قال أحمد أبو اليزيد، مدير مركز الدراسات والاستشارات الزراعية بجامعة عين شمس، إن العام الحالي شهد نقص في محصول القمح بسبب السيول جراء التغير المناخي في وجه قبلي وبحري، ما أثر على تأخر موعد زراعة القمح.
وأضاف "أبو اليزيد"، خلال لقاء له في برنامج "السوق" على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بشتو، أن هناك تأخر في زراعة القمح وبالتالي حدث نوع من الإرباك وقل المحصول، مشيرا إلى أن هناك مشكلة في زراعة القمح بسبب الأسعار، مطالبا بوجود إعلان سعر ضمان مرضي ومشجع للفلاح قبل موعد الزراعة.
وأوضح "أبواليزيد" أن هناك تنافسا بين غذاء الإنسان وغذاء الحيوان، إذ يعد محصول القمح من الزراعات الشتوية ويتواكب معه زراعة البرسيم الذي يفضل الفلاحون زراعته للربح، كمان أن البرسيم مطلوب نظرا للفجوة العلفية، فنجد هناك اتجاه لزراعة البرسيم على حساب القمح، ولفت إلى أن مساحة القمح المرزوعة 3.3 ملايين فدان تقريبا أمام 2.7 مليون فدان مرزوعة برسيم، مطالبا بضرورة الاهتمام بزراعة البرسيم بما لا يقل عن 35 %، لتوفير مساحات لزراعة القمح.
وأكد "أبو اليزيد" مشروع المليون ونصف فدان الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي سيكون قاطرة العبور من هذه الأزمة وتضييق الفجوة الاستيرادية، والتي يمكنها تحقيق اكتفاء ذاتي، ويمكن أن نرى نتاج هذاالمشروع في غضون أربع سنوات، لوجود دورة زراعية، إذ تبدأ الدورة بزراعة الشعير ثم يتم إدخال دورة محصولية وتظهر أثارها في العام الثالث أو الرابع، ونأمل تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 80%.
