شراقي: التكامل الزراعي بين مصر والسودان يجب أن يقتصر على الأراضي المروية بالأمطار

  • 58
ارشيفية

أكد الدكتور عباس شراقي، مدير مركز تنمية الموارد الطبيعية في إفريقيا، تهديد الأمن الغذائي المصري غير متوقف على توفير الأراضي الزراعية وإنما المشكلة الحقيقية في مياه الري، فمنظومة الزراعة المصرية قائمة على أربعة محاور (الإدارة، الأرض، المياه، الأيدي العاملة)، فهذه العناصر موجودة في توشكى لكنها تفتقد الإدارة الجيدة.

وقال "شراقي" في تصريح له: مصر بها مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية أو الصالحة للزراعة لكنها تواجه مشكلة في توفير مياه الري، لذلك ففكرة استثمار مصر الزراعي في السودان مقتصرة على الأراضي المروية بماء المطر ولا نستطيع التطرق إلى فكرة الزراعة في الأراضي المروية بماء النيل لأنه حينها سيطالب السودان بزيادة حصته المائية من مياه نهر النيل على حساب حصة مصر، فيجب التوسع في الأراضي الزراعية بمياه الأمطار وليست المروية بماء النيل.

وفيما يخص الاستثمار المصري في السودان، أوضح الخبير بالشأن الإفريقي أنه يجب ألا نتحدث عن التوسع الزراعي في السودان في الأراضي المروية بماء النيل لأنه سيصدر الأمن القومي المائي لمصر، ولكن لا يمكننا الاستفادة من اتفاقية الحريات الأربع التي يطبقها السودان لأن مصر لا تطبقها لدواعٍ أمنية بعد ثورة يناير، ولكن يجب أن نمهد سبل الاستثمار الاقتصادي مع السودان وفي سبيل ذلك نحتاج إلى دعم الطرق بين البلدين وعلى رأسها طريق "قسطل أشكيب" لرفع كفاءته، كما نحتاج إلى تسهيلات في عبور المنتجات من وإلى السودان.

وكان الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري، أكد أنه تم الاتفاق مع الجانب السوداني على تمديد استغلال الأرض المخصصة لشركة التكامل المصرية - السودانية لمدة 30 عامًا أخرى، وذلك بمساحة 100 ألف فدان بمنطقة الدمازين شرق السودان، مع التخطيط لزيادة المساحة المخصصة لمشروعات التكامل لمليون فدان، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة توطيد سبل التعاون والعلاقات المشتركة.