حزمة اتفاقات تعزز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والهند

  • 74
رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز

وصف رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأنه زعيم حقيقي ذو خبرة واسعة ورؤية ثاقبة، قاد بلاده في أصعب الأوقات برؤية تتسم بالنضج الفائق والحكمة البالغة الرشيدة خلال الأوقات الأكثر تحديا.

وأكد في لقاءات مع عدد من الصحف السعودية الصادرة أمس (الأحد) أن السعودية والهند تتمتعان بعلاقات ودية وصديقة تعكس التفاعلات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، تمتد جذورها إلى قرون مضت.

وأضاف رئيس وزراء الهند: «إننا نكن للملك سلمان كل تقدير واحترام على ما بذله من التعاون والمساعدة وما أبداه من استعداد للوقوف إلى جانب الهند عند الضرورة.

وعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة أمس (الأحد) جلسة مباحثات رسمية مع دولة رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي.

وفي بداية الجلسة، ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة رحب فيها بضيف البلاد والوفد المرافق له.

وقال: «إن زيارتكم محل تقديرنا واهتمامنا وتأتي تجسيدا لعمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الصديقين، مشيدين بما حققته بلادكم من تطور اقتصادي، ونتطلع إلى تعزيز العلاقات وتنميتها بين بلدينا في الجوانب كافة، ولا سيما التعاون في المجالات (التجارية، والاستثمارية، والطاقة، والتقنية)، وزيادة التبادل التجاري بين بلدينا».

وأضاف: «إننا نقدر لبلادكم اهتمامها بقضايا المنطقة وحرصها على دعم استقرار دولها، ونأمل أن تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق مقررات (جنيف 1)، وأن يحل السلام والأمن في اليمن الشقيق والوصول من خلال المشاورات اليمنية - اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216)، كما نؤكد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع حكومة بلادكم في مجال مكافحة الإرهاب».وشدد الملك سلمان: «إننا على ثقة بأن مباحثاتنا ستعزز علاقاتنا وتعاوننا في المجالات كافة سعيا إلى تحقيق الشراكة الإستراتيجية بين بلدينا الصديقين بما يخدم مصالحها المشتركة».بعد ذلك جرى خلال جلسة المباحثات استعراض آفاق التعاون وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.وعقب جلسة المباحثات الرسمية، قلد خادم الحرمين الشريفين، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي «وشاح الملك عبدالعزيز» تقديرا لدولته.

إثر ذلك وبحضور الملك سلمان، ورئيس وزراء الهند جرى التوقيع على اتفاقية تعاون وبرنامجي تعاون وبرنامج تنفيذي ومشروع مذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند، حيث تم توقيع برنامج تعاون لترويج الاستثمارات بين الهيئة العامة للاستثمار في المملكة وهيئة الاستثمار الهندية وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل الرئيس التنفيذي لأنظمة وسياسات الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار، ومن الجانب الهندي وكيل وزارة الشؤون الخارجية للعلاقات الاقتصادية امار سنها.

كما جرى التوقيع على برنامج تعاون فني في مجالات التقييس وقعها من الجانب السعودي نائب المحافظ للمطابقة والجودة بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة سعود بن راشد العسكر ومن الجانب الهندي السفير لدى المملكة أحمد جاويد.

وتم توقيع اتفاقية تعاون عمالي في مجال توظيف العمالة العامة بين وزارة العمل في المملكة ووزارة الشؤون الخارجية في الهند وقعها من الجانب السعودي وكيل وزارة العمل للشؤون العمالية الدولية زياد بن إبراهيم الصايغ، ومن الجانب الهندي السفير لدى المملكة أحمد جاويد.

كما جرى التوقيع على برنامج تنفيذي للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومجلس ترويج صادرات الحرف والصناعات اليدوية الهندي، وقعها من الجانب السعودي المشرف العام على المركز الوطني للحرف والصناعات اليدوية بالهيئة الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، ومن الجانب الهندي السفير لدى المملكة أحمد جاويد.

وتم التوقيع على مشروع مذكرة تفاهم بين وحدة التحريات المالية السعودية ووحدة التحريات المالية الهندية حول التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الجرائم والإرهاب، وقعها من الجانب السعودي مدير عام الإدارة العامة للتحريات المالية اللواء فهد بن عبدالعزيز المغلوث، ومن الجانب الهندي وكيل وزارة الشؤون الخارجية للعلاقات الاقتصادية امار سنها.

حضر جلسة المباحثات الأمراء فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ومتعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، ومحمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.