ميليشيات الحوثي تقتاد 200 مختطف إلى الجبهات

  • 76
أرشيفية

كشفت مصادر يمنية مطلعة عن قيام ميليشيات الحوثي باقتياد 200 مختطف للقتال قسراً في جبهات المواجهات بتعز بعد أن كانت تعتقلهم في أحد السجون المركزية.
وأكدت مصادر أمنية بمدينة إب وسط اليمن أن ميليشيات الحوثي، أخرجت المحتجزين وهم قرابة 200 شاب من السجن المركزي بإب، مساء الأربعاء، واقتادتهم باتجاه مدينة تعز لتجبرهم على ما أسمته الجهاد ضد العدوان في منطقة الضباب وسط مخاوف من أن تستخدمهم الميليشيات دروعا بشرية.
وكانت وسائل إعلام الميليشيات الانقلابية قد تحدثت خلال الأيام الماضية عن اعتقالها قرابة 200 شاب في الطرقات الواصلة بين محافظتي البيضاء ومأرب، وادعت أنهم كانوا سيلتحقون بمعسكرات الجيش الوطني والمقاومة، لكن مصادر محلية في البيضاء أكدت أن المختطفين هم عمال يبحثون عن أعمال لمواجهة الظروف المعيشية التي يمر بها الشعب بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح.

ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر إعلامية يمنية أن ميليشيات الحوثي قامت بتجنيد المئات من النازحين الأفارقة ودفعت لهم أموالاً للزج بهم في جبهات القتال في اليمن، واستخدامهم في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة التي يمول بها الحوثيون حروبهم.

ووفقا للمصادر، فقد حشد الحوثيون مئات المرتزقة الأفارقة لإشراكهم في القتال إلى جانب قواتها التي تواجه مقاومة شرسة في كافة مناطق القتال في اليمن، وأشاروا إلى أن معظم العناصر التي حشدها المتمردون ينتمون إلى إثيوبيا والصومال، ومعظمهم أطفال، وجرى حشدهم بعد إغرائهم بالقتال في صفوف المتمردين مقابل مبالغ مالية.


وأضافت المصادر أن الحوثيين استغلوا وضع النازحين الذين دفعتهم التقلبات السياسية والاقتصادية في بلادهم للنزوح إلى اليمن، وأقاموا معسكرات تدريب لاستقبالهم في محافظة صعدة، ومن ثم الدفع بعدد منهم للانخراط في تجارة المخدرات، وترويجها في الداخل وفي عدد من دول المنطقة عبر المنافذ الحدودية مثل ميناء المخا، وذلك بمساعدة مباشرة من مسؤولي الحرس الثوري.


يشار إلى أن اليمن يضم أكثر من مليون لاجئ إفريقي أغلبهم من الصوماليين الذين يتدفقون إلى اليمن بصورة مستمرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في بلادهم عام 1991.