أعلن الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل أنه تم وضع تصور لإنشاء شبكة من الطرق الحرة يتم البدء في تنفيذها تباعا بهدف خلق محاور جديدة لمجالات التنمية المختلفة، والعمل علي تحديث أسلوب إدارة وتشغيل ورفع كفاءة شبكة الطرق الحرة، وتخفيف الأعباء المالية التي تقع علي كاهل الدولة، فضلا عن خلق فرص عمل جديدة سنويا.
وقال الدميرى - في تصريح له اليوم "الاثنين" ,إن فلسفة إنشاء هذه الشبكة من الطرق الحرة هي أن سكان الجمهورية يعيشون في الدلتا ووادي النيل الضيق الذي يقسمه نهر النيل، حيث تشكل المساحة التي يعيش فيها سكان مصر حوالي 7% من الجمهورية، لذا كان التفكير في توسعة هذا الوادي الضيق حول نهر النيل بإنشاء عدة المحاور".
وأوضح أنه من المحاور التي سيتم إنشاؤها محور طريق حر سريع يمتد من الإسكندرية شمالا غرب النيل ليصل إلى وادى حلفا جنوبا، ويمتد مستقبلا داخل كافة الدول الأفريقية ليصل إلى "كيب تاون" فى جنوب أفريقيا ممثلا الطريق الحر الأفريقى السريع الذى يربط شمال القارة بجنوبها.
وأشار الدميرى إلى أنه سيتم إنشاء طريق حر سريع موازى لساحل البحر الأحمر يمتد من مدينة بورسعيد شمالا ليصل إلى حلايب وشلاتين جنوبا، كما يمكن امتداده وربطه بشبكة الطرق السودانية، وبذلك يكون قد تم إنشاء وادى أوسع يربط طريق البحر الأحمر الحر الساحلى السريع والطريق الحر السريع غرب النيل، الذى يربط الإسكندرية بوادى حلفا.
ولفت إلى أنه سيتم ربط الطريقين بطرق حرة عرضية سريعة تصل كافة عواصم محافظات مصر الواقعة فى الدلتا، وعلى إمتداد نهر النيل بالطريقين، مما يساهم في خلق مناطق تنمية عمرانية كبيرة لاستيعاب الزيادة المضطردة للسكان بتوسعة الوادى الضيق الحالى إلى وادى أوسع، مضيفا أنه سيتم تحويل الطريق الساحلى الدولى الشمالى إلى طريق حر ليربط مدينة رفح والعريش شرقا حتى مدينة السلوم غربا ليمتد مستقبلا على امتداد الساحل الشمالى للقارة الأفريقية.
ونوه الدميرى بأنه سيتم ربط الطريق الساحلى الدولى الشمالى بطريق حر سريع يوازى الحدود الغربية لشبه جزيرة سيناء ليصل حتى مدينة شرم الشيخ، ويمتد شرقا حتى مدينة طابا لخدمة الأغراض السياحية، والمساهمة في الإسراع في تنمية جزيرة سيناء.
