من مواجهة الأزمات المتعرجة الأشكال التي تواجهنا من كل جانب، والتحديات اتي تعصف بمشاريعنا القومية.


وأشاد نائب الأمين العام بالدور القومي للسودان ومدى انخراطه في القضايا العربية رغم ما عاناه من تقلبات وعواصف وهو يبني دولته الحديثة وآخرها استنزاف قدرته في حرب الجنوب وتأثيراتها في تعطيل مقومات الدولة.


وأكد أن السودان لم يتأخر في القيام بدوره القومي والزود عن القضايا العربية .


واستشهد بقمة الخرطوم الأولى التي أعادت إلى الأمة العربية توازنها والثقة في النفس ومكنتها من توظيف قدراتها الذاتية لتجاوز نكسة 67 والإعداد لنصر أكتوبر 1973.


وتابع: حيث جمعت الخرطوم ملتقى النيلين الأزرق والأبيض قادة الأمة العربية من 29 أغطس إلى 1 سبتمر 67 بعد النكسة ووضعت خارطة طريق ـ إذا سمح لنا أن نستعير الاصطلاح الجديد ـ لتعبئة القدرات العربية لإزالة عدوان إسرائيل ودعم المجهود الحربي لدول المواجهة وعلى رأسها مصر ورصد مبالغ مالية هامة تصدرتها السعودية والكويت وليبيا.


وقال "بن حلي" إذا كان الغالبية من المهتمين بالتاريخ يتذكرون اللائات الثلاث للقمة العربية في السودان وهي"لا للصلح ولا للاعتراف بإسرائيل ولا للمفاوضات"، فإن هناك نجاح تلك القمة أبعد من ذلك، حيث وضعت حدًا لنزاع والاختلاف الذي كان قائما بين دولتين أساسيتين وهما مصر والسعودية.


وأضاف: قمة السودان الأولى لأول مرة يضع فيها سلاح البترول العربي الذي استخدمه العرب في أكتوبر لتحقيق نصره المجيد.


وقال أنه يعتبر أهم قرارات الخرطوم بالقمة، ما يخص إقرار المشروع الذي تقدم به الكويت، وهو الصندوق العربي للإنماء القتصادي والاجتماعي والذي بدء بـ 300 ملوين دولار لتقديم الدعم والمعونة والخبرات الفنية للدول العربية الأقل نموا، حتى أصبح رأس مال الصندوق يتجاوز الآن 7 مليار دولار، مشيرًا إلى أن نجاح ذلك الصندوق لأن عملياته تقوم على تجنيب الاقتصاد عن السياسة.


ولفت "بن حلي" إلى قمة الخرطوم الثامنة عشر سنة 2006، والتي من أهم قرارتها تعديل آلية اتخاذ القرارات العربية بدلا من الاجماع أصبح بأسلوب اتخاذ التوافق، وكذلك كانت تلك القمة نواة لمجلس السلم والأمن العربي التي تعكف لجنة خاصة للنهوض به وتخويله كل الاختصاصات المطلوبة منه.


ونوه بالطفرة التنموية التي تشهدها السودان ومنذ أي ملاحظ منصف زار السودان في حقبة التسعينات ويزور السودان اليوم يلاحظ ما حققه البلد الشقيق في التتمية وتوفير الخدمات والبنية التحتية وغيرها من الأمور التي رفعت من مستوى العالم العربي رغم التحديات من كل جانب.


وأكد أنه على يقين من أن السودان اليوم من الدول العربية الواعدة وسينطلق بعد معضلة حرب الجنوب ليوظف قدراته للتنمية المستدامة والرخاء ومزيد من الدعم لأمته.


وكشف "بن حلي " عن استضافة الخرطوم 19 الجاري أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لتنفيذ مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير لإقرار المشروع العربي للاستثمار الزراعي وسد الفجوة الغذائية في العالم العربي، والذي أقر في قمة الدوحة 2013.


وأضاف "بن حلي" أن تلك المبادرة تحقيقا من السودان بأنها سلة غذاء العالم العربي، مشيرًا إلى أنها أحد الدول الأربع في العالم المرشحة لتحقيق الأمن الغذائي ليس في أفريقيا والدول العربية ولكن على مستوى العالم.


من جهته، عبر السفير السوداني كمال حسن علي، عن سعادته من الاحتفال بيوم الاستقلال في بيت العرب، هذه الذكرى الطيبة التي نحتفل بها ونحتفي بها عام بعد عام لنؤكد دوما أننا نسير في طريق الاستقلال ولا زلنا على قيم الاستقلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاقتصادي.


وأضاف: عام بعد عام نراجع مسيرتنا لتوفير الحياة الكريمة للسودان ونراجع ادائنا للتطوير، مشيرًا إلى تلك الذكرى لا نحتفل بها بالأهازيج والأغاني ولكن نؤكد للعالم أننا نسير وسنصل بإذن الله تكون البلاد حرة متطورة .


كما حيا وهنئ قطاع الاعلام والاتصال بمبادرته في إقامة الاحفالات الوطنية في الجامعة العربية، معربًا عن سعادته بأن تكون بلده أول بلد عضو بالجامعة يحتفل بها بناء على مبادرة السفير هيفاء أبو غزالة رئيس قطع الإعلام بالجامعة.


وأكد على أن السودان سيظل وخيراته سندًا للأمة العربية.


ولفت السفير السوداني إلى اجتماع الأسبوع القادم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للنظر في إنفاذ مبادرة الرئيس البشير التي تبناها في القمة الاقتصادية في الرياض لتوفير الأمن الغذائي للدول العربية.


وأكد أن خير السودان سيكون لكل العرب من موارد وثروات الكثير.


وعبر عن أمله في الاحتفال المرة المقبلة وأن تكون كل الدول العربية تحتفل بالوحدة العربية.


من جانبها قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، هنأت السودان باحتفاله بالذكرى 58 لاستقلاله والتحية والشكر للمشاركة في الاحتفال الذي يقام في مقر الجامعة العربية لأول مرة.


وأعلنت أن احتفال الجامعة العربية بالعيد الوطني لدولها في بيت العرب بدئا من 2014، مشيرةً إلى أن هذا التقليد الجديد سيسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة للتعريف بالدول الأعضاء من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية.


تضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي ومعرض وثائقي وفولكوري أعطى نبذة عن تاريخ وثقافة السودان السياسي وبعده العربي وتطوره وحضارته وعاداته وتقاليده ومأكولاته ومشروباته..