البرلمان العربي يدعو إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني والضغط على الاحتلال

  • 123
رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان خلال المؤتمر اليوم

حذر أحمد محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي اليوم "الأحد" في افتتاح أعمال المؤتمر ال 20 للاتحاد البرلماني العربي برعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، من أن تدهور أوضاع اللاجئيين الفلسطينيين في معسكر اليرموك في سوريا يدق ناقوس الخطر على كارثة إنسانية وشيكة .


ووجه رئيس البرلمان العربي، الذي يشارك في أعمال المؤتمر رفقة الدكتور عبدالناصر محمد جناحي العباسي أمين عام البرلمان العربي، رسالة إلى المجتمع الدولي والجمعيات الإنسانية المعنية لتخصيص جزء من المساعدات الممنوحة للأشقاء السوريين لصالح مخيم اليرموك المحاصر.


كما دعا في كلمته أمام الاتحاد البرلمان يالعربي الذي قام بتخصيص أعمال هذا المؤتمر للقدس، عاصمة دولة فلسطين، وتسليط الضوء على العدوان الصهيوني المستمر عليها وسبل دعم أهلنا في الوطن المحتل، دعا جميع أحرار العالم لدعم صمود الشعب الفلسطيني واستخدام كل سبل الضغط على إسرائيل للاتزام بالمواثيق والقوانين الدولية.


كما اقترح على المؤتمر إنشاء لجنة مشتركة دائمة العضوية بين البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي تكون مهمتها تسليط الضوء على مستجدات القضية الفلسطينية والانتهاكات الصهيونية وبالتنسيق مع القيادة الفلسطينية لمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة في هذا الشأن. وأعرب عن أمله أن يشكل المؤتمر نقلة نوعية للتضامن العربي مع مقاومة الشعب الفلسطيني لتمكينه من انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة في بناء دولته الوطنية المستقلة وفق قرارات الشرعية والاتفاقات المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني برعاية دولية.


وأوضح إن البرلمان العربي اتخذ من شعار "فلسطين في قلب الأمة العربية والإسلامية" شعارا لدورته الحالية، ليس لمجرد شعار للبرلمان أو مقولة، وإنما للتأكيد على أن القضية في قلب كل مسلم وعربي، وأن دعم صمود أهلنا في القدس واجباً قومياً ودينياً لاسيما وأن عام 2013م شهد تصعيدًا غير مسبوق للاستيطان والتهويد والمسّ بالأماكن المقدسة.


وأضاف: إن التغيرات المستمرة والنزاعات التي شهدتها ولا تزال تشهدها أقطارٌ متعددة من وطننا العربي، لا يجب أبدًا أن تنسينا قضيتنا المحورية، وفي خضم الانشغال بتلك النزاعات لم نعد نسمع عن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ما يدعو للشك بأن الرضوخ للأمر الواقع وتقليل تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وإهمال التجاوزات والاعتداءات الإسرائيلية المتتالية، هو هدف من أهداف إشغالنا بالنزاعات الداخلية عن قضيتنا الأساسية.


وتابع: لذا فلقد تابع البرلمان العربي دائمًا وعن كثب الوضع في القدس والأراضي العربية المحتلة اذ تعتبر القضية الفلسطينية البند الأول و الدائم في أعمال جلسات البرلمان العربي الذي اتخذ شعار " فلسطين فى قلب الامة العربية والإسلامية " في دورته الحالية ، كما أصدر البرلمان العربي على مدار العام الماضي و منذ أن أصبح دائمًا، بيانات صحفية متعددة ومختلفة بشأن القدس وفلسطين، مخاطبًا اللأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.


وأضاف: إن البرلمانات العربية مطالبةً أكثر من أي وقت مضى بالوقوف وقفة تضامنية صادقة مع مقاومة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه الوطنية في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.


وشدد على أنه يجب أن ندرك أن الوقوف ضد تهويد القدس وطمس معالم هويتها لا يمكن أن يتأتى إلا برصد كل تحركات الاحتلال الصهيوني ومقاومتها عالميًا وإرسال رسالة الشعب العربي لمؤسسات المجتمع الدولي لوقف استقطاب العدو الصهيوني دعمًا لمخططاته الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني.


وقال إن دعم الموقف الفلسطيني يعني جعله في منأى من الضغوط التي تسعى لمقايضة باستمرار المساعدات المالية بإلزام الجانب الفلسطيني بالتوقيع على اتفاق الإطار الذي تتحفظ عليه القيادة الفلسطينية الذي لا يلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية.


وأكد في هذا المجال على بعض قرارات مجلس الأمن حول القدس، والتي تعتبر كافة الإجراءات التشريعية والإدارية والأعمال التي يتخذها الكيان الصهيوني، بما في ذلك مصادرة الأراضي والممتلكات والتي ترمي إلى تغيير الوضع القانوني للقدس باطلة كليًا، داعيًا كافة الدول الى عدم الاعتراف بكل ما يقوم به الكيان الصهيوني الغادر من عمليات بهدف تغيير صفة ووضع القدس كمدينة عربية.


وفي سياق دعم الموقف الفلسطيني ووحدته، دعا "الجروان" مجددًا إلى ضرورة الإلتزام بوثيقة المصالحة الفلسطينية، ودعم الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الوثيقة بين الأطراف الفلسطينية التى وقعت عليها ، وإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة.


كما دعا البرلمان العربي إلى الإسراع بتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطينية وسرعة إنجاز الانتخابات العامة وفقا لوثيقة المصالحة .


وطالب جميع الأطراف في الضفة الغربية وغزة على حل الخلافات والتركيز على الشؤون الداخلية الفلسطينية وخدمة المواطن الفلسطيني في حل هذه المأساه الانسانية والاصطفاف لتعزيز العلاقات الايجابية التي تخدم الداخل الفلسطيني .


كما طالب بالتحرك السريع ضد المشروع الصهيوني العنصري بتفضيل المسيحيين من فلسطينيي الداخل على نظرائهم من المسلمين بمميزات وصلاحيات في محاولة فصل عنصري صارخة جديدة لطمس الهوية العربية للفلسطينيين المسيحيين.


وطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينين المحتجزين فى سجون الكيان الصهيوني، ومطالبة الهيئات الدولية المعنية كافة بالتدخل لتوفير الحماية لهم، وتأمين حقوقهم وفق القوانين الدولية. وأعرب عن تطلعه إلى رعاية مصالح أشقاءنا الفلسطينيين في أقطار وطننا العربي الكبير.