مذيع قناة الشرق السابق: السيسي جاء بإرادة شعبية وعودة مرسي "كلام فاضي"

  • 85
الإعلامي طارق عبد الجابر

قال الإعلامي طارق عبد الجابر، إن الكثير من المصريين الموجودين بالخارج يحلمون بالعودة إلى مصر مرة أخرى، ولا يثقون إلا في وعد من الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدم الملاحقة.

وأضاف "عبد الجابر": "أقسم بالله العظيم لم أتورط فى أى شيء ضد وطني، وأشعر بالندم الشديد على تلك التجربة السوداء التى خضتها بالعمل فى القناة بتركيا، لكننى واثق فى سعة أفق السلطات فى مصر، وقد لمست سماحة وصفح الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما أكد فى أكثر من مناسبة أن يده ممدودة لكل المصريين للتعاون فى بناء بلدهم، طالما لم يتورطوا فى العنف أو فى التحريض عليه، وأنا واثق من أنه صادق فى موقفه وفى دعوته، وأريد أن أطلق نداء له بأن يفتح الباب أمام كل المصريين الراغبين فى العودة ماداموا لم يتورطوا فى العنف أو التحريض ضد بلدهم".

وتابع: "أعرف أن هناك الآلاف من هؤلاء يحلمون ليل نهار باللحظة التى يعودون فيها إلى مصر.. ولا يثقون سوى فى الرئيس ليكون الضامن لعودتهم آمنين مطمئنين إلى وطنهم، ليشاركوا فى مسيرة التنمية والبناء بعد الفترة العصيبة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية.. وأنا على يقين بأن الرئيس السيسى لن يخذلنا أو يغلق باب العودة فى وجوهنا، فمصر المضيافة المتسامحة مع الغريب والأجنبي، ستكون أرحم وأحن على أبنائها".

وعن رأيه في الإخوان قال: "فى تلك الفترة أيقنت أن الإخوان متغطرسون ومتكبرون وفاشلون أيضًا، وكنت فى تلك الفترة مع جموع المصريين التى نزلت فى الاحتجاج ضد حكمهم، فمصر كانت فى "كابوس" حقيقى طوال عام حكمهم، والله وحده يعلم ما كنا يمكن أن نصل إليه لو استمروا فى الحكم، فقد كانوا يقودون البلاد إلى الهاوية، وقد طلبت قيادة الجيش وقتها ممثلة فى الفريق أول عبدالفتاح السيسى عندما كان وزيرًا للدفاع من الجميع حل المشكلات وتجنيب البلاد مصيرًا مجهولاً، لكن "الإخوان" ومن عاونهم أصروا على استكبارهم وغطرستهم، ورفضوا اليد الممدودة لهم لإنقاذ البلاد، لم يكن أمام الجيش سوى التدخل لإنقاذ مصر من مصير سوريا وليبيا.

واستدرك، قائلًا: "أقولها بكل صراحة واقتناع أنه إذا لم يتدخل الجيش كانت مصر "راحت فى داهية"، وثورة "30 يونيو" ثورة شعبية عظيمة خرج فيها ملايين المصريين ضد حكم الإخوان الفاشلين، وإرادة الشعب مقدسة ولابد أن نحترمها، ومن يؤمن بـ"25 يناير" فعليه أن يؤمن أيضًا بـ"30 يونيو" لأنها إرادة الشعب، ولو كان "الإخوان" يريدون الخير لمصر كما كانوا يزعمون لنزلوا على إرادة الناس واحترموا مطالبهم العادلة، وخاضوا انتخابات مبكرة، وجنبوا البلاد الكثير من المشكلات بسبب استكبارهم ورغبتهم المحمومة في احتكار الحكم وأخونة مصر"، بحسب تعبيره.

وتابع: أود أن أقول لـ"الإخوان" وأنصارهم، والمتعاطفين معهم: أفيقوا.. نعم أفيقوا من تلك الأفكار التى ترددونها فى كل وقت ولا تريدون أن يروا أن كل شيء يتغير من حولكم، ولا تدركون أن رحيلكم عن الحكم كان بإرادة الشعب، وانتخاب الرئيس السيسى كان أيضًا بإرادة الشعب، وعليكم أن تحترموا إرادة الشعب فى كل الأحوال، أما الحديث عن عودة مرسى وغيره فهذا"كلام فاضي" عليهم أن يكفوا عنه، ويتوقفوا عن تحريض أنصارهم على العنف وتدمير البلد فقط لأنهم ليسوا فى الحكم، بينما القيادات تنعم فى الخارج فى الفنادق وتعقد المؤتمرات وتتلقى التمويل، وحتى ما يرددونه عن اعتصام "رابعة"يمكن تسويته مع الدولة إن هم أرادوا المصالحة، فهذا الاعتصام المسلح كان ضد الدولة، ومنه خرجت دعاوى تحريض لا يمكن لدولة أن تقبلها، وانظروا إلى الوضع فى دول أوروبا الديمقراطية، هل يمكن لدولة منها أن تقبل باعتصام مسلح على أراضيها يدعو صراحة لقتل أفراد الجيش والشرطة؟!.

واختتم، قائلًا: "أقول للمتعاطفين مع "الإخوان" أفيقوا، فالقيادات تستخدمكم لأغراض سياسية من أجل الوصول إلى الحكم، فالسلطة هى قضيتهم الوحيدة، ومن يتصور أنه قادر على هدم الدولة المصرية فهذا "بعيد عن شنباته".. واستمعوا إلى شهادات القيادات الإخوانية التى انفصلت عن الجماعة مثل الدكتور محمد حبيب ومختار نوح وغيرهما لتدركوا أن "الإخوان" طوال تاريخها جماعة صفقات".