وزير التعليم: مناهج العام المقبل بلا "حشو وتكرار"

  • 76
وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني

عقد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعًا مع اللجان الفنية لتطوير وتعديل مناهج اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والفلسفة، وعلم النفس، والتربية الوطنية للعام الدراسي المقبل 2016/ 2017، للاستماع إلى تقارير التطوير التي انتهت إليها اللجان بحضور ممثلين عن المعلمين والطلاب ومجالس الآباء والمفكرين والأكاديمين.


وأكد "الهلالي"، السعي لتطوير كافة جوانب المنظومة التعليمية بالتوازي، مشيرًا إلى أن الوزارة تبذل كل الجهود لتحقيق الجودة في التعليم العام والفني، وسنظل نتحدث عن عملية تطوير المناهج، لأن هناك تطوراً دائماً في المعرفة.


وأشار إلى أن التعليم قضية مجتمع؛ لذلك حرصت الوزارة على أن يضم اللقاء ممثلين عن كل فئات المجتمع لإشراكهم في عملية تطوير المناهج، والاستماع إلى ما توصلت إليه اللجان، وإبداء ملاحظتهم، مؤكدًاً أن الوزارة تحترم وتقدر دور اللجان الفنية، ولم تتدخل فيما تم الوصول إليه من نتائج وتقارير.


ولفت إلى أن اللجان الفنية تتضمن أساتذة أكاديميين وتربويين من الكليات المختلفة، لافتا إلى اختيارهم من خلال رؤساء الجامعات، بالإضافة إلى خبراء مركز تطوير المناهج، وخبراء من الميدان من مديري عموم تنمية المواد، والموجهين، والمعلمين، والطلاب.


وأوضح أن اللجان، درست شكاوى تتعلق بالمناهج الدراسية، خاصة من أولياء الأمور، والطلاب، والمعلمين، والمتخصصين، والأكاديميين ممن لديهم الخبرة في البنية العلمية للمنهج الدراسي.


وأضاف الوزير، أنه جرى مراجعة وتنقيح المناهج، في ضوء المؤشرات والمعايير الخاصة بالمنهج، موضحًا أن العمل يجرى وفق منهج له بنية علمية تتوافق مع المعايير الدولية.


وطمأن الوزير، أولياء الأمور والطلاب، أن مناهج العام المقبل ستخلو من الحشو والتكرار، بما لا يؤثر على البنية العلمية للمنهج؛ لافتا إلى مراعاة المؤشرات والمعايير الخاصة بالمنهج.


وعرضت خلال اللقاء التعديلات التي أجرتها اللجان، فبالنسبة لمناهج اللغة العربية جرى التعديل الإجمالي بنسبة تتراوح ما بين 20% إلى 25%، وروعي ألا يكون الحذف عشوائيًا بل قائم على المنهجية، وأضيفت العديد من الأنشطة التي تخدم المنهج الدراسي.


وفيما يتعلق بالدراسات الاجتماعية، فقد قامت اللجنة بمراجعة المناهج وتم التعديل والتطوير بإزالة الحشو، والتركيز على المفاهيم الأساسية للمادة، وإعادة صياغة المفاهيم، بما يتناسب مع العمر الزمنى والعمر العقلي للطالب، والتركيز على مهارات التفكير الناقد والتفكير الإبداعي، وغرس قيم الولاء والانتماء والوحدة الوطنية، بالإضافة إلى التخفيف من الأرقام والتواريخ والنسب والإحصاءات والأسماء.


وأوضحت اللجنة المسؤولة عن الدراسات الاجتماعية، تصميم استبيانات وتوزيعها على الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وقامت اللجنة بمسح وتحليل الكتب رأسيًا وأفقيًا لإزالة الحشو والتكرار.


وأضافت، أن نسبة التطوير في المرحلة الابتدائية تقترب من 30%، ونسبة التخفيف على الطلاب في المرحلة الإعدادية حوالي 30%، وفي المرحلة الثانوية بنسبة 33%.


وبشأن التعديل في مقرر الفلسفة، عدل في كتاب الصف الثالث الثانوي «الفلسفة وقضايا العصر»؛ حيث جرت إزالة الحشو الزائد وإعادة صياغة عدد من الموضوعات في الفصول من الأول للثالث للتوافق مع طبيعة طالب القسم الأدبي. وبالنسبة للمنطق فقد تم التعديل بالحذف للحشو الزائد في الفصول من الأول للرابع، ثم إعادة صياغة كاملة للفصلين الثالث والرابع بناء على الرؤية الميدانية للمعلمين.


وفيما يخص كتاب الفلسفة والمنطق، للصف الثاني الثانوي، حذف الحشو الزائد من الفلسفة، وبالنسبة للمنطق أعيدت صياغة الموضوع الأول منه.
أما بشأن كتاب الفلسفة للصف الأول الثانوي، حذف الحشو الزائد وأضيف عوامل الوقوع في خطأ التفكير إلى موضوع التفكير الإنساني في نهاية الفصل الأول .


وفيما يتعلق بالتربية الوطنية للصف الأول الثانوي، خصصت موضوعات عقول مصرية صغيرة لتكون مقررة على فصول الفائقين فقط، وإضافة ثلاث شخصيات مصرية رائدة وعالمية لتدعيم الولاء والانتماء لدى الطالب.


وأشارت اللجنة، إلى أن نسبة الحذف في كتب المواد الفلسفية والتربية الوطنية للمرحلة الثانوية بلغت 25%، ونسبة التعديل وإعادة الصياغة وصلت إلى45%.