صحف الخليج تطالب بمواجهة الانتهاكات الصهيونية بالقدس وبدعم المقدسيين

  • 98
مجموعة الصحف العربية

حظى موقف الصهاينة من الدول الأوروبية التي استدعت سفراء دولة الاحتلال للاحتجاج على مواصلة بناء المستوطنات باهتمام الصحف الإمارتية والقطرية الصادرة صباح اليوم السبت، مطالبة بضرورة دعم المقدسيين للصمود فى أرضهم ، ومواجهة الانتهاكات الصهيونية الجسيمة التي تتعرض لها مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى خاصة.

وتحت عنوان "الاحتجاج ممنوع" ، أشارت صحيفة (الخليج) الإمارتية ـ في افتتاحيتها ـ إلى أن إسرائيل احتجت بشدة واستدعت سفراء هذه الدول كي تبلغهم احتجاجها واتهمت الدول الأوروبية بـ "تأييد الفلسطينيين"..واصفة الموقف الإسرائيلي بأنه "غاية في الفظاظة والوقاحة" رغم أن الموقف الأوروبي هو مجرد احتجاج ولا يرقى إلى أي فعل مؤثر.. مستدركة بإن إسرائيل التي تمارس العدوان والعربدة والعنصرية والتوسع ترى أن أي موقف لا يتوافق مع سياساتها هو موقف معاد ويؤشر إلى احتمال تحوله إلى حالة رافضة لممارساتها قد يتطور إلى ما هو أبعد إذا ما تمادت أكثر.

وأوضحت الصحيفة أن الموقف الأوروبي هو مجرد تعبير عن تأييد لقرارات الشرعية الدولية التي صدرت عن الجمعية العامة ومجلس الأمن التي ترفض عمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتراها تعرقل التوصل إلى تسوية وهو هنا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وليس بالضرورة مؤيدا للفلسطينيين ؛ لأن مثل هذا التأييد يقتضي مواقف أشد قوة وتأثيراً لإجبار إسرائيل على التراجع عن انتهاك قرارات الشرعية الدولية.

وأكدت أن الموقف المؤيد للفلسطينيين يكون بالدعم المطلق لحقوقهم الوطنية الثابتة التي تقرها الشرعية الدولية في كل قراراتها التي صدرت منذ النكبة حتى الآن وذلك يقتضي تنفيذ القرارات بالقوة كما يتم تنفيذ القرارات التي تصدر عن الأمم المتحدة حول قضايا أخرى ، وذلك إما بفرض مقاطعة اقتصادية ، وإما باللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وذكرت (الخليج) في ختام افتتاحيتها "هي الغطرسة الصهيونية التي ترى أن العالم يجب أن يكون طوع بنانها مهما تمادت في عنصريتها وعدوانيتها وتوحشها وألا يكون معاديا للسامية".

ومن جانبها ، أكدت صحيفة (البيان) الإماراتية أن الفلسطينيين والعرب يعلقون آمالهم على أن يكون للجنة القدس وقفة جادة وخطوات ملموسة لإيقاف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عند حدها إزاء هذه الممارسات الاستفزازية والانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى خاصة.

وذكرت الصحيفة تحت عنوان "القدس ومخاطر التهويد المستمرة" ، إن الفلسطينيين يعانون في الآونة الأخيرة ، ومع الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق إطار ، من تصاعد في مسلسل العنف الذي تمارسه سلطات الاحتلال ، إذ بدا واضحا تجاوز المستوطنين الإسرائيليين عمليات الاقتحام التي باتت شبه يومية لساحات المسجد الأقصى حتى وصل بهم الأمر إلى اعتلاء سطح مسجد قبة الصخرة المشرفة في تطور خطير يمثل انتهاكا سافرا للمقدسات واستخفافا بمشاعر المسلمين.

وأكدت (البيان) - في ختام افتتاحيتها - ضرورة أن يتوفر الدعم للمقدسيين للصمود في أرضهم ومواجهة هذه المخططات الجهنمية التي تريد اقتلاعهم من أرضهم وإحلال المتطرفين اليهود مكانهم وتفريغ المدينة من سكانها الأصليين..موضحه أن مواجهتها تتطلب التنسيق والتكامل على الصعيد العربي والإسلامي وكذا الدولي.

وتحت عنوان "لجنة القدس" ، ذكرت قالت صحيفة (الراية) القطرية ، "ليس من المقبول أن تخطط إسرائيل لبناء 1076 وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشريف ، ويعجز العرب والمسلمون عن مواجهتها بل يعجزون عن مواجهة خططها لتهويد المدينة المقدسة بطمس معالمها وهدم مبانيها التاريخية إسلامية أومسيحية بهدف جعلها عاصمة للدولة اليهودية المزعومة".

وشددت (الراية) على أهمية أن يدرك القائمون على لجنة القدس أن إسرائيل قد وضعت نصب أعينها القدس الشريف ، وأنها استغلت الصمت الدولي والتراخي العربي والإسلامي ونفذت مخططات التهويد ومصادرة الأراضي ومضايقة المسلمين بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى التي ينفذها المستوطنون تحت حماية الأمن.

وحثت الصحيفة لجنة القدس على ضرورة إدراك أن إسرائيل غير راغبة أصلا في السلام مع الفلسطينيين، وأنها تستغل الجهود الأمريكية لتسويق نفسها إعلاميا ، وأن إعلانها بناء 1076 وحدة استيطانية جديدة بالقدس الشريف وأكثر من 800 وحدة بالضفة الغربية متزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمنطقة مؤخرا يؤكد ذلك.

واختتمت الصحيفة بالتأكيد على ضرورة دعم اللجنة لموقف المفاوض الفلسطيني ، مشيرة إلى أن المطلوب من الدول العربية والإسلامية تفعيل مساهماتها المالية ببيت مال القدس الذي أنشئ عام 1998 لتمكينه من تنفيذ مبادراته التي تهدف لحماية القدس وإقامة مشروعات لصالح الفلسطينيين في مجالات الصحة والتعليم والسكن.