"لجان المراجعة": المناهج المدرسية تساعد على الحفظ والتلقين وتخلو من الفهم والابتكار

كشفت ورش عمل مراجعة مناهج العلوم والرياضيات، بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، والتي شارك فيها نحو 150 أستاذا جامعيا، من 12 جامعة مصرية، وأعضاء من المركز القومي للامتحانات ومركز المناهج، والتي انتهت من أعمالها، مع وجود فوارق بين المناهج المصرية، ومناهج بعض الدول الأخرى، على رأسها "بريطانيا، وكندا، وسنغافورة".

وانتهت الـ9 لجان، إلى مجموعة من التوصيات والتقارير، وسلمتها إلى الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، ومركز المناهج لعرضها على لجنة وزارية صباح غدا الأحد.

وأكد الدكتور شعبان حفني أحد أعضاء اللجنة، أن توصيات اللجنة تمثلت في تبني سلاسل الكتب، والمناهج العالمية المفحوصة من قبل اللجنة، حيث أثبتت فاعليتها في الدول المطبقة، على أن يتم تكييفها ومواءمتها لتتفق مع البيئة المصرية.

كما أوضحت الدكتورة محبات محمود أبوعميرة رئيسة مناظرة منهج الرياضيات للمرحلة الابتدائية مع المناهج الخارجية، أن اللجنة فحصت خلال ورش العمل 12 كتابا مصريا؛ للصفوف من الأول وحتى السادس الابتدائي، لمنهج الرياضيات وتم مناظرتها بكتب لدولة سنغافورة ومدارس الدبلومة الأمريكية وإنجلترا وكندا.

وأشار إلى أن نسبة الاتفاق، بين المنهج المصري وغيره وصلت إلى 20% فقط، و80% اختلاف، مؤكدة أن المناهج المصرية تساعد على الحفظ والتلقين، كما مكثفة والطالب لا يستطيع استيعاب المعلومات، كما أن معظم الكتب المصرية تخلوا من الأنشطة والتطبيقات التي تساعد التلميذ على الفهم والابتكار.

وقالت أبوعميرة، فى تصريحات صحفية اليوم، إن مناهج الدول الأخرى وخاصة مناهج سنغافورة، تساهم في حب الطالب للتعليم، مشيرة إلى أن بعد مقارنة المنهاهج الخارجية تبين أنها تحتوى على مبدأ التعليم الأقل والتعلم الأكثر، ما يعطى فرصة للطالب للممارسة العملية الإبداعية في دراسته، إضافة إلى مساعدة الطالب على حل المسائل الرياضية بسهولة وبساطة، كما أنها دافع لدراسة الجبر والهندسة في السنوات الدراسية المقبلة.

وأشارت أبوعميرة، إلى أن المواقف الحياتية الموجودة في المناهج المصرية لا تعبر عن تاريخ مصر وحضارتها مقارنة بالدول الأخرى، ما يؤدى إلى غياب الحس التاريخي لدى الطلاب، إضافة إلى صعوبة منهج الرياضيات للصف الرابع الابتدائي.

كما أكدت الدكتورة صفية سلام رئيس لجنة مراجعة منهج الكيمياء، للمرحلة الثانوية، عقد 13 جلسة خلال أيام العمل، تضم رؤساء المجموعات والمقررين، فضلا عن مقارنة مناهج الكيمياء المصرية بمناهج الدول الأربع "سنغافورة وكندا وبريطانيا وأمريكا".

وأشارت إلى أن اللجنة توصلت إلى اتفقا بين المنهجين بنسبة 75% من المفاهيم الرئيسية يتضمنها المحتوى، لكن المناهج المصرية ينقصها طريقة العرض، ونسبة الأنشطة التي يقوم بها الطالب، وتناول القضايا الكيميائية العالمية والقضايا البيئية، كما أن هناك غياب الأداء العملي للمهارات المعملية للطلاب، مضيفة أن اللجنة أوصت على المدى البعيد بالتطوير الكامل لمنهج الكيمياء.