صحيفة كويتية: مصر بحاجة إلى حقبة سياسية

  • 121

أكدت صحيفة "السياسية" الكويتية أن مصر اليوم، وفى ظل القلق الأمنى الذى تعيشه، بحاجة الى زعامة من نوع خاص تستطيع إخراج البلاد من محنتها، وإعادتها الى دورها الإقليمي ، وتفتح أبوابها الإستثمارية أمام الجميع سواء فى الداخل أوالخارج ·

وقالت الصحيفة - فى مقالها الافتتاحى اليوم "الأحد" تحت عنوان "مصر ··بحاجة الى حقبة سيسية" للكاتب أحمد الجار الله - مطلوب زعامة عارفة بحقيقة بلدها متعلمة من أخطاء الماضى، تقرر دون تسرع، إذا وعدت أوفت، لا تهزها تغريدة على موقع التواصل الإجتماعى ، ولا تقض مضجعها مقالة فى صحيفة أجنبية ·

وقال الكاتب إن مصر بحاجة إلى زعامة تاريخية، مشيرا الى أنه لا يوجد من يستحق هذا اللقب ، وبجدارة غير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وأضاف إن الدول العربية بحاجة الى زعامة "سيسية " تشكل ضمانة للشعب و للمستثمرين العرب والأجانب موضحا أنه بإمكان السيسى الذى ذاع صيته فى العالم بسبب المواقف الجريئة والحازمة التى اتخذها يجلب عشرات مشاريع لإنهاض اقتصاد بلاده ، وأن يسوقها جيدا عربيا حيث أموال النفط كثيرة ومعظمها يوظف فى أسواق ذات ربحية منخفضة ومخاطر عالية ، أو فى العالم حيث الجميع يرى فى هذه الدولة ذات الموقع الإستراتيجي أرضا خصبة للإستثمار·

وتابع الكاتب قائلا" إن كل الأمم تمر بمحن وتخرج منها حين تتهيأ لها زعامة تاريخية تستطيع بث الطمأنينة فى نفوس الناس عبر خطط وقرارات مصيرية حازمة، ومصر مرت بكثير من المحن وخاضت حروبا عديدة ، وفى كل مرة تيسر لها الخروج منها إما بقيادة زعامة تاريخية أوعبر قرارات مصيرية " ، وأضاف " إن مصر لم تسلم من لوثة الإرهاب التى ضربتها بين عامى 1978 و1984 ، وكانت لوثة مستترة بالعباءة الإسلامية والمنسوجة فى مصانع جماعة الإخوان المسلمين بدءا من التكفير والهجرة ووصولا إلى العصابات التى تنشط اليوم فى مختلف مناطقها والتى اغتالت العديد من الشخصيات السياسية والفكرية والثقافية ومنهم الرئيس السادات الذى حاول منح الجماعة فرصة سياسية علها تكون تخلت عن نهجها التخريبى ، لكنها أثبتت أنها مجبولة على العنف".

واستطرد الجار الله " إن مصر اليوم تمر بمرحلة نقاهة وأن ما تشهده اليوم هو نتيجة لخلل أصاب صورة شرعية الدولة جراء ما حدث فى السنوات الثلاث الماضية وهذا يحتاج إلى إجراءات وخطوات عديدة وسنوات لتصحيحه" ، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن مؤسسة قوية وفاعلة تلتزم جانب الشعب·

ولفت الكاتب إلى أن القوات المسلحة كانت دائما أداة التغيير فى كل المراحل ، مشيرا الى أنها هى التى ثارت على الملك فاروق وساندت مطالب الجماهير فى 25 يناير 2011 ، وهى التى اختارت جانب الشعب فى مواجهة حكم المرشد ونفذت مطالب أربعين مليونا بعزل محمد مرسى ·

وأكد فى ختام المقال أن مصر دولة تستطيع إستيعاب إستثمارات بمئات مليارات الدولارات ، سواء كان فى المصانع حيث تستطيع استيعاب المئات فيها لتصنيع المواد الإنشائية أو فى مجال المواد الغذائية ، كما أنها تستوعب آلاف المنتجعات السياحية التى تجذب ملايين السياح اليها وفيها الأيدى العاملة ما يجعلها مستغنية عن عمالة مستوردة ، مشيرا الى أن كل هذا يحتاج الى ثقة لا تتوفر بغير زعامة تتمتع بكاريزما كما هى حال عبد الفتاح السيسى - حسب الكاتب - ·