المونيتور: هل توقف الصحف المصرية طباعة نسختها الورقية لتخطي أزماتها؟

  • 112
أرشيفية

قال موقع "المونيتور" الأمريكي إن صحفيين مصريين وجدوا في توقف صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية عن طباعة نسختها الورقية أملاً وحلاًّ لمشكلاتهم، خصوصاً العاملين في النسخ الإلكترونيّة، إذ كان قرار الـ"إندبندنت" بالتوقّف مصدر وحي لهم بأن تتوقّف الصحف المصريّة عن الصدور ورقيّاً أو تتحوّل إلى دوريّات أسبوعيّة، توفيراً لنفقات الطباعة، مّا سيساهم في حلّ المشكلات الماليّة للصحف، وبالتّالي انتظام حركة رواتبهم، وربّما زيادتها.

وفي هذا الإطار، قال صحفي سابق في جريدة "الشروق"، وهي إحدى أكثر الصحف غرقاً في الأزمات الماليّة لـ"المونيتور": "تعاني الشروق من عدم انتظام رواتب العاملين فيها ومن بين الأسباب تكاليف طباعة الجريدة.

ونظراً لسوء التوزيع وقلّة الاهتمام بالصحف الورقيّة بوجه عام تسبّب النسخة الورقيّة مزيداً من الخسائر للمؤسّسة، الّتي لا يتحمّلها مالك الجريدة وحده، بل يتحمّلها الصحافيّون الّذين لا يحصلون على رواتبهم بانتظام".

وقال صحفيّ في جريدة "الوطن" لـ"المونيتور": "لا نعاني من أزمة ماليّة طاحنة، ولكن يمكن ترشيد الإنفاق على النسخ الورقيّة والاهتمام بالموقع الإلكترونيّ، الّذي أصبح المصدر الرئيسيّ للأرباح".

يقول الموقع إن ما سبق مجرّد عيّنات عن آراء الصحافيّين، إلاّ أنّ مواقع التّواصل الاجتماعيّ امتلأت بمثل هذه الآراء، رغم أن اعتماد المؤسسات الصحفية على المواقع الإلكترونية كمصدر أساسي للأرباح أمر مختلف عليه، حيث قال محمد موسى، رئيس قسم التحقيقات الأسبق بجريدة الشروق، لـ"المونيتور" أن الصحف الورقية فقدت أهميتها من حيث معدلات القراءة والتوزيع، لكن الإعلان في الصحف الورقية ما زال أعلى سعرا من النسخ الإلكترونية وما زال مصدر أكبر للأرباح، حيث أن ثقافة المعلنين ما زالت تتجه إلى أن الإعلان الورقي أكثر قيمة بالنسبة للمؤسسة المعلنة ولأنه موثق ويمكن للقارئ الاحتفاظ بنسخة منه، "إلا أن المواقع الإلكترونية في مصر ستكون بديل عن الصحف الورقية والإذاعة والتليفزيون لكنها ستكون أبطأ من باقي التجارب العالمية"، على حد تعبيره.