أكرم ألفي: اختفاء 10 آلاف طفل في أوروبا ينذر بتحولهم لقنبلة موقوتة

  • 43
أرشيفية

قال أكرم الفي، الكاتب الصحفي والباحث في الشئون الخارجية، إن الأزمة السورية تحولت لمسرحية مأساوية حيث تعد أكبر الكوارث في تاريخ الإنسانية بعد الحرب العالمية الثانية ، مشيرا الي ان الاطفال والنساء والشيوخ هم الطرف الاضعف في تلك المعادلة ويدفعون ثمنا باهظا كفاتورة لتلك المسرحية.

وأوضح ألفي، في تصريحات صحفية، أن هناك عملية اتجار بالاطفال السوريين من خلال عصابات تقوم بخطفهم لتجنيدهم في منظمات ارهابية لتشويه جيل كامل من أطفال المنطقة العربية، متوقعا خلال الفترة القادمة تحويل هذا الجيل الي قنبلة موقوتة قد تنسف المنطقة بالكامل.

وعن اختفاء 10000 طفل لاجئ في أوروبا، أكد ألفي أن ما يحدث هو جريمة مكتملة الأركان ليس فقط في حق اطفال سوريا وإنما في حق جميع اطفال المنطقة العربية.

وتجدر الاشارة الي ان تقرير أوروبي قد نشر مؤخرا عن اختفاء عشرة آلاف طفل من اللاجئين إلى أوروبا وتعرض عدد كبير منهم إلى انتهاكات، في حين اعتبرت منظمة العفو الدولية أن تعاطي دول الاتحاد الأوروبي مع قضية اللاجئين "مهين ومعيب".

واعتبر رئيس جمعية "فرنسا أرض الهجرة"، بيار هنري في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن هذا الرقم يسلط الضوء على المأساة الكبرى التي يعيشها اللاجئون الأطفال إلى أوروبا، بالرغم من تحفظه على دقته.

وقال: "أعتقد ألا أحد يعرف الأعداد المحددة فالسلطات الأوروبية تقدر العدد ما بين 50 الى 100 ألف قاصر يدخلون الاتحاد الأوروبي سنويا".

وأضاف هنري أن هناك حالات استغلال كبيرة للأطفال اللاجئين إلى أوروبا مثل "شبكات الدعارة وشبكات العمالة من دون مقابل وحتى شبكات الاتجار بالأعضاء".

وتابع "كل هذا حقيقي جدا وموجود ولكن ما هو العدد الذي يعاني ذلك؟ لا نعلم وهذا رهيب إن وجدت حالة واحدة فقط، وهنا نتحدث عن الآلاف".