وزير الخارجية السوداني: سياسة الخرطوم تجاه أحداث جنوب السودان متوازنة

  • 88
على كرتى

وصف وزير الخارجية السوداني علي كرتي، السياسة التي اتخذتها حكومة الخرطوم تجاه الأحداث التي جرت بدولة جنوب السودان بـ "السياسة الراشدة والمتوازنة".

وأوضح كرتي- في تصريح عقب المباحثات التي أجراها اليوم الأحد بالخرطوم مع وزير الخارجية النرويجي بورج برانداه - إن المباحثات تطرقت إلى دور السودان في إطار دول "الإيجاد" للتوصل إلي اتفاق أديس أبابا بين طرفي الصراع بالجنوب.

وأكد أن وزير الخارجية النرويجي أشاد خلال اللقاء بالدور الذي لعبه السودان في هذا الصدد، موضحا أن المباحثات تناولت أيضا قضية دارفور والأوضاع بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق .

وأشار وزير الخارجية السوداني إلى استعداد حكومة بلاده للتفاوض بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق باعتباره السبيل الوحيد لحل القضية.

وقال إن زيارة وزير الخارجية النرويجي للسودان تأتي في إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، فضلا عن اهتمام النرويج بالسودان منذ مفاوضات السلام بين السودان وجنوب السودان وحتى فترة تطبيق الاتفاقية على الأرض .

وأوضح كرتي، أن النرويج كان لها دور إيجابي كبير في عملية السلام بالسودان .. مشيرا إلي دعمها للسودان في مجالات التنمية والبترول فضلا عن دعمها له في مجالات التعليم والصحة والتدريب ..مبينا أنه لمس خلال اللقاء رغبة النرويج في مواصلة برامجها التنموية والإنسانية تجاه السودان .

وأضاف أنه تطرق كذلك إلي العقوبات الأمريكية علي السودان وأثرها علي التعاملات الاقتصادية مع أوروبا وكيفية التعامل مع هذه القضية ودور النرويج في تعزيز التعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي .

ووصف كرتي نتائج زيارة وزير الخارجية للبلاد "بالمثمرة" .. مبينا أنها ستساعد في الحصول علي مساعدات وإعانات سياسية واقتصادية خاصة وأن دولة النرويج تمتلك علاقات متميزة مع السودان ودولة الجنوب ودول الإيجاد فضلا عن دورها في التعاون التنموي والاقتصادي في السودان.

من جانبه ، قال وزير الخارجية النرويجي إن بلاده تتمتع بعلاقات متميزة مع السودان، مبينا أن التعاون المستمر بين البلدين دليل علي عمق هذه العلاقة .. مشيرا إلى الدعم التنموي الذي ظلت تقدمه بلاده للسودان بجانب دعمها له في المجالات الاقتصادية والإنسانية.

وأكد الوزير النرويجي، عزم بلاده علي تطوير مجالات التعاون مع السودان، وأشاد بدور السودان ومساهمته في تحقيق السلام الاستقرار بدولة الجنوب باعتباره دولة جارة ودولة فاعلة في محيط دول الإيجاد.

وأضاف أن السودان يواجه تحديات كبيرة علي رأسها مسألة الديون الخارجية والتي ظلت تشكل عبئا علي الاقتصاد السوداني، مبينا أن بلاده يمكن أن تلعب دورا في إطار الاتحاد الأوروبي لإيجاد حل لقضية تلك الديون.