أثار قرار إلغاء انعقاد المنتدى الاقتصادي الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي كان مقررا هذا العام فى شرم الشيخ، بالتعاون بين مصر والأردن، الكثير من التساؤلات حول موقف الغرب من دعم مصر في مواجهة التحديات الاقتصادية والعمليات الإرهابية التي تستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
ووفق التقارير الإعلامية، فإن قرار البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس منتدى "دافوس" الاقتصادي الدولي، استند إلى ما قال عنه "مخاوف أمنية".
ونقلت صحيفة "The National" عن شواب قوله: "اسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالا: كيف سيكون رد فعلك إذا كنت مسئولا عن حياة 120 شخصا"، في إشارة إلى قلقه على أمن وسلامة المشاركين في المنتدى في حال انعقاده بشرم الشيخ، كما كان مقررا في ختام المؤتمر السابق بالأردن في مايو من العام الماضي؛ مشيرا إلى أن السبب أمنى وليس سياسيا.
يشار إلى أن منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو أحد الاجتماعات الإقليمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي تأسس عام 1971، ويجري انعقاده بصفة دورية سنويا في منتجع "دافوس" السويسري، بمشاركة رجال أعمال وقادة الفكر والسياسة والاقتصاد، بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية حول العالم، فيما يعتبر المنتدى منبرا فكريا وإعلاميا مهما، حيث يناقش عددا من القضايا الاقتصادية والسياسية التي تشغل المجتمع الدولي.
من جهته، صرح وزير الخارجية سامح شكرى، خلال حواره مع وسائل الإعلام الغربية على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أن الهجمات الإرهابية على بلاده دفعت الحكومات الأخرى إلى التشكيك في كفاءة الأجهزة الأمنية في مصر بدلا من تقديم الدعم اللازم في مواجهة الإرهاب والتطرف، وقال إن أربعة ملايين من المصريين فقدوا وظائفهم وانخفضت رواتب البعض الآخر بسبب تراجع صناعة السياحة نتيجة الهجمات الإرهابية.
وأضاف شكري أن مصر ضحية للعمليات الإرهابية، وأنها سعت للتضامن مع الشعوب الأخرى التي تواجه الإرهاب، وكانت تنتظر التضامن معها في تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها، مؤكدا أن قرار إلغاء المنتدى غير مناسب، خاصة أن المنتدى ليس في وضع يمكن من خلاله تقييم الأوضاع الأمنية، وأن تلك الاستنتاجات واهية.