• الرئيسية
  • الأخبار
  • "النور" أذهل الجميع بأدائه السياسي ... خبراء سياسيون: "النور" كان مفاجأة الحياة السياسية.. وجنب البلاد براكين العنف والفرقة

"النور" أذهل الجميع بأدائه السياسي ... خبراء سياسيون: "النور" كان مفاجأة الحياة السياسية.. وجنب البلاد براكين العنف والفرقة

  • 136
حزب النور

ووليد منصور


لا يخفى على أي متابع ظهور وجه جديد على الحياة السياسية المصرية، ألا وهو حزب النور الذي أبهر الجميع بأدائه وتحركاته العملية رغم حداثته، بل لقد أصبح فرس الرهان في كل المعادلات السياسية، وما دوره في التعديلات الدستورية عنا ببعيد؛ فقد أوضحت حملة "نعم للدستور" قوة الحزب علي أرض الواقع، والتناغم الحادث بين قياداته وقواعده، ولا يخفى أيضا تعرضه لحملة إعلامية شرسة لمحاولة عرقلته عن المضي قدما للأمام، بل إن هناك محاولات فعلية تجري لإسقاطه وإخراجه من الحلبة السياسية

أكد عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن موقف حزب النور الذي اتخذه في 3 يوليو الماضي؛ قضي علي سلاح الإخوان، وهو أن محاولتهم جعل الصراع الموجود الآن عبارة عن "حرب علي الإسلام، وليس صراعا علي السلطة"؛ وهو ما يعني أن الهجوم العنيف من قبل الإخوان وبعض أنصارهم طبيعى للغاية؛ حيث إنهم ببساطة كانوا يتمنون أن يقولوا للبسطاء إن الصراع الراهن فى مصر "بين الإسلام والإسلاميين من جهة، وبين العلمانيين والليبراليين والمسيحيين من جهة أخرى"، وأظهر للناس جميعا أنه خلاف سياسى بين غالبية الشعب من جهة، وبين جماعة تريد أن تحتكر حق الحديث باسم الإسلام من جهة أخرى، وليس صراعا دينيا أبدا.
وأضاف، أنه تفاجأ بمرونة حزب النور السياسية، مؤكدا أن حزب النور كان مفاجأة الحياة السياسية منذ 25 يناير وحتى الآن.
وأوضح، أننا لو تخيلنا أن حزب النور استجاب لرغبات الإخوان وانسحب من خارطة الطريق؛ لأصبح الاستقطاب شديدا الآن، وكان التقسيم على أساس دينى سيتصاعد، والأهم أن فرص الصدام والعنف كانت ستزداد؛ وبالتالى فإنه حتى طبقا للقواعد الشرعية فإن موقف حزب النور جنب البلاد المزيد من الانقسام والعنف والفوضى.
وألمح إلي أن السبب الأساسى في هجوم الإخوان علي النور بعد الدعوة للتصويت بـ"نعم"؛ هو أن حزب النور أفشل خطتهم بتحويل الانقسام الموجود إلى "دينى بدلا من كونه سياسيا".
وتابع، إن حزب النور لم يضرب رأسه فى الحائط، ولم يرفع الشعارات فقط، بل حصل على مكاسب يستطيع أن يقنع بها أنصاره.
دور مميز
وقال عمر موسى، رئيس لجنة الخمسين، إن خبرة النور السياسية جيدة، وأقدر جدا دور حزب النور في الخروج من الأزمة التي تعيشها مصر، مضيفا أن الحزب ساهم بشكل كبير في لجنة الخمسين، وكان له دور مميز، واستفادت اللجنة من وجود عضو النور بالخمسين.

وأوضح، أن حزب النور أدراك أن الانسحاب من لجنة الخمسين مسألة تضر بالبلاد؛ لذلك لم يفعلها.
متميز وراقٍ
وأوضح الدكتور مصطفى النجار، نائب مجلس الشعب، أنه كان هناك تخوف من التيار السلفي، خاصة حزب النور بعد المشاركة في الحياة السياسية عقب ثورة يناير، لكن ما حدث واقعيا خالف كل توقعات الناس.
وأكد أن أداء حزب النور السياسي متميز وراقٍ، وفيه حرص على التوافق، وهناك سمة تواضع رغم أن حزب النور كان رقم (2) في البرلمان، لكن تستشعر تواضعهم وحرصهم على التواصل، ونحن لا نقول ذلك مجاملة، لكنه الإنصاف.

يعطي قبل أن يأخذ

وقال الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو جبهة الإنقاذ، إنه من خبرتي في التعامل مع التيار السلفي في البرلمان،عرفت أنهم أكثر التيارات التي تريد أن تعطي قبل أن تأخذ، أقولها لله.

