قال رئيس جهاز شئون البيئة أحمد أبو السعود إن هناك برنامجا يتعلق بزراعة الغابات الشجرية يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارتي الزراعة والإسكان، مشيرا إلى أنه يتم حاليا إعادة النظر في نوعية الأشجار التي تزرع بالغابات الشجرية لسرعة تحقيق عائد اقتصادي وبيئي من تلك الأشجار.
وأضاف أبو السعود أن "الأشجار التى تزرع بالغابات الشجرية حاليا تستغرق وقتا طويلا لجني عائدها الاقتصادي، حيث تستغرق 10 سنوات، لذلك فإن هناك مستثمرين يحجمون عن الاستثمار فى مثل هذه الغابات الشجرية لأنهم لا يستطيعون الانتظار فترة 10 سنوات لتحقيق عائد".
وتابع: "نبحث حاليا عن أنواع أخرى من الأشجار يمكن أن تزرع على مياه الصرف الصحي ولا تستغرق وقتا ويمكن أن نروج لها في إطار إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الاستزراع".
وعن فكرة الغابات الشجرية، قال أبوالسعود إن الغابات الشجرية هي التي تزرع بمياه الصرف الصحي المعالج، مشيرا إلى أن أهمية ذلك تتمثل فى تقليل التلوث الناتج عن صرف مياه الصرف الصحي، واستخدام هذه المياه بعد معالجتها فى إقامة مزارع الغابات وإنتاج الأخشاب والوقود الحيوي وحماية القرى السكنية والمزارع بالمناطق الصحراوية من الرياح والرمال.
ونوه إلى مشروع الغابات الشجرية الذى يتم تنفيذه بوادي العلاقي بمحافظة أسوان، ويهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج لمدينة أسوان وتحسين نوعية مياه نهر النيل ومنع عملية التخلص من مياه الصرف الصحي المعالج في نهر النيل والاستفادة منها في زراعة غابات خشبية على مساحات كبيرة بمنطقة العلاقي بأسوان، مؤكدا أن هذا المشروع سوف يعمل على زيادة المساحات الخضراء للحد من التلوث.