كان أداؤه عظيمًا ومبهرًا .. وأرضيته وطنية

ومدح خالد يوسف، المخرج السينيمائي، وعضو لجنة الخمسين، على "صدى البلد"، أداء "حزب النور" قائلا: "كان أداء حزب النور داخل لجنة الخمسين عظيما ومبهرا، وكان ركنا أو كان حجر الزاوية في إجراء هذا التوافق على الدستور؛ وأرضية حزب النور "أرضية وطنية"، وأنه صاحب مشروع مخالف تماما لما يعتقده، لكنه يُبقي على أرضية هذا الوطن، والذود عنه بالمال والدماء"، مقارنا بينهم وبين الإخوان حيث قال: "أرضية الإخوان المسلمين هي أرضية التنظيم الدولي، وليست أرضية الوطن؛ وبناء على الأرضية الوطنية المشتركة بيننا وبين (النور) تمكنا من الوصول لمواد وتوازنات نتوافق عليها جميعا"، مضيفا أن أعضاء النور بالخمسين اكتشفوا أننا لسنا ضد الشريعة الإسلامية، لكننا نخشى فقط الحكم الديني أو الدولة الدينية، وهو سيطرة رجال الدين على الحكم؛ وبالتالي نخشى فكرة أن من يعارضهم فهو يعارض حكم الله؛ حيث إنهم يحكمون عن الله مباشرة، مشيرا إلى أن مشكلتنا كمجتمع مصري "أننا نسمع عن بعضنا البعض ولا نسمع من بعضنا البعض".
وعد فأوفى
وقال عمرو أديب، الإعلامي الشهير، على قناة "صدى البلد": "إننا إذا أردنا عمل شيء فنكتفي بمجرد التحريض على التصويت بـ(نعم) في التلفزيون أو الراديو فقط، ولا يفعل أحد منا شيئا غير ذلك، ولا نعقد مؤتمرات، ولا ننزل إلى الشوارع؛ وإن أكثر من اهتم بالدستور والدفاع عنه هم أعضاء (حزب النور)، وأوجه لهم التحية؛ حيث إنهم يعقدون مؤتمرات يومية من أجل الدستور، وإنهم يتحركون عمليا ويذهبون لأماكن لا يُتخيل أن يذهب إليها أحد، وإنهم مهتمون جدا بالدستور" ، مؤكدا أنه لم يفقد الأمل أبدا في "حزب النور"، ودائما أقول: "طبطبوا على الحزب النور، وخدوه في حضنكم، حزب النور معانا، حزب النور ممكن نتكلم معاه، حزب النور ممكن نتفق معاه"، مشيرا إلى أن تصريحات ومواقف "حزب النور" من قبل 30/6/2013 تدل على أنهم لم ولن يخونوا أبدا، برغم ما كان يروجه البعض بأنهم سيتغيرون، وأنهم سينضمون لمتظاهري "رابعة"؛ إلا أنهم أثبتوا عمليا أنهم أوفياء ولا يخونون، قائلا: "حزب النور وعد فأوفى".

"الفتح" ترصد جهود "النور" في الاستفتاء

كان للحزب أثره الواضح في حشد المواطنين وتوعيتهم بضرورة المشاركة على الاستفتاء في التعديلات الدستورية 2013، بدءًا من تنظيم أكثر من 150 مؤتمرا جماهيريا ضخما خلال فترة وجيزة لا تتخطى الأسبوعين؛ حتى كلل جهوده في يومي الاستفتاء من خلال عمل أكشاك انتخابية أمام اللجان بمختلف المحافظات لتعريف المواطنين بمقار لجانهم الانتخابية.
بالإضافة إلى تسخير وسائل المواصلات لنقل الناخبين من مناطق سكنهم إلى لجان الانتخابات مجانا؛ سعيا منه إلى استقرار مصر وتجنب الاحتراب الأهلي وانقسام الوطن.
وخصص حزب النور 12 ألف ميكروباص و 10 آلاف "توك توك" بمحافظات مصر لنقل الناخبين إلي لجان الاستفتاء للإدلاء بأصواتهم والتصويت بـ "نعم"؛ لحسم النتيجة التي تعتبر أولى خطوات الاستقرار، واستكمال بناء مؤسسات الدولة المنتخبة حتى تعود مصر لمسارها الطبيعي، ويعود الاستقرار والرخاء والأمن للشارع المصري.
كما دشن حزب النور غرفة مركزية لمتابعة سير عملية الاستفتاء، وتذليل العقبات والصعوبات أمام المواطنين.
وعقد حزب النور والدعوة السلفية عدة مؤتمرات في الفترة الأخيرة؛ للدعوة إلى المشاركة في الدستور والتصويت بـ"نعم"، وخلال يومي الاستفتاء جابت عشرات المسيرات في العديد من الأماكن الشوارع تعتليها الميكروفونات تدعو المواطنين للمشاركة في الاستفتاء، كما خصص الحزب سيارات ومركبات "التوك توك" لتوصيل الناخبين مجانا إلى مقار اللجان.
وفي بعض المحافظات نظم حزب النور مسيرات للحشد للتصويت على الدستور، خاصة في اليوم الثاني للاستفتاء، شارك فيها عدد من قيادات الحزب والدعوة السلفية، كما تواجد عدد من أنصار الحزب أمام اللجان مستعينين بالحواسب المحمولة لإرشاد الناخبين ومساعدتهم على الإدلاء بأصواتهم.
و كثف حزب النور والدعوة السلفية من جهوده فى ثانى يوم من الاستفتاء على الدستور؛ لحشد المواطنين للتصويت بـ"نعم" على الدستور.
وتفقد ممثلا حزب النور بلجنة الخمسين الدكتور محمد إبراهيم منصور والمهندس صلاح عبد المعبود، لجان الاستفتاء بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حيث لاقت الجولة تفاعلا كبيرا من المواطنين المتوجهين للإدلاء بأصواتهم.
فيما رصدت الغرفة المركزية لحزب النور لمتابعة الاستفتاء، احتشاد الناخبين بكثافة أمام اللجان فى الاستفتاء على الدستور.
وتابعت الغرفة المركزية لحزب النور الاستفتاء، وذكرت أن كوادر الحزب في محرم بك، بمدينة الإسكندرية، تعرضوا إلى مضايقات لفظية من جماعة الإخوان خلال حملة الحشد التى قاموا بها أمس لحث المواطنين على المشاركة فى الاستفتاء والتصويت بـ "نعم"، مشيرة إلى أن كوادر الحزب أعلنوا إصرارهم على استكمال الحشد لليوم الثانى والفاصل فى تاريخ مصر.
وأكدت غرفة حزب النور المركزية، أن مثل هذه التصرفات الصبيانية لن تثنيهم عن مواصلة الحشد من أجل تحقيق الاستقرار لمصر وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
وقال أحمد شوقي، عضوحزب النور، وأحد المشاركين في الغرفة المركزية بحزب النور، إن الحشود التي نزلت أظهرت القوة الحقيقة للحزب علي الأرض، وأبطلت كافة الأحاديث عن تراجع شعبيته.

وأوضح أن الإقبال كان قويا جدًا، مشيرًا إلى أن هناك بعض المناوشات والتظاهرات التي قام بها بعض أعضاء "تحالف دعم الشرعية"، إلا أن الأمن تعامل معها ولم توثر في عملية التصويت.
وأشار إلى أن لجان حزب النور بالمحافظات قامت بالحشد وتوفير الأوتوبيسات لنقل المواطنين.
واختتم كلامه بقوله: "لا أحد ينكر أن الحزب لعب دورًا كبيرًا في حشد الملايين خلف الدستور من خلال المؤتمرات التي عقدها.
و قال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، إن الحزب قام بعمل جولات لحشد الناس للتصويت بـ"نعم" على الدستور فى اليوم الثانى من الاستفتاء.
وأضاف، أن قيادات الحزب نظمت في اليوم الثاني للاستفتاء جولات فى المحافظات، بجانب تنظيم مسيرات وسط الشوارع؛ لحشد المواطنين للتصويت بـ"نعم" على الدستور.
وأوضح أنه تم استخدام الميكروفونات للمساعدة فى الحشد، بجانب السيارات لجعل الناس ينزلون إلى صناديق الاستفتاء فى ثانى أيامه، مشيرا إلى وجود استجابة من قبل الأهالى لدعوات الحزب للنزول ومشاركتهم فى المسيرات؛ وأنهم بذلوا جهدا كبيرا، ونظموا حملات لتحفيز المواطنين للموافقة على الدستور والنزول للتصويت.
وأكد أن الحزب وفر خدمات النقل للموطنين، والمساعدة في استخراج بيانات الانتخاب لتسهيل عملية التصويت .
"الفتح" ترصد الأكاذيب علي "النور" و"الدعوة السلفية"
جاء في بوابة جريدة "الحرية والعدالة" الإلكترونية، يوم الأربعاء الموافق 15/1/2104، وهو ثاني يوم من الاستفتاء على التعديلات الدستورية، جاء خبر بعنوان: بالفيديو .. حلفاء خارطة الطريق يهددون بطرد "النور" من خارطة طريقهم لفشله في الحشد للاستفتاء.
وهدد حقوقيون وسياسيون موالون لخارطة الطريق حزب النور بفك ارتباطه بخارطة الطريق التي يتبناها ، ومعاملته معاملة "التيار الإسلامي" حال فشله في حشد قواعده فى الإسكندرية وأسيوط في اليوم الثاني من "استفتاء الدم"، مؤكدين أن الحزب استطاع خداع "حلفائه" وحصل على امتيازات فى الجمعية التأسيسية بعد خداعه أعضاء الجمعية وإيهامهم بأنه يستطيع بقواعده تمرير الدستور!